شبكة ذي قار
عـاجـل










إن المشروع الإيراني ألصفوي  في عراق  اليوم هو مشروعاً  خطيراً  لكونه مؤيداً ومدعوماً من قبل الحلف الإمبريالي الصهيوني الغربي وبه سيكون الطريق السالك لاستهداف الأمة  العربية برمتها .. أي انه مشروعا ذات صفحات  طائفية إجرامية إرهابية لما فيه من  الخلايا السرطانية التي أكلت وستأكل الأخضر باليابس بحيث لا يستثنى من هذا المرض الخبيث أي قطر من أقطار الأمة العربية بصورة عامة والخليج العربي بصورة خاصة ، والتعليل في ذلك مستوضح  بما قاله  المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني  في مقابلته الكريمة مع صحيفة الأهرام القاهرية  عندما قال (أن الاداراتين الأمريكيتين ( بوش الكذاب ) و( اوباما الثعلب ) قد قدمتا العراق إلى إيران على طبق من ذهب بعد ما دمرتا كل معالم الحياة فيه  ابتداء من حل جيشه الوطني العظيم، وقتل قادته وفرسانه وأبطاله الذين تمكنت منهم ودمرت حياة الآخرين وشردتهم، ضربت وحاصرت قواه الوطنية والقومية والإسلامية وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي ) ....  

 

نعم لقد سلمت أمريكا العراق وشعبه وثرواته إلى حليفها الإستراتيجي إيران الصفرية .. سلمته وكما شخصه المجاهد عزة إبراهيم لجريدة الأهرام القاهرية ( لكي تواصل تدمير العراق وقتل أبنائه وتشريدهم وتدمير حياتهم ) ، وتم هذا عن طريق ما يسمى  بالعملية السياسية المخابراتية .. العملية الطائفية الإجرامية الإرهابية التي وكلت بإدارتها ومن بعد احتلال العراق بالاحتلال الأمريكي الغاشم  حفنة من العملاء الخونة الذين منهم من جاءوا  إلى العراق خلف دبابات الاحتلال، ومنهم من استقبل الاحتلال الأمريكي على أرض العراق ..

 

وبها أي بهذه العملية السياسية البائسة استطاعت أمريكا لان تجعل من إيران صاحبة القرار السياسي في العراق بإعطائها الضوء الأخضر والسماح لها في السيطرة وكما وضحها المجاهد عزة إبراهيم على جميع مفاصل الحياة في العراق ( السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ) وبواسطة من ؟ بواسطة عملائها ورجالها ومخابراتها مجنديها وميليشياتها المؤتمرة ولائيا وانتمائيا  للصفوية الفارسية .

 

إذن المشروع ألصفوي وكما وصفه المجاهد عزة إبراهيم هو مشروعاً طائفياً همجياً إجرامياً لصراع شامل وعميق بين شعب العراق وقواه الوطنية والقومية والإسلامية ومقاومته الباسلة، وهو ليس وليد اليوم  ، وإنما هو ناتج لتحالف استراتيجي بين أمريكا وإيران وأوروبا منذ أمد طويل ممتد لآلاف السنين. والمشخص من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي تشخيصا دقيقا حتى قبل مجيء الخميني ، والدليل على ذلك ، هو  التاريخ العربي الإسلامي .

 

إن المشروع الإيراني ألصفوي مشروعا خطيرا له ما له من أهداف خطيرة مرسومة على امتنا العربية والتي يراد منها وكما وصفه المجاهد عزة إبراهيم إلى ( إضعاف الأمة وشل قدراتها المادية والمعنوية ، ولكي تتوسع مع مرور الزمن، وفى ظل غياب الأمة وضعفها وتراجعها حتى تحقق أهدافه الكبرى في إقامة الدولة اليهودية من الفرات إلى النيل)  لكي تحقق ألأهداف التي يطمح ويتمنى لها الغرب في  تجزئة الأمة ثم تجزئة المجزئ من اجل تحقيق المزيد من التفتيت والتمزيق لوطن الأمة وشعبها وتاريخها ، والدليل على ذلك  أيضا ، وكما وصفه المجاهد عزة إبراهيم هو (غزو العراق من قبل أمريكا والغرب وتدميره بهذه الطريقة وبهذا الشكل وهذه الكيفية إلا لتحقيق هذا الهدف، والذي أصبح مطروحا من قبل أمريكا وأوروبا بشكل علني وصريح لمجموعة كبيرة من أقطار الأمة ودولها، والذي هو هدف إيران الفارسية المجوسية منذ آلاف السنين) ، وغزو العراق هو جزء أساسي من المخطط الصفوى الفارسي لتفريغ العراق من أهله لكي يتمكنوا من أحكام قبضتهم عليه، ثم ابتلاعه وتحويله إلى إقليم من أقاليم دولتهم الصفرية المجوسية.

 

إذن هذا هو المخطط الصفوى في العراق  أيها العرب ، وهو المخطط الرهيب لجعل العراق قاعدة انطلاقهم إلى الأمة وإلى الخليج والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ثم إلى أقطار الأمة الأخرى وعن طريق من ؟ عن طريق أدواته المشتركين بالعملية السياسية الصفوية الطائفية المتمثلة بالأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية والوسط السني الطائفي الذي يترأس حلفها ألصفوي الغادر العميل الخائن حزب الدعوة العميل والمهيمن على هذا الحلف ألصفوي الغادر  من قبل إيران هيمنة مطلقة .

 

وهذه هي عمليتهم السياسية الطائفية الصفوية التي اخذ يتبجحون بها  أزلام السلطة الصفوية من خلال الديمقراطية الإرهابية التي جاء بهم وبها حلف الغزاة الأشرار ( أمريكا والصهيونية وإيران الصفوية ) عندما كان العراق محتل احتلالا مباشرا من قبل أمريكا وحلفها الشرير أو بعد الانسحاب الأمريكي وتسليم العراق إلى الاحتلال الإيراني ألصفوي ، من هنا يسال  الشعب العراقي النظام الرسمي الظالم الذي جعل من رأسه أن يكون سندانا للمطرقة الأمريكية لتغاضيه وتجاهله لكافة القوانين الدولية تجاه العراق وشعبه بصورة عامة ونظام هواة التلول النظام الرسمي العربي السؤالين  الذي طرحه المجاهد عزة إبراهيم (  كيف يستطع الشعب أن يعبر عن إرادته في انتخابات وهو موضوع تحت مظلة الهيمنة المطلقة لإيران من خلال عملائها وأذنابها وأجهزتها المخابراتية والعسكرية وبشكل مكشوف وصريح؟ وكيف يستطع أن يعبر عن إرادته الحرة وهو يواجه حملة إبادة جماعية في كل مدنه وقراه وأريافه وبواديه في كل يوم مئات القتلى ومئات الموقوفين ومطاردات ومداهمات وعلى امتداد مساحة العراق ؟ .

 

وأخيرا اختم المقال بالسؤال المهم والذي تم صياغته من إجابة المجاهد عزة إبراهيم لصحيفة الأهرام القاهرية لأوجهه خصيصا إلى نظام هواة الصعود والتفرج من أعالي التلول ( النظام الرسمي العربي )  لأقول  فيه :

 

أين انتم أيها المتفرجون من أعالي التلول لشعب واجه ما واجه من مصائب وانتهاكات بإعراض إخوانكم وأخواتكم من العراقيات أثناء الاحتلال الأمريكي وحلفه الإجرامي ، وما واجهه ويواجه اليوم لأبشع الانتهاكات بعرض وشرف وكرامة العراقيين ، وما تشاهدونه اليوم أمام أنظاركم من على وسائل الأعلام المنظورة والمسموعة والمقروءة للمجازر التي تنفذها  ميليشيات زمرة الحقد على العرب زمرة الحلف ألصفوي الغادر  في المحافظات الثائرة على الظلم والطغيان ألصفوي ، والذي لم يشهدها أي شعب من شعوب العالم اليوم ؟ .

 

 





الاحد ١١ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة