شبكة ذي قار
عـاجـل










لطالما تغنت امريكا المجرمة وعملائها يتقدمهم العميل المزدوج المالكي بأنهم انجزوا اعظم مشروع ديمقراطي نموذجي متطور في العراق بعد احتلاله ، وحثوا معظم انظمة الحكم لدول المنطقة بالاقتداء والسير بخطوات على نهج الحكومة العراقية بأعتبارها قدمت نموذج حكم فريد من نوعة في المنطقة والعالم الثالث واهمها الديمقراطية في الهرج والمرج والفوضى الخلاقة في جانبها الاعلامي والمهاترات الكلامية والتجارة بالشعارات الوطنية والقومية والتقدمية كل حسب طريقته وهواه وعمالته لدولة او لعدة دول متناسين بل ناكرين اي صلة ووجود وقيمة للخصوصية العراقية منطلقين من شعار ) اول من يستفيد واخر من يضحي ) .

 

لقد عرت ثورة الشعب في الانبار جميع المشاركين في العملية السياسية القاصرة ، ولم تبقي احد بعد الان ان يزايد او يراوغ ويسوقه الى الشعب الذي تصدت الطليعة له ووعى معظم الشعب حقيقة الوضع الشاذ الا اللهم فقط الذين غيبتهم او غيبوا انفسهم بدافع المال والمصالح الضيقة وذلك هو الخسران .

 

ومن اجل تسليط الضوء اكثر على مواقف وردود افعال اقطاب العملية السياسية بعد ثورة الشعب المباركة في المحافظات المنتفضة وعلى الاخص في مدن محافظة الانبار الثائرة  ، والتي كشفت حقيقة زيف ادعاء وكذب ودجل معظم الساسة المشاركين في العملية السياسية واخذ كل حزب سياسي  ,وبرلماني يعبر عن موقفه المشين والقاصر ولن نسمع ونشاهد على ساحة الاحداث اي فعل وطني وثوري مخلص يحرص على وحدة الشعب والوطن ، بحيث برهن جميع اقطاب العملية السياسية البائسة بأنهم عبارة عن حشرات شرهة تجمعوا حول مائدة فضلات سيدهم ) الامريكي ( صاحب المضرب وتركهم يتسابقون بل يتصارعون للفوز بأقرب مقعد حول مائدة فضلاته بعد ان شبع وارتوى من خيرات الشعب والوطن ، تاركين الشعب يغرق في بحر من الدم والمصائب والويلات والادهى والامر من هذا كله انهم يعترفون يوميا بأن الوضع الحالي سيء ومتردي وكل شيء في البلد سائر بأتجاه الهاوية ، ويتبادلون الاتهامات فيما بينهم ولم ينجي احد الا واصابته الفضيحة واصبحوا الجميع في قفص الاتهام وفي وحل الخيانة ،

 

لنرى ونقيم جمعيا ونصف المواقف التي سبق وان صدرت من السياسين بمختلف اتجاهاتهم وارتباطاتهم ونبدأها بتصريحاتهم الرنانة وحسهم الوطني والقومي والانساني المفرط اتجاه الاحداث الجارية في ساحة العراقية والاحدث الجارية في الساحات لمنطقتنا ،  ونقارن بين الموقفين لكلا الساحتين ولنكشف حجم النفاق السياسي و الازدواجية الذي يتصف به معظم من يشارك في العملية السياسية  :

 

اولا : الموقف من احداث في العراق

 

  منذ اكثر من عام انطلقت التظاهرات والاعتصامات السلمية في المحافظات الست المنتفضة تطالب بحقها المشروع من الحكومة  ، وقد اعترف جميع المشاركين في العملية السياسية سواء في الحكومة او البرلمان بأن اغلب المطالب شرعية ويمكن تحقيقها ، وللاسف استغلت هذه الاعتصامات والتظاهرات كورقة يتاجر  بها كافة اقطاب العملية السياسية بين المؤيد والرافض والسلبي وكمايلي  :

 

المؤيدين : السياسيون الذين يعلنون تأييدهم للمتظاهرين في مطاليبهم المشروعة ويجهد نفسه بتناغم وكسب اصوات جماهير هذه المحافظات المنتفضة الذي يعتبر نفسه جزءا منها وساحته الانتخابية من اجل تعبئتها عند موعد الانتخابات التشريعية القادمة ، ولم يتعدى فعلهم وتأثيرهم في  الدعم والأسناد سوى رفع الشعارات من خلال التصريحات والخطب واللقاءات عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية .

 

الرافضون : وهم من المنتمين الى الاحزاب الطائفية الحاكمة  والمتناغمين مع النفس الطائفي مع توجهات الحكومة من اجل كسب رضى الحكومة ليدر عليهم ببعض المكاسب والمغانم الرخيصة والغير قانونية .

 

السلبيون : وهو مايطلق عليهم بالصامتين كما في المثل الدارج ) اني شعليه ( بل يتقنص الفرصة لحين حسم الموقف لصالح احد الطرفين ليميل نحوه ويؤيده ، وللاسف هؤلاء هم الاعلبية التي شاعت في عراقنا الجريح بعد جريمة الاحتلال .

 

ثانيا : بعض التصريحات على الاحداث في الساحات المنطقة

 

  يتباكي المالكي على المتظاهرين في البحرين ويعتبر التظاهرات هي ثورة الشعب البحراني ضد الظلم والاستبداد والاقصاء والتهميش ويدعوا الى نصرت اخوانهم من طائفته وتقديم العون والدعم بكافة الوسائل .

 

   اما تصريح الطائفي بأمتياز ابراهيم الجعفري يصف التظاهرات بأنها شرعية وقانونية ضد الحكم المتلسلط على رقاب الشعب والواجب الاخلاقي والديني يفرض علينا ان ننصر طائفتنا هناك .

 

  صرح حيدر الملا ودعى في مجلس النواب وقال يجب علينا دعم واسناد ثورة البحرين ومطلوب من نواب الشعب ان يقروا تخصيص مساعدة مالية للمنتفضين بمقدار ( 5000000000 ) مليارات دولار ، رغم هناك حوالي ربع الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر .

 

تعلن الحكومة برئيسها انها تقف الى جانب النظام السوري ضد الشعب المنتفض ويسخر اموال الشعب العراقي للتبرع لتثبيت النظام السوري قاتل شعبه ، ويرسل له متطوعين من مليشيات الاحزاب الطائفية العميلة ليقاتلوا الى جانب قواته ضد ثوار الثورة السورية .

 

  التأييد والدعم السياسي والمادي وارسال متطوعين الى المتمردين في اليمن ) جماعة الحوثيين(  ضد السلطة الشريعية في اليمن كون الحوثيين من نفس طائفتهم .

 

  الوقوف مع سلطة الاخوان المسلمين ضد ثورة الشعب المصري وذلك بعد ان حصلت ايران والحكومة العراقية على بعض التسهيلات لتواجد عناصر طائفية وبناء حسينيات ومدارس دينية لنشر الحركة الشيعية في مصر .

 

وخلاصة ماتقدم نقول لكل السيايون المشاركون في العملية السياسية ، ان الشعب قد تقدم عليكم واصبحتم في  الخلف ، وهو الان ليس بحاجة الى تصريحاتكم وخطبكم وشعاراتكم الجوفاء ولا قيمة وفعل لتهيداتكم لانها لا تؤثر ولا تغير من عزم الشعب على المضي قدما بعد ان توكل على الله وقرر اقتلاع جذور العمالة والخيانة ، ولا تحاولوا ياسياسوا العراق الجديد اجراء اي عملية ترميم وترقيع وانما المطلوب الان منكم ان تقفوا مع الشعب وتتخلوا عن دعمكم للحكومة ومسايرتها لان الذي لم يستثمر هذا الوقت ويثبت براءته من حرب الحكومة على الشعب ويصطف مع ابناء الوطن خاسر اكيد ، وعليهم ان يقروا ويعترفوا بحقائق خالدة بأنه لايوجد أحق واقوى من الشعوب ولم ولن تستطيع اسلحتكم وعملاءكم واموالكم واسيادكم في واشنطن وطهران من انهاء ووقف مقاومة الشعب في حقها بأنجاز التحرير الكامل وتخليص العراق العظيم من الخونة والعملاء اذناب المستعمر الاجنبي .

 

 

 





الثلاثاء ٢٠ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة