هل ستتحرك الشعوب العربية لنصرة أخوتهم في العراق وسورية ، أم سيبقى مكانهم شاغراً للأبد؟!، وهل ستتخذ الحكومات العربية موقفاً حازما وقرارا شجاعاً يقضي بضرورة الدعم الميداني للذين يتعرضون لأبادة وحشية من قبل العصابات الطائفية الصفوية ، أم شعار النعامة احب إليهم من شعار النسر؟!، جيش المجرم نوري المالكي ، الذي يحي عاشوراء باللطم في ساحة العرضات ، تحرك ليأخذ بثارات الحسين ( رضي الله عنه ) من اهل الانبار!!، وفي سورية يشن بشار العلوي حربا بكل معنى الكلمة ، عن طريق اتباعه من مليشيات أبو الفضل الارهابية وحزب اللات بقيادة جيش القدس الصفوي ضد الشعب السوري الذين بات خطراً يهدد ( المزارات والاضرحة ) !!، هكذا بكل سهولة .. بمجرد أن تكون على غير ملة الموالين لإيران فأنك أرهابي تكفيري تحرض على القتل ، تثير الفتنة الطائفية وتزعزع الأمن والاستقرار ، ومكانك في السجون يسلط عليك أخس خلق الله وأكثرهم حقدا وأجراما!!، الوضع أصبح غير محتمل ، حصار ، تجويع ، قتل بالجملة ، امراض ، أنتهاكات واغتصابات ، نفس ماحدث بمذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982 يتكرر اليوم بالمدن السورية ، ما يقارب 40 شخص ماتوا من أثر الجوع نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام العلوي على مخيم اليرموك ، ونفس الامر يراد له ان يطبق في الانبار!!، أذا أين العرب وأين دورهم الشرعي والقومي في نصرة اخوتهم في الدين والعرق!! .. إيران بدون قناع تجدها حاضرة لمساندة مطاياها في العراق ، وحامية للنظام العلوي الحليف لها في سورية ، تقتل بدم بارد الاطفال والنساء والشيوخ في معركة مصيرية للدفاع عن مصالحها ، فمابلكم ياعرب تتفرجون!!.
قد يظن العرب ( عرب الخليج خصوصا ) أنهم بعيدون عن مخططات الفرس التوسعية !!، على العكس هم على رأس القائمة ، والفرس اقرب لهم من حبل الوريد ، لكن آوانهم مقيد بالسيطرة التامة والمحكمة على العراق وسورية ، وبعدها سيتفرغ الفرس لهم ، وسيكون لاتباعهم في داخل البلدان العربية دورا بارزا في زعزعة الأمن والاسقرار بكل السبل المتاحة ، كما حدث في البحرين ، ولايظن أحد أن أمريكا ستكون حاضرة لحماية دول الخليج ورد الخطر عنهم ، بل انها ستكون متفرجة كما هو الأن.
مادمتم يا عرب بهذا الضعف مالكم تأمرتم على العراق الذي كان يحميكم؟!، هل عرفتم اليوم انكم تأمرتم على انفسكم!!.
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http:// alhashmibilal.blogspot.com/
٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٤
