شبكة ذي قار
عـاجـل










استكمالا" لما ذهبت اليه في الحلقة الاولى أقول وتأكيداً للحماية المقررة في اتفاقيات جنيف للسكان المدنيين خلال النزاعات المسلحة حظرت الأفعال التالية في جميع الأوقات والأماكن :


* الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية ، وبخاصة القتل بجميع أشكاله ، والتشويه ، والمعاملة القاسية والتعذيب


* أخذ الرهائن


* الاعتداء على الكرامة الشخصية وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة


* إصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات دون إجراء محاكمة سابقة أمام محكمة مشكلة تشكيلا قانونيا وإذا ثار الشك حول ما إذا كان شخص ما مدنيا أم غير مدني فإن ذلك الشخص يعد مدنيا


وفي تطور دولي لافت للنظر ، أرست المحكمة الجنائية الدولية الدائمة دعائم المسئولية الجنائية الفردية ، والتي اعتمد نظامها الأساسي في 17يوليو1998 ، كأول نظام قضائي جنائي دائم على شكل معاهدة ملزمة للدول الأطراف وقد أكدت في ديباجتها أن أخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره يجب ألا تمر دون عقاب ومقاضاة مرتكبيها ، وقد عقدت العزم على وضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب وعلى الإسـهام في منع الجرائم ويقتصر اختصاص المحكمة على الأشخاص الطبيعيين بحيث يكون الشخص مسئولاً عن الجرائم بصفته الشخصية سواء ارتكبها بنفسه أو بالاشتراك مع غيره أو عن طريق شخص آخر ، أو بالأمر أو بالإغراء على ارتكابها ، وللمحكمة بموجب النظام الأساسي اختصاص النظر في جرائم محددة لا تسقط بالتقادم وهي :


1- جريمة الإبادة الجماعية
2- الجرائم ضد الإنسانية
3- جرائم الحرب
4- جريمة العدوان


مضافا إلى أحكام القوانين الداخلية التي تمنع الاعتداء والتعرض للمدنيين العزل في أي وقت وظرف كان ، فأقول أن العراق الجديد الذي يدعونه اليوم ومنذ بدء عمليات الغزو والعدوان على العراق عام 2003 ولليوم يشهد الجريمة تلو ألجريمه بل الاعنف من سابقتها وصولا" الى سحل جثث أو حرقها امام الملا" وفي أجواء احتفاليه طائفية الشعارات لابناء العشائر بعد اعتقالها من قبل المليشيات المالكية وليس الجيش العراقي المعروف بمهنيته وارتباطه الصميمي بالشعب لانه حقا" ابن الشعب وابن الاجداد الذين ركعوا ابو ناجي في الرميثه والرارنجيه وريف النجف الاشرف وكل بقعه من بقاع العراق ، وذلك لترويض الشعب العراقي الرافض للظلم والتفرد والحرمان حيث أصبح من أكثر البلدان التي تعيش الانفلات الامني والمليشيات الطائفيه التي لارادع لها ، والعجز التام للاجهزة الامنية ، والانهيار التام لخططها ، وراح بسبب الفشل الذريع للحكومة واجهزتها من حيث بسط الامن وتوفير الامان للشعب في أحيائهم او العمل او اي مكان يتواجدون فيه وحتى بيوت العباده ، حيث اصبح رعب المففخات والعبوات اللاصقه وكواتم الصوت هاجس كل مواطن وخشيته من ان يخرج من داره ولايعود الا جثه هامده أو مغدورا" مرميا" في الاماكن البعيده عن نظر المواطنين وكانت ألضحايا الآلاف من المدنيين العراقيين والمئات من العسكرين ، والبيانات التي أصدرتها المنظمات الدوليه المعنية بذلك تناولت الواقع العراقي منذرة ومحذرة من الانهيار التام ووقوع الحرب الاهليه ، وكانت هناك النداءات التي تطالب الحكومه بان تمارس ضبط النفس والاتجاه الاتجاه الذي يعزز الوحدة الوطنية وتلبيت مطالب المتظاهرين والاستماع الى شكاواهم وكالعاده الاذن صماء لاتسمع المناشدات ، والرد يكون بان بيانات المنظمات الدولية استندت على المعلومات التي تتناقلها القنواة الفضائيه والاشخاص الذين هم يحاولون اسقاط العملية السياسية والحياة الديمقراطية التي ينعم بها العراق كما يحلوا للحكومة واتباعها فاقدي الانسانية والمواطنه وحب الشعب


كما أن المنظمات الدولية وخاصة سكرتارية الامانه العامه للامم المتحده أثبتت عجزها كونها أسيرت التفرد والهيمنة الامريكية التي هي مستفيده من الفوضى التي يمر بها العراق والمنطقة انسجاما" وتوافقا" مع ستراتيجية الاداره الامريكية في التعامل مع الواقع الدولي باستثمار نتائج الفوضى الخلاقه التي تحكم تصرفاتها الدولية وخاصه في موضوع الحفاظ على مصالحها وتعزيزها مما يعطيها التفرد والهيمنة الاكثر ، فأقول أن الشعب العراقي اليوم واقع تحت أثار وتأثير العدوان المزدوج الذي يشنه النظام ذا العقلية الانتقابيه والاستقطابية الطائفية والارهاب الذي تغذيه وتهيأ له كل مستلزمات التمدد والبقاء الاداره الامريكية التي هي راعية الارهاب الدولي وبامتياز وشريكتها في المأسات العراقية حكومة الملالي في قم وطهران وأدواتهما المتصدرين للعملية السياسية الجنائية ان أجاز لي التعبير - لان الواقع السياسي الذي انتجه الغزو والعدوان هو المسبب الاساس لما يحصل في العراق من قتل على الاسم والهوية وتهجير وتشريد واجتثاث وتهميش والحرمان ولانه ارتكز اولا وأخرا" على عقلية المكونات لا مفهوم المواطنه والكفاءة والتي أفرزت سلوكيات التصادم والتعارض المستمر انطلاقا" من مفهوم التسلط والتفرد والتهميش والكل سمع المنافقه اللهلوبه حنان الفتلاوي عندما تصرخ بصوت يعبر عن دنو الخلق قناة العراقيه بحوارها مع حيدر الملا بان العراق عراق ألامام الحسين ولي ما يقبل يظرب راسه ويطلع بره - وهنا تعليقي على هذا القول الصادر من انسانه لاتعي للاخلاق قيمه أو كرامه ، فكيف تكون هي مواليه للاخلاق والقيم التي رسخها الامام الحسين عليه السلام بدمه الطاهر ودماء ال بيته واصحابه المؤمنين الصابرين المحتسبين عليهم السلام أجمعين ، أقول هكذا هم يفكرون وهكذا هم يستخدمون الرموز الدينية من أجل اشباع شهواتهم وبقائهم بالمواقع التي هم فيها حتى وان احترق الشعب نعم كل الشعب والبلاد لانهم لاصله لهم بالشعب ولا بالبلاد وان اعترضوا على ذلك وادعوا وارتكزوا على نتائج الانتخابات الغير نزيهة نقول ان غالبية اهلنا المتبعين منهج ال البيت يتخذون من المرجعية اساس للقول والفعل وهنا لايفوتنا كم هم من المعممين المسخرين في القرى والارياف ليوحوا بما هو خلاف الواقع وكا ن سيدهم الهالكي هو اول من مارس ذلك وتقول على السيد السيستاني كذبا" وزورا" وبهتانا" في الانتخابات السابقه عندما ادعى امام حفنه من هم يدعون بأنهم شيوخ عشائر وما هم من الصدق بمكان لانهم من باع نفسه بدراهم معدوده والشيوخ الحقيقيين والغير مزورين وكما قال المهوال الفراتي (( هذا الشيخ مزور والله مزور لافسفوره ولاخيط الفضه بيه مزور والله مزور )) بانه حضر الى السيستاني وقد اثنى عليه وبارك له وعندما اراد الخروج من الديوانيه الا السيستاني على نفسه مسك يده والخروج معه الى الباب الخارجي كي يرى الناس بانه يرعاه رعايه ابويه ، وارتفعت الصلوات وهرول المهرولون كل حسب المال المشترى به ، فأقول هذا هو الواقع الذي يريدونه أن يكون وان لم يفلحوا فالجريمة بكل أشكالها هي فيصل الوصول الى مبتغاهم ان كانت تزويرا" او اكراها وها نحن اليوم في خضم هذه السلوكيه العدوانية التي يراد منها تحقيق المبتغى بالانتخابات وشراء العقول المهوسه بالطائفية والمجيره خوفا" من عاقبة المستقبل كما هم يصفون من اجل الترهيب وخاصه العراقيين الذين غشاوة الخشيه والخوف هي التي تتحكم بكل مجريات امورهم


يتبع بالحلقه الاخيره

 

 





الاربعاء ٥ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة