شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم )
صدق الله العظيم


في كل عام وفي السادس من كانون الثاني , يحتفل ويحتفي ابناء شعبنا وابناء الامة العربية , بميلاد جيش العراق , هذا الجيش الذي سجل في سفره الخالد ومنذ التاسيس في السادس من كانون الثاني 1921 مواقف وطنية وقومية لازال الشعب والخيرون من ابناء الامة يتذكرونها ويحيونها باعتزاز كبير, فقد ظل هذا الجيش دائما حاميا للشعب ولحقوقه , وحاميا لحدود الوطن وترابه , ومدافعا عنها من اي عدوان خارجي يحاول النيل من امن وسيادة العراق , ولقد بني هذا الجيش على اساس العقيدة العراقية الرافضة للطائفية والمناطقية , فالوحدة العسكرية هي خليط من كل طوائف العراق واعراقه ودياناته ولهذا زادت من تماسكه وجعلته قوة قاهرة بوجه اعدائه , وقوة مقاتلة بوجه اي عدوان على حدوده , اما اليوم وللاسف وبعد الاحتلال الامريكي للعراق في نيسان / 2003 , فان تشكيلاته اعتمدت الطائفة والمنطقة , وهذا ما يزيد من نشر وتعزيز ثقافة التقسيم وكأن العراق يتكون من دويلات ثلاث , وهذا ما ارادته القوى الظلامية امريكا واسرائيل والاعداء التقليديين للعراق في المنطقة , لانه يخدم مصالحهم وغاياتهم ولقد كرس دستور الاحتلال هذا المنهج الجديد ولهذا فلا خلاص منه الا باسقاطه , لانه جوز الى قوانين واجراءات لم يشهدها العراق طيلة قرن من الزمان .


ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية , في الوقت الذي يحيي فيه ذكرى التاسيس المجيدة , فانه يحيي المواقف الوطنية والقومية لجيش العراق في الدفاع عن فلسطين ضد الكيان الصعيوني الغاصب , ويحيي مواقفه وبطولاته في الجولان وسيناء والضفة الغربية في جبهة الاردن , كما يحيي المواقف البطولية الشجاعة في حماية حدود العراق ومنع ايران من تحقيق اهدافها التوسعية في حرب القادسية الثانية للاعوام 1980 ---1988 , ويحيي كذلك مواقفه البطولية في التصدي للعدوان الامريكي الاطلسي في العام 1991 وكذلك في اذار ونيسان في العام 2003 , عندما قررت امريكا وحلفاؤها احتلال العراق ولا ننسى الدور البطولي لضباطه ورجاله وهم يقاومون الاحتلال جنبا الى جنب مع ابناء شعبهم , في معارك الحقت الخسائر الكبيرة والفادحة بقوات الاحتلال ومعداته , مما اضطره للانسحاب في كانون الاول عام / 2011, واليوم وبعد مضي أحد عشر عاما على الاحتلال , فلا تنسون يا ابناء القوات المسلحة , ان عراقكم لازال منقوص السيادة والاستقلال , ولا زال مكبلا بمعاهدة الاذعان , ولابد من تكاتف الجهود للخلاص منها ومن دستورها الذي مزق الوحدة الوطنية , وافقد العراق القرار الوطني المستقل .


ان امريكا والكيان الصهيوني والدول الطامعة لا تريد ان يكون للعرب جيشا وطنيا ذا عقيدة مبنية على الوحدة والاخلاص للوطن والامة , عقيدة تحقق القوة والتفوق والمنعة والقدرة على محاولة اي من يريد الاعتداء على حقوق العرب ونهضتهم ومشروعهم القومي الكبير, ولهذا احتلوا العراق وجاءوا بربيعهم للقضاء على جيوش اقطار الامة الاخرى , وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا , ولهذا لم يبقى امامكم ايها العراقيون وامام ابناء الامة العربية الا المقاومة والقضاء على المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة , لانها السبيل للخلاص الوطني والقومي , ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .


تحية لجيش العراق في ذكرى تاسيسه والرحمة وعليين لشهدائه وشهداء المقاومة الوطنية العراقية البطلة , وعاش الشعب العراقي الذي انجب هذا الجيش والنصر للعراق .

 


المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 ٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤

 

 





الاثنين ٥ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة