شبكة ذي قار
عـاجـل










شيء من التأريخ .....
يريد نظام ولاية الفقيه أن يعيد محاولات الفرس قي إحتلال العراق عبر التأريخ والتي باءت جميعها بالفشل والإندحار أمام مقاومة شعب الرافدين بعشائره العربية الأصيلة التي دمرت كل طموحات الفرس الشريرة في إحتلال العراق .... ونترك محولاتهم قبل مجيء الصفويين وهي كثيرة ولنبدأ حديثتا من المحاولات الصفوية , فقد كان أول ملوكهم الشاه إسماعيل الصفوي الذي غدر بقومه التركمان وحول قوميته إلى الفارسية طمعاً بأن يكون إمبراطوراً لدولة كبيرة يمتد بها على حساب الأرضي العربية وفي مقدمتها العراق الذي يعتبر البوابة الشرقية للوطن العربي.... وبمساعدة أصدقائه اليهود الذين تربى معهم منذ صباه ، بالإضافة لما أراده منه المحفل الماسوني من إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين فساعده لأن يصبح شاهاً لإيران وإعلان التشيع الصفوي فيها بفرمان شاهنشاهي ... ولسنا هنا بصدد الحديث عن حياة هذا الشاه الماجن.... فقد تكلمت عنه وعن حياته في مواضيع سابقة .....


الذي يهمنا هنا أن نذكر بعض ما تميز به النظام الصفوي الذي أسس مذهب التشيع الصفوي الذي ينتمي إليه نظام الولي الفقيه المعادي لكل ماهو عربي في العراق وباقي الأرض العربية مهما كانت طائفته ودينه ..... وما تميز به الصفويون في محاولاتهم لإحتلال الأرض العربية والعراق بوجه خاص ؛ تحالفهم بشكل دائم مع أعداء العرب والمسلمين ..... حيث أن هذا الشاه إسماعيل الصفوي قد ساعد البرتغاليون في إحتلال الخليج العربي . كما ساعد الشاه عباس الصفوي الأوربيين في تحجيم الإندفاع لنشر الديانة الإسلامية في الجنوب الشرقي من القارة الأوربية لقاء مساعدتهم له في إحتلال العراق ... والآن يتعاهد نظام ولاية الفقيه مع الأمريكان والكيان الصهيوني في إحتلال العراق ... وفي نهاية القرن التاسع عشر ساعد شاه إيران رضا بهلوي الإنكليز في إحتلال العراق في بداية القرن العشرين وكانت مكافئة الإنكليز له تمثلت بإغتيال شيخ المحمرة الشيخ خزعل الكعبي ، وتسليم الأحواز إلى إيران في عام 1925 ...!!!


أهداف نظام ولاية الفقيه من تكوين المحافظات الأربعة .....
لم يكن إعلان المجرم نوري المالكي في الإعلانه عن تكوين المحافظات الأربعة ( تل أعفر وطوز خورماتو وسهل نينوى والفلوجة ) عفوياً ، فهو في الوقت الذي أراد فيه التغطية على إندحاراته أمام ثوار عشائر العراق في المحافظات الستة المنتفظة وبالأخص في محافظة الأنبار التي أراد منها أن الطريق السهل لتنفيذ مطامع إيران في كل من سوريا والأردن والسعودية ، وكذلك ليخلق جواً سياسياً مرتبكاً يضمن له الفوز برئاسة ثالثة لحكومة ( ولاية بطيخ ...!!! ) التي أنشئها الإحتلال ، ولإضعاف محافظة الأنبار وعشائرها بسلخ قضاء الفلوجة منها ، فإن الهدف البعيد القريب الذي تريده إيران من تكوين المحافظات الثلاثة الأخرى ( تل أعفر وطوزخورماتو و سهل نينوى ) يتلخص بثلاث نقاط رئيسية هي ....


1 ) أن المحور العسكري الذي سلكه إسماعيل الصفوي لإحتلال الموصل مركز محافظة نينوى كان يمر عبر مدينة طوز خورماتو ...ولقد لًقن من أبناء العراق في هذه المدينة ومحيطها وكذلك من أبناء عشائر سهل نينوى الدروس التي حطمت إندفاع هذا الصفوي لإحتلال مدينة الموصل ، مدينة الأبطال التي دحرت كافة المحتلين منذ أن كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية ولحد الآن ... ويسعى نظام ولاية الفقيه الآن أن يعيد الكرة ليسلك ذات المحور لإحتلال مدينة الموصل ( خاب سعيه بقوة الله وسواعد رجال عشائر محافظة نينوى ...!!! ) ليجعلها منطلقاً له بإتجاه الأراضى السورية . وكذك الحال بالنسبة إلى قضاء تل أعفر ، بعد إسكان تركمان إيران والأكراد الفويلية الإيرانيين ممن هم من طائفة التشيع الصفوي وبعد إكسابهم الجنسية العراقية .... ولكن هل سينجح هذا المخطط الصفوي أمام وعي وإرادة أبناء الرافدين...!!!؟؟؟ . إن الماكي وأسياده الصفويين في طهران يحلمون حلم العصافير بمجابهتم أسود الرافدين ..... إما فيما يخص إنشاء محافظة في قضاء الفلوجة فإنه يصب ، كما يتصور أعداء العراق ، في إضعاف مقاومة عشائر أبناء الأنبار .....


2 ) ويصب قرار إنشاء هذه المحافظات في سيطرة إيران على حقول نفط العراق بالعمق من الأراضي العراقية في كل من كركوك وشمال الموصل ، بالإضافة إلى ماتجاوزت عليه من حقول نفطية في أراضي العراق القريبة من الحدود مع إيران ... ويكشف لنا هذا الموضوع إصرار حسين الشهرستاني ( الإيراني الأصل والجنسية ) في وقوفه بوجه ما يسمى بإقليم كردستان من الإستفادة من نفط كركوك ، لاحباً بأبناء العراق وحماية ثرواتهم ، بل خدمة لنظام ولاية الفقيه في سعيه الخاص بالسيطرة على هذه الثروة العراقية .....


3 ) كما يسعي نظام الملالي إلى نشر هذه الفكرة ( تحويل الأقضية إلى محافظات ) بين أبناء جنوب العراق ووسطه بغية خلخلة الوحدة الجغرافية للعراق من حيث البنى الإقتصادية والبشرية وإثارة الفتنة الطائفية في خضم ما تثيره وسائل الإعلام التي توجهها الدوائر الصهيونية والمخابرات الأمريكية والفارسية .... وقد شاهدنا ذلك من خلال تلك الفضائيات التي يدوح ويتجول مندوبيها بين الناس ليثيروا هذا الموضوع الخطير الذي دعى له بايدن في بداية الإحتلال ، ويريد المالكي بأمرٍ فارسي صهيوني أن ينفذ هذا الحلم الخاص بهما ، فحرك ضعفاء النفوس والمستفيدين من وضع الإحتلال السياسي لتجميله في نفوس البسطاء ....


وفي النهاية لايصح إلّا إنتصار أبناء الرافدين على مايريده أعداءه ....
يعرف أبناء الرافدين أن بلادهم كانت ولازالت مستهدفة من قِبَل الفرس منذ أن إتفقوا مع اليهود في القرن السادس قبل الميلاد ، مما دفع بأهل العراق أن يتداولوا عبر هذا التأريخ ما يرددونه دائماً ( اللهم إجعل بيننا وبينهم جبلاً من نار ) . والفرس اليوم يعيدون ممارسة حقدهم الأعمى على أبناء العراق ، ويسعون بالتنسيق مع الكيان الصهيوني بشرذمة العراق إلى كيانات هزيلة ليسهل لهم تقاسمها في إطار إتفاقهم الذي تعاهدوا عليه عند إحتلال العراق . ودفعوا خادمهم الذليل اليهودي الفارسي نوري القريضي أن يقوم بهذه الجريمة في خضم هزيمته أمام أبطل أبناء عشائر الأنبار وباقي ثوار المحافظات الستة المنتفضة وباقي أبناء العراق في الوسط والجنوب . وهم الشعب نفسه الذي دحر جيش الفرس الطامع في إحتلال العراق في قادسية صدام المجيدة في ثمانينيات القرن الماضي وجرع وليّهم الخميني السم الزعاف ... ودمر جيوش الثلاثة وثلاثين دولة بقيادة أعظم دولة ( أمريكيا ) مقترنة بخيانة الفرس لعهدهم للعراق في أم المعارك والذين دفعوا عملاءهم وميلاشياتهم المجرمة ليضربوا جيشنا المدافع عن أرض العراق في أم المعارك من الخلف فيما أسموه بالإنتفاضة الشعبانيية ....!!! . وكانت بطولات أبناء العراق هي التي طردت الجيش الأمريكي وجيوش الدول التي جاءت معه من العراق بعد إحتلاله بضربات مقاومته البطلة ... وقد أوكلت أمريكيا بعد هزيمتها مهمة إدامة الإحتلال إلى نظام ولاية الفقيه الذي أوكل بدوره إلى عملاءه وفي مقدمتهم اليهودي نوري كامل ..... وبعد كل هذا لابد لأبناء العراق أن يهبوا هبة رجل واحد من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، ليقفوا مع الثوار في الأنبار والفلوجة وليلقموا فم نوري الكريضاوي حجراً لدعوته إلى شرذمة العراق وإلى إحتلال الفلوجة والرمادي ( لاسامح الله ) ..... ومن الله النصر والتوفيق ..... والله أكبر .....

 

 





الجمعة ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة