هنيئاً لك ياشعب العراق العظيم بأنطلاق المجلس السياسي العام للقوى الوطنية الفاعلة على الساحة العراقية ، وبوركت وانت تقف وتساند وترعى ابناءك الابطال الغيارى الذين قدموا ومستمرين في تقديمهم التضحيات السخية في سبيل تخليص الشعب والعراق من رموز العمالة والخيانة اذناب المحتل واحفاد المجوس والمتمثلة بالحكومة العميلة واحزابها الطائفية الشعوبية ومعظم اقطاب والمشاركين في العملية السياسية المخابراتية التي صنعها المحتل المجرم ، بعد ان تحقق طرده وهربه ذليلاً مهاناً بفضل الله وبطولة الغيارى من ابناء العراق وفي مقدمتهم فصائل المقاومة العراقية الجسورة وحاضنتة الشعب العظيم .

أنه حدثُ تاريخي ومنعطف نضالي عظيم ليس في حياة الشعب العراقي بل في حياة الشعب العربي في جميع أقطاره لتلتقي الارادات الحرة وتتوحد الاهداف المشتركة ضمن رؤية وستراتيجية موحدة في الغاية ومعركة المصير الواحد على امتداد ساحة الامة العربية .

أنه حدثُ يوم الايام ، لنعلن فيه دعوة مخلصة صادقة الى كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية المناهضة للاحتلال وذيله العملية السياسية الى الاسراع في الانخراط في المجلس لتتظافر الجهود وتتوحد الاهداف العظيمة لكافة القوى والمنظمات والحركات الوطنية الفاعلة على الساحة الداخلية ، كما نهيب والتفائل كبير في حصول على التأييد والاسناد من القوى والحركات العربية في الوطن العربي لوجود قواسم مشتركة في الهدف واسلوب العمل النضالي ومواجهة تحديات الاعداء التقليدين ، ونأمل ان تستجيب الحكومات العربية التي تنادي بالوحدة والحرية ورفضها للاستعمار وتسلط الحكام على رقاب الشعب العربي من ان تقدم الدعم والاسناد في المجال السياسي وخصوصا على الساحتين العربية والاقليمية ، كما هي دعوة للمنظمات والهيئات والحركات التحررية في العالم الى المساهمة الفعالة وتبني الاهداف المشروعة للمجلس السياسي ودعمة سياسيا في المحافل الدولية وزيادة الضغط على بعض الحكومات الغربية التي لها تاثير دولي واضح لتغير موقفها وتقديم مقترحات تتضمن حلول لصالح الشعوب .

تحية وتقدير واعجاب لكل من ساهم في بلورة الفكرة والتخطيط لها لأنجاز هذا الحدث النضالي ولكل الحضور الذين ساهموا بطرح الافكار وابداء الرأي وتقديم المقترحات من اجل الخروج بصيغته النضالية عبر البيان الختامي ، والى المزيد من العطاء وبذل الجهود في خدمة شعبنا المكافح وعراقنا الغالي .