شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 


بيان في الذكرى الثالثة والعشرين
للعدوان الثلاثيني الغاشم


دروس منازلة أم المعارك
تؤجج روح النصر الحاسم في مسيرتنا الجهادية الظافرة


  
يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام
يا أبناء أمتنا العربية  المجيدة

تمر علينا اليوم الذكرى  الثالثة والعشرون للعدوان الثلاثيني الغاشم  على العراق  في السابع عشر من كانون الثاني عام 1991  .., التي شنت ثلاثة وثلاثون دولة وثمانية وعشرون جيشاً  بقيادة أميركا  والصهيونية  عدوانها  الغاشم  على العراق  مستغلة دخول   الكويت (( الذي  كان خطأً مبدئياً وستراتيجياً كبيراً )) كما وصفه بدقة  الرفيق المجاهد عزة إبراهيم  الامين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني  في خطابه التاريخي  في الذكرى   الثالثة والتسعين لتأسيس جيشنا الباسل .


ولقد عبر  ذلك العدوان  الغاشم عن استهداف  الحلف الاميركي  الاطلسي الصهيوني   الفارسي  للعراق  بهمجية  ووحشية منقطعة  النظير  لم تشهدها  البشرية  حتى في عصور  التخلف والظلام  ... فلقد أستهدفوا  العراق  بالقصف الجوي  بالطائرات  والراجمات  الذي شمل العراق  من أقصاه الى أقصاه  مُستهدفاً  البنى التحتية  والأقتصادية  المعامل  والمصانع  والمزارع حتى  مصنع حليب  الاطفال والطرق والجسور  ومنازل  المواطنين  فلقد ضربوا  سوق الفلوجة  وملجأ العامرية  وجسر الناصرية....  بل ضربوا  حتى خيام البدو  وبيوت الشعر  في الصحارى  والبوادي.


ولقد إستمر ذلك القصف  الوحشي أثنان وأربعون  يوماً  ويا لمسخرة  الأوصاف  والمسميات أسموه  بالقصف التمهيدي الذي لا يستغرق  بعُرف العلم العسكري  أكثر من ساعات أو يوم واحد...


ولقد جابه  أبناء جيشنا الباسل  وقوات  الصواريخ ذلك العدوان  الغاشم  بدك الكيان الصهيوني  بثلاثة وأربعين  صاروخاً  أقضت  مضاجع  الصهاينة وأدخلت الرعب  والهلع في نفوسهم وكيانهم المسخ  .


وفور وقف العدوان  الغاشم شن  أبناء شعبنا  وجيشنا ودولتنا  الوطنية الهجوم المقابل  هجوم البناء  لأعمار  ما دمره  المعتدون  الأوباش  خلال مدة لم تزد على  شهرين أعادوا فيها بناء ما تهدم  من طرق وجسور وبنى تحتية  وإعادة  خدمات  الماء والكهرباء والهاتف بروح منازلة ام المعارك  الخالدة ... وقد واصلوا مجابهتهم  الحازمة للحصار  الجائر على مدى ثلاثة عشر عاماً  حتى شن الحلف الاميركي الاطلسي الصهيوني  الفارسي  عدوانه الغاشم  الجديد  في ليلة العشرين  من آذار  عام 2003  والذي  أفضى الى احتلال العراق  في التاسع من نيسان من العام ذاته والذي جابهه  مجاهدو البعث والمقاومة وأبناء شعبنا الابي مجابهة جهادية  حازمة  كسرت ظهور المحتلين  الاميركان وألحقت  الهزيمة المنكرة بهم محققين في الحادي والثلاين من كانون الاول عام 2011 نصر العراق والامة التاريخي الكبير.


يا أبناء شعبنا الصابر الابي
يا أحرار العرب والعالم أجمع

تحل علينا اليوم  الذكرى الثالثة  والعشرون للعدوان الثلاثيني الغاشم  وإنبثاق منازلة أم المعارك  الخالدة  وشعبنا الأبي  ومجاهدوه  الاصلاء  يواصلون مجابهتهم  لمخلفات المحتلين   الاميركان ويتصدون للمخطط  الفارسي الصفوي  الذي يروم تفتيت  العراق  وتقسيمه  وتدميره  فضلاً  عن أستهداف الامة العربية  كلها عبر  الدور  الأجرامي  الذي تضطلع به حكومة  المالكي  العميلة  التي راحت  تمعن  في قمع أبناء  شعبنا  في العراق  كله  هذا القمع  الذي بلغ ذروته في مجزرة  الحويجة   وأستهداف ساحات  الاعتصام  في الفلوجة والأنبار  وأقتحامها  بالميليشيات  المسلحة المدعومة  بميليشيات  الحرس الثوري الايراني  .


وها هم أبناء  الفلوجة والأنبار  بعشائرهم  العربية الأصيلة وبعسكرييهم الأصلاء   ومثقفيهم وشبابهم  وشيوخهم ونسائهم وأطفالهم  يقفون وقفة رجل واحد متصدين  لقصفهم  بالطائرات والصواريخ  والمدفعية ببسالة نادرة  مُلتحمين  بمسيرة   الشعب الجهادية  الظافرة الملتهبة  بوجه  الممارسات الأقصائية  والقمعية  المشينة لحكومة  المالكي العميلة  المترافقة  بالتفجيرات الأجرامية  والمداهمات الواسعة النطاق   التي شملت  يوم أمس  أغلب أحياء  بغداد في العامرية  والطارمية والدورة والاعظمية وأبو غريب مستهدفين المواطنين  في بيوتهم  بيتاً بيتاً..


بيدً أن  غضب الشعب العراقي  المتصاعد  والذي يستلهم دروس منازلة ام المعارك   الخالدة سيتحول الى ثورة  شعبية ظافرة  تطيح بالعملاء وتُنزل بهم  حساب الشعب العسير وتمضي قدماً في مسيرة التحرير والاستقلال والنهوض  والتقدم .


المجد لشهداء العراق  والامة الأبرار.
والخزي والعار للعملاء القتلة  الاخساء.
ولرسالة أمتنا الخلود.


قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والأعلام
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله
في السابع عشر من كانون الثاني ٢٠١٤ م

 

 

 





الجمعة ١٦ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة