شبكة ذي قار
عـاجـل










تهل ذكرى العظماء ذكرى الخلود السابعة ذكرى استشهاد القائد المجاهد الرمز صدام حسين وخير ما نستهل به حديثنا هو قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة وعلى ارواح شهداء العراق والامة العربية جميعاً .


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ * )


انها ذكرى مجد وشموخ وخلود شكلت عنواناً بارزاً في مسيرة النضال وجعلت القائد الشهيد مثالاً ورمزاً يحتذى به انه الشجاع الذي أَبَى أن يكون جباناً في زمن كان الكثير فيه جبناء آثر أن يكون صادقاً حين كان الكثيرون يكذبون خوفاً وحقداً وطمعاً لم يرهبه بطش الاحتلال واعوانه ورعونة المخادعين والمخدوعين من البحث عن الحقيقة ، لم يخيفه الاعدام من أن يصدح صوته بكلمة الحق في وجه خفافيش الظلام ، فعاش قائداً رجلاً ومات قائداً شهيد ، قاد المسيرة بكل ثبات وحنكة واقتدار في مواجهة شتى صنوف الظلم والمؤامرات التي مارستها وما تزال تمارسها امريكا وبني صهيون وايران ضد العراق والامة العربية ، وقد دأب العراقيون والعرب والمسلمون وكل الشرفاء في شتى انحاء العالم الى أحياء هذه الذكرى العظيمة لإيمانهم بالمبادئ التي استشهد من اجلها القائد مستلهمين من شهادته دروساً وعبر في حياتهم وسلوكهم وتعاملاتهم في مختلف المجالات فاستشهاد القائد لم يكن حدثاً عابراً أو شكلاً من اشكال الصراع على السلطة وانما جاء نتيجة مواقف اصيلة وثابتة ورفض شامل وقطعي لكل انحراف عن المبادئ واحتلال الاوطان ونهب ثرواته وتدمير حضارته ومسخ هوية المواطن ورفض كل اشكال الظلم والاستبداد وها هم اليوم رفاق ومحبي القائد ينتصرون للحق الذي اريد له ان ينطفىء نوره ولكن الله ابى الا ان يتم نوره ولو كره الكارهون ، فنور الحق دوماً أقوى وبريقه دائماً أنقى وقدرته على جذب الباحثين عن الحقيقة أكبر وأبقى .


ما احوجنا اليوم ونحن نحيّ هذه الذكرى الجليلة الى استحضار الاهداف الوطنية التي آمن بها واستشهد من اجلها قائدنا الهمام والتوقف امام الوضع العراقي الراهن وما وصل اليه من انقسام كارثي يهدد مصير الوطن والمواطن لمواجهة الخطر الاهم وهو الاحتلال الامريكي الايراني وتحرير الارض من سلطة نصبها المحتل لتكون اداة بيده وتمرر مشاريعه الخبيثة وتنفذ مخططاته ، علينا ان نجعل اهدافنا الوطنية فوق كل اعتبار فهي التي قدم شعبنا الابي وقائدنا الشهيد ولايزال يقدم في سبيلها الاحرار اغلى ما يملكون علينا ان نحكم عقولنا ونوظف طاقاتنا وامكانياتنا من اجل درء الاخطار والمؤامرات التي تنفذها سلطة المحتل العميلة القابعة خلف اسوار المنطقة الخضراء وانتهاكاتها الخطيرة بحق ابناء الشعب واستعادة الوحدة بين ابناء الشعب العراقي وتحرير كامل تراب الوطن من هذه الزمر الخبيثة العميلة. فاننا في هذه الظروف الخطرة مدعون للاستفادة من التجربة الغنية والإرث الكبير الذي خلفه لنا القائد لنتزود منها بما يمكننا من مواجهة التحديات المفروضة على شعبنا ووطننا لنواصل معاً طريق الوحدة والحرية الذي اختاره القائد ، واستشهد في سبيله ، علينا ان نحافظ على وطننا ونحافظ على الانجازات الكبيرة التي حققتها ثورتنا ثورة البعث العظيم بقيادة الرئيس القائد الرمز صدام حسين ورفض التنازل عن الثوابت والمبادئ التي ناضل واستشهد من اجلها قائدنا الفذ ، نعم اغتياله يمثل خسارة كبيرة للشعب العراقي والامة العربية جمعاء ، ولكن علينا ان نحافظ على الثوابت والمثل والقيم والمبادئ ونبقى اوفياء للشهيد القائد ولكل الشهداء الّذين روت دمائهم الطاهرة ارض العراق والامة وضحوا باغلى ما يملكون من اجل الحفاظ على الوطن ، اوفياء لدمائهم الزكية ، لعذابات اسرانا القابعين خلف زنازين سلطة الاحتلال ، اوفياء للجرحى والمرضى واليتامى والثكالى والارامل والمساكين علينا ان نكون اوفياء للتضحيات ، للوطن ، ونقاوم ونناضل نضال جاد وحازم من اجل استعادة العراق وانهاء الظلم الامريكي الايراني الذي وقع على عراقنا المحتل الجريح وعلى ابناء شعبنا الابي فالاوطان لا تحمى بالمزايدات الجوفاء وحب الوطن والالتزام بقضاياه ومصالحه العليا ليس مجالاً للمزايدة بين مكونات الوطن لانه غير خاضع لمؤشر السوق بل هو مجال للمنافسة والقيام بخطوات ملموسة في حماية الوطن والمواطنين من عبث العابثين وبعيداً عن النزعات النرجسية،‏ فالأوطان تحمى بالدفاع عنها والحفاظ على كرامتها ووحدة ابنائها الشرفاء وهذا ما اكده القائد الشهيد في رسالته الاولى بعد الاحتلال في 28/نيسان/ 2003 فكرامة الوطن من كرامة المواطن ورفعة الوطن من رفعة المواطن فكل خطوة في هذا الطريق هي حماية للوطن ومصالحه، إننا جميعاً ومن مختلف مواقعنا الأيديولوجية والفكرية ومناطقنا الجغرافية نعيش في سفينة وطنية واحدة وهذه السفينة تتطلب منا التعاون والتضامن والتوحد لطرد المحتل الامريكي الايراني البغيض وعملائه الخونة هذا هو خيارنا لحماية سفينة الوطن من كل المخاطر والتحديات وهذا ما نشأنا عليه وتربينا وتعلمنا من اهلنا وقائدنا فالوطن سيرة حب وحياة ، وأن روعة الحياة عندما تكون من أجل الوطن ، فقائدنا قاد جيوش الحق والمقاومة من اجل الدفاع عن الوطن عبر مسيرته النضالية واستشهد وهو يقاوم ويدافع عن الوطن ، اذاً حب الوطن ليس لقلقة لسان وإنما هو التزام بأولوية الوطن على كل الصعد والمستويات ومن يعتبر الوطن ومصالحه أولويته سيعمل من أجل القبض على كل أسباب وعوامل عدم تحريره ، وليكن الهدف هو تحرير العراق ، فأولئك اللذين تولوا سدة الحكم بفضل الاحتلال واغلبهم يعيشون خارج الوطن ويحملون الجنسيات الاجنبية والايرانية ويسطرون معلقات ومجلدات عن الوطن وأحواله وفي ذات الوقت يتآمرون عليه ويسعون لخرابه ويقتلون ويعتقلون ابنائه ويدفعون الأمور باتجاه مربع الاتهام وكأنهم مانحو الشهادات الوطنية أو القابضون على مفتاح الوطن وكذلك الخونة والعملاء الّذين لا يقلون خطورة من هؤلاء الّذين جعلوا العراق اسوء بلد بالعالم بعدما كان في مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات يجب الوقوف امامهم بحزم فحب الوطن قدوة ومسؤولية ، تفاعل وجدية ، مواطنة صادقة تخلو من النفوس المريضة الجشعة النهمة لمقدرات الوطن والتي لا يهمها مصلحة الوطن وابنائه واليهم والى اولئك الّذين يريدون لوطننا التخلف والتمزق والتراجع والتفكك باثارة الفتن والنعرات والقتل والترهيب والتفرقة وعدم المساواة والاعتقال وهتك الاعراض فأنتم والله أشد أعداء للوطن ونقول لهم نحن وإياكم زائلون لامحال ولكن الوطن باق ونحن قررنا أن نقاوم ونسير على خطى قائدنا وندافع عنه بأنفسنا بارواحنا بعقولنا بقلوبنا بجوارحنا باموالنا وأولادنا لأننا تعلمنا ومنذ أن أبصرنا النور بأن كل شيء في هذه الدنيا يهون إلا الكرامة والوطن وسيبقى وطننا من اقصاه الى اقصاه هو آمالنا وفضاء جهدنا المقاوم للاحتلال وتبعاته فليس للوطن انحناء ولا للعراق استسلام .


رحم الله قائدنا الشهيد في ذكرى مجده وخلوده السابعة وسنبقى متسلحين بحكمته وقيادته وبوحدته الوطنية وستبقى ذكرى اغتياله عنواناً دائماً للنضال من اجل الحرية ومقارعة المحتل والظلم والاستبداد ...
تحية لاسرانا الشرفاء البواسل القابعين خلف زنازين سلطة المحتل ...


والنصر للعراق ومقاومته الباسلة وشعبه الصابر الابي
 

 





الثلاثاء ٢٨ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة