شبكة ذي قار
عـاجـل










نقلت الأنباء عن خبر اجتثاث النائب ظافر العاني من قائمة ترشيحات قائمة "متحدون" للانتخابات القادمة ولاحظنا ان البعض يحاول ‘بداء التعاطف مع ظافر العاني وأمثاله من خلال كتابات وتعليقات قرأناها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي التي نعتز بها ونحترمها لمواقفها الواضحة من رفض العملية السياسية ومفاسد برلمانها الكسيح و نصوص دستورها المعادي لتطلعات شعبنا العراقي.


من هنا لابد علينا ان نقدم هذه الهمسة السريعة في أذن ظافر العاني وكي يسمعها بقية اصدقاءنا ونقول هنا يستاهل ظافر العاني ، فهو ككل الانتهازيين الذين راهنوا على الركوب فوق الأحصنة العرجاء في العملية السياسية. لقد تحول ظافر العاني الى بوق طائفي أيضا كي يتاجر بآلام شعبنا، ولم يكن في موقع الدفاع عن الشعب والمقاومة كما بدأ في نشاطه بداية من خلال ندواته وتعليقاته في قناة الجزيرة . نقول هنا وبكل صراحة ماذا يتوقع ظافر العاني وأمثاله ممن راهن وبقي متمسكا بالعملية السياسية الى حد القرف والابتذال ومن دون خجل وكرامة، وهو بذلك التمسك بالبقاء في صفوف قائمته وبرلمان الاحتلال ظل يمنح شرعية لديمقراطية مزيفة ولمجلس نواب كسيح أعطى السلطة كاملة لدولة القانون وقطعان الطائفية على الجهة الاخرى وصنع من المالكي دكتاتورا ومستبدا.


ان ظافر العاني الذي تاجر بشعارات المقاومة الوطنية ، وقد احترمه الناس حينها ،عندما لمعته قناة الجزيرة في برامجها ، لكنه تحول بعدها الى خرقة انتهازية مُسحت بها اأحذية جنود المحتلين والعملاء فلم ينسحب عنها، وتشبث العاني مثل غيره من النواب المتخاذلين بكرسي لا يرث لأصحابه سوى العار .


لا شماتة هنا منا يستحقها مثل ظافر العاني لحظة اجتثاثه ؛ بقدر ما يمكن القول والتذكير هنا ... ان استحقاقات الانتهازيين قد وصلت الى النهاية المحتومة التي يستحقوها بامتياز، لذا نرجو ان لا يتاجر ظافر العاني بالوطنيات مرة أخرى ويتباكى بمظلوميته بالاجتثاث، خاصة ان مذابح الأنبار وقصف الفلوجة هي أمامه وهو في حالة صمت مريب أمام ما يجري.


لقد فاته القطار نهائيا وليس له فرصة للالتحاق بجبهات الأحرار والثوار والمنتفضين. حقا ان ظافر العاني قد اجتث نفسه بنفسه ومنذ سنوات، خاصة عندما أغرق نفسه طواعية ، وبوعي منه، في أوحال البقاء في مستنقع العملية السياسية الساقطة غدا لا محالة.


وان غدا لناظره قريب

 

 





الخميس ٢٩ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة