شبكة ذي قار
عـاجـل










مع إحتفالات العالم بأعياد الميلاد وإستقبال اليوم الأول من عام 2014 نفذ المالكي تهديداته بشن حربه على شعب العراق ...!!! ، لا لشيء إلّا لأنهم طالبوا بحقوقهم الشرعية وإلغاء كل ما بناه الإحتلال المثلث الرؤوس الأمريكي  الإيراني الصهيوني من صيغ للحكم تكرس سيطرة هؤلاء المحتلين على ثروات العراق ومقدراته وأرضه ، وإضعاف قدرات الشعب المعيشية والسياسية ، وتمكين ثلة ممن خانوه وكانوا سبباً في إحتلال أرض الرافدين ... كل هذا ومجلس الأمن يتابع كم هو الحيف والظلم الذي والمئاسي التي وقعت على العراقيين خلال العقدين الماضيين ، إبتداءً من قرار الحصار الظالم الذي فرضه هذا المجلس على العراق في التسعينات من القرن الماضي وحتى الآن بعد أن تم إحتلال العراق في عام 2003 ....

 

فالعراقيون يعرفون كم هو الدور الذي لعبته الصهيونية العالمية من خلال هذا المجلس وقراراته الظالمة التي أوصلت أبناء العراق إلى ما هم عليه من فقر وهم الذين يمتلكون أكبر إحتياطي نفطي في العالم بالإضافة للثروات المعدنية والزراعية الوفيرة التي أصبحت نهباً للشركات الإحتكارية اليهودية العالمية وأمريكيا وإيران . فماذا يتوقع هذا المجلس من العراقيين أحفاد الذين كان لهم الفضل في تعليم العالم الغربي لما هم فيه من تطور وقدرات في كل شيء.... فالمجلس الذي يدعي أنه يريد للعراق العيش بسلام لايميز ما بين الإنتفاضة السلمية في المحافظات الستة التي هددها المالكي بشن الحرب عليها حينما قال لهم بأسلوبه الميلشياوي في إحدى كلماته الأسبوعية الأخيرة ( إنتهوا ، فإن لم تنتهوا ، فسوف تُنهَو .....!!! ) ...أليس في هذا القول تهديداً من المالكي بشن حرب على الشعب في بلد الديمقراطية الدموية التي جلبتها أمريكيا للعراق بعد إحتلاله ...!!!؟؟؟ . أم أن من يجلس على مقعد هذا المجلس لم يستمع إلى الفضائيات ولم يقرأ صحف العالم لكي ينبري ليقول الحق بأن المالكي حاكم يختلف عن باقي حكام العالم عندما غير إتجاه سلاح جيشه ليقتل الشعب بدلاً من العدوالخارجي ......!!!؟؟؟ .  

 

أمريكيا اليوم تتزعم دول الفيتو الخمسة في مجلس الأمن ، وهي الدولة التي يوجهها اللوبي الصهيوني فيها ... وأمريكيا في ضوء ذلك لايهمها مصير شعوب العالم .. وتأريخها الإجرامي بحق شعوب العالم يشهد له التأريخ الحديث قبل القديم الذي أبادت به أبناء شعب أمريكيا الأصلي.. وكل ماكانت تهدف إليه هو تمكين الشركات الإحتكارية اليهودية للسيطرة على ثروات العالم ... ولذلك جاءت مناقشة مجلس الأمن للأوضاع التي تحدث في العراق في الإطار الضبابي الذي تريده أمريكيا ، حيث برأ المالكي من قتل أبناء الرافدين في الأنبار والمحافظات الستة المنتفظة, ومن جرائم مليشياته في قتل أبناء شعب العراق بالإنفجارات والأسلحة الكاتمة للصوت والإعدامات التي لم تبقى جهة أومنظمة خاصة بالدفاع عن حقوق الإنسان إلّا وإستنكرت هذه الجرائم ... إن مجلس الأمن لم يفهم مايحدث في العراق إلّا في إطار فوضى المعلومات التي روجتها أخبار الفضائيات التي تخضع لتوجيهات من يمولونها من سياسيين عراقيين محملين فيها سباقاتهم في الإنتخابات القادمة بالإضافة للدوائر الإعلامية الموالية للصهيونية العالمية وأمريكيا وإيران . ولم يلتفت هذا المجلس لما يقدمه نظام ولاية الفقيه من دعمٍ للمالكي وعصاباته من سلاح وقوات إشتركت مع جيش المالكي في ضرب أبناء الأنبار وآخر ماهيأته من قوات ميلشياوية ( داعش جديدة ) بعددها الذي يساوي 4000  ميليشياوي تعسكر في التنومة من أحوازنا العربي والتي تقابل البصرة لترسلهم إلى محافظتي الأنبار ونينوى وسامراء لتشارك جيش المالكي في حربه ضد شعب العراق ، تماماً كما خلقت قوات داعش لتقف ضد شعب سوريا ومعارضي بشار الأسد ، وهذه القوات خليط من الحوثيين وحزب الله اللبناني وبعض من ميليشيات نوري كامل العلي في العراق .... وفي زيارة بان كيمون الذي أيد المالكي في حربه ضد الشعب العراقي المطالب بنيل حقوقه المشروعة ، معتبراً أن هذه الحرب هي حرباً ضد الإرهاب ، معتبراً في ذلك شعبنا العراقي يمثل الإرهاب الذي ييحدد مصالح أسياده الصهاينة من أمريكان وفرس .....!!! .

 

كما كانت زيارة بان كيمون وتصريحاته المعادية لحق العراقيين في الحياة الحرة البعيدة عن كل آثار الإحتلال وتبعاتها ممهدة لإشتراك قوات إيرانية وأمريكية في حرب المالكي على شعب العراق ....

 

إن كل ماذكرناه كله كان في كفة ، وموقف جامعة الدول العربية التي أصبحت ( إمّعة ) للصهيونية العالمية في كفة ثانية . فبدل أن تقف لتدافع عن شعبها ( العربي ...!!! ) في العراق فإنها إصطفت مع الموقف الإيراني الطامع في إحتلال البوابة الشرقية للوطن العربي ( العراق ) الذي لو تمكنت منه إيران لإنتهى مبرر وجودها كجامعة للعرب لأن إيران ستندفع منه لتحتل ما في غربه وجنوبه من أرض عربية ....

 

وأخيراً لابد لشعبنا العراقي البطل أن يتوحد بكل طوائفه وأعراقه وأديانه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ... وأن يعلن ثورته على ما يراد له من سيطرة فارسية ويهودية كما هو إتفاقهما منذ أمدٍ بعيد ... وإلى ثورة التحرير يا أبناء عشائرنا العربية لتنهو الإحتلال .... فالنصر قريب بإذن الله .... وإلى وحد النصر وما النصر إلّا من عندالله ..... والله أكبر .....

 

 





الاربعاء ١٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة