شبكة ذي قار
عـاجـل










أمريكيا وإيران لهما ثأرات مع العراق بما كلفهما أطماعهما بإحتلاله وماقدماه من قتلى في قادسية صدام التي جرع الجيش العراقي البطل الخميني السُم الزعاف ، وفي أم المعارك أوقف أعظم دولة أمريكيا ومعها 33 دولة طامعة في ثرواته عند حدودها وأجبرها أن توقف القتال من جانبها تخلصاً مما أنزله أبطال العراق من ضربات قاتلة بقواتها . ولم يكن إحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية ومن جاءت بهم من حلفاءها في عام 2003 سهلاً وهيناً بل جعل من مقابر أمريكيا تغص بقبور قتلاهم وإستمرت هذه المقابر تزداد وتتوسع إلى أن رفعت قوات أعظم دولة في العالم الراية البيضاء أمام أبطال مقاومة أبناء الرافدين .... وقد أوكلوا أمر الثأر لقتلاهم إلى المجرم نوري كامل بعد أن وضعوه رئيساً للسلطة التنفيذية ليبدأ عملياته التخريبية والإجرامية بحق العراق وأبناءه فقتل وأعدم الآلاف من أبناء الرافدين بلا ذنب إلا لأنهم عراقيون . وغصت السجون التي فتحها ( بدلاً من المدارس ....!!! ) بآلاف الأبرياء من أبناء العراق .... وهكذا إكتسب هذا اليهودي دعم الأمريكان ونظام ولاية الفقيه في طهران الذي أمده بالمليشيات المجرمة التي كانت وراء بحور الدماء التي نزفت على أرض العراق بالتفجيرات التي شملت كافة أنحاء العراق مستهدفةً بذلك إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الرافدين .... وحينما ثار الشعب في المحافظات الستة المنتفظة وجد الأمريكان والفرس أن المالكي إن لم ينهي هذه الإعتصامات السلمية ، التي مرغت سمعة أمريكيا وديمقراطيتها التي طبقتها في العراق بالوحل، فإن رئاسته لحكومة الإحتلال مهددة بالزوال .. وهكذا فقد أعلن هذا المجرم حربه على العراق .....!!!

 

لقد مهدت أمريكيا لهذا اليهودي الحرب التي تورط بها مع أبناء الأنبار الغيارى بمساعدته بالسلاح من طائرات وصواريخ ، وخلقت له بعبعاً أسمته ( داعش ...!!! ) ، وهذا الداعش قد أسست فكرته أمريكيا وكلفت إيران بأن تتولى أمر تشكيل عصاباته .. وكانت أهداف أمريكيا من هذا التكوين في أول الأمر يتعلق بأن تكون داعش الممهدة لتنفيذ المخطط الأمريكي الذي نشر في إحدى الصحف الأمريكية ؛ والذي تسعى فيه أمريكيا لتكوين 15 دويلة عن طريق تجزءة خمسة دول عربية هي كل من ( السعودية واليمن وليبيا وسوريا والعراق ) ، ومن بين الدويلات الخمسة عشر المذكورة دويلة تتكون من جزئين من الأراضي ، أحدهما عراقي ملاصق للجزء  السوري المحادد له من ناحية الغرب . ويشمل الجزء العراقي الأنبار ونينوى وصلاح الدين ....   وداعش إذاً هي فكرة أمريكية وشكلت هيكلها العسكري حكومة ولاية الفقيه في طهران . والذي يؤكد أنها فكرة أمريكية ؛ إختصار إسمها بأربعة حروف ، حيث أن العرب لا يستعملون طريقة إستعمال الحروف للدلالة على الدول والمنظمات ، إذ أنها تستعمل في دول الغرب ومن ضمنها أمريكيا التي تسمي نفسها ( يو  أس أي ) للدلالة على إسم الولايات المتحدة الأمريكية ، وللأمم المتحدة ( يو  أن ) ولمنظمة العمل الدولية ( آي  إل  أو ) ومنظمة الغذاء الدولية ( فاو ) ، وهكذا.... فلو أطلقنا على الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا في وقتها ، على سبيل المثال ، عبارة ( جعم ...!! ) لضحك كل العرب على هذه التسمية ، كما يضحك أطفالنا اليوم على إسم ( داعش ...!! )     

 

إستغلت أمريكيا ( داعش ) بعد أن أنشأتها إيران لإضعاف القوى المعارضة لنظام بشار الأسد في القطر العربي السوري وبالأخص جيش الثورة في سوريا ، وكذلك في خلط الأوراق في العراق من خلال إتهام ثوار العراق ضد نظام الإحتلال فيه بأنها من قوات داعش أو من قوات القاعدة التي أنشأتها أمريكيا ذاتها أيام كان الإتحاد السوفيتي يحتل أفغانستان في القرن السابق لتثير المشاكل بوجه الإتحاد السوفيتي ... وهذا ما تقوم به بالنسبة لثورة العراقيين في ساحات العزة والكرامة في المحافظات الستة المنتفضة والتي جندت لهذه المهمة أجهزة إعلامها التي تأخذ تعليماتها وتوجيهاتها من الصهيونية العالمية ولتحول ثورة شعبنا في المحافظات الستة الثائرة وبالأخص الثورة في محافظة الأنبار ومدينة الفلوجة التي علّمت الأحتلال الأمريكي ما لاينساه  ... فوكّل الأمريكان عميله ( نوري غير الكامل ) ليأخذ ثأر قتلاهم من أهل العراق وبالأخص ثأر الجنود اليهود الستة التي علقهم أهل الفلوجة على أعمدة الجسر القديم فيها بعد إحتلال العراق في عام 2003 ، كما كلفت إيران نوري كامل بالإنتقام من أبناء الرافدين ثأراً لقتلى الجيش الإيراني في قادسية صدام ... ومن هنا جاء شعار الثأر الذي رفعه نوري كامل والذي أسس بمقتضاه مليشية المختار التي كلف المجرم الإيراني واثق البطاط لقيادتها ....  

 

إن أمريكيا وإيران قد كشفتا عن أطماعهما في السيطرة على العراق وتأكيد سيطرتهما على العراق بمساعدة جيش نوري الميليشياوي بالسلاح الأمريكي والقوات الإيرانية من خلال تصريحات المسئولين في كلٍ من أمريكيا وإيران ... ولكن هيهات لهاتين الدولتين ومعهما موجّهتِهِما الصهيونية العالمية أن تقف بوجه وحدة أبناء الرافدين وثورتهم التي إنطلقت . والتي قرر ثوارها على تصعيد ضرباتهم لأعداء العراق من المحتلين وعملاءه حتى تحقيق النصر المبين وتحرير العراق بإذن الله تعالى  .... والله أكبر ... وما النصر إلّا من عند الله العزيز العظيم ...   

 

 





الجمعة ٩ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة