شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل البدء في الكتابه لابد من الاشاره الى مجموعه من الاسئله التي تبحث عن الجواب الشافي والشامل لاني اراها ضروريه قبل الدخول في صلب الموضوع الذي اجده ايضا" ضروري الخوض فيه لما يمر به الوطن العربي من مخاض اتفق عليه في اروقه مستفيده من نتائجه بأنه الربيع العربي ، وأحيانا" القول بأنه زمن الجماهير للتخلص من الانظمة الشمولية وامتلاك حريتها وتحقيق تطلعاتها في الحياة الحرة الكريمه ، لكن الامر الذي يثير الاستغراب ان المتغيرات العربية لم تأتي بالقوى الليبراليه المتفنحه التي تؤمن بالحياة المتجرده من التشدد والنمو على حساب الاخرين وما يعبر عنه التهميش وعدم الاستماع للاخرين ، بل كانت الساحة العربية شهدت تصدر القوى الدينية التي ترفع الشعارات المتشدده الحدث واستلام زمام الاور في اكثر من قطر عربي ( تونس ، مصر ، ليبيا ) أما اليمن فكانت لهذه القوى الفعل المخل بالامن العام وتهديد الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية ، وسوريا فجأة تكون هناك المعارك وكأنما يتحقق النبأ الذي تضمنته الملاحم والفتن وتكون هناك جيوش ثلاث متصارعه متوافقه ليصل الامر الى الدخول في ميدان اللعبه الدولية والتوافقات الدولية والاهم من ذلك ان تكون الدوله الدينية الراديكالية حمامة سلام لبسط السلام في سوريا واللاعب الاكبر للقضاء على تنظيم القاعدة ودولة العراق والشام الاسلاميه - داعش – التي بات خطرها وكما يظهرون يهدد الامن والسلم الدولي وقد انبرى الدعي باسلامه وحربه على الشر والاشرار الهالكي ليعلن الاستعداد لخوض الحرب بلاهواده على الارهاب والارهابيين على ان تكون هناك النصره الدولية من خلال المؤتمر الدولي لمحاربة الارهاب دوليا" والحكومه العراقية تتكفله وترعاه من حيث المكان والامكانات الماليه ، ويعلن من يعلن التأييد والاستعداد لتقديم الدعم اللوجستي للعراق للقيام بحربه وفعلا تمكن المخرج من تنفيذ مسرحيته مبتدأ" من صحراء الانبار بعمليات جويه صاروخيه وبريه قيل انها استهدفت معسكرات داعش في وادي حوران والابيض وقدم القرابين نخبه من الضباط العراقيين والجنود للشروع بعمليه كبرى اتخذت من اسم اللواء الركن الشهيد محمد الكروي قائد الفرقه السابعه عنوانا" لفعالياتها ولكن بسحر ساحر وبغفله من الزمن ان تكون فوهات الدبابات والمدفعية وامكانات الفرق العشره التي تم تحشيدها تستدير نحو مدينة الرمادي وتحديدا" البوعلوان لتقوم قوه منتخبه بمداهمة دار النائب الدكتور احمد العلواني وتقتل شقيقه واحد افراد اسرته وتجرح وتعتقل اخرين بتواطىء فاضح من وزير دفاع الهالكي وكاله دكتور سعدون جوير ابو ريشه وقائد الصحوات مسحوب اليد والمطلوب قضائيا" أحمد ابو ريشه لتتحول مدينة الرمادي والفلوجه والصقلاويه والكرمه والخالدية الى ساحة عمليات عسكريه ضد داعش وكانت الهجمه الاعلامية المفبركه كبيره جدا" لايهام العراقيين والضحك على الذقون كي يتمكن الهالكي ومن والاه الاستمرار بعمليتهم الداعشيه ليقتل ويحرق ويهجر ويدمر وهناك من اسطف معه لسيلان لعابه عندما لوح له بالورقه الخضراء التي اشترت بها الكرامه والرجوله والشهامه ولانتردد عندما نقول بيعت بها الغيره ، ومن الاسئله التي اشرت لها والتي تتطلب الاجابه بالدقه والوضوح من قبل المعنيين والمتفقهين وهي ( هل حقا يجب ان نفصل الامور الســــــــياسية عن الدين ؟ ،

 

وماهو دور العلماء الاجلاء فيما يحدث حولنا ؟ ، ما هو الدور الذي قامو به عند ضرب العراق وغزوه واحتلاله ؟ ) وهنا اريد التعرض لامر ثانوي من حيث البحث والتقصي كي يكون ما أكتبه موضوعا" مفيدا" ويصب في صلب القضيه المأساويه التي تمر بها الامه العربية والوطن العربي والمخاطر التي تحيط بهما واذكر ان أغلب علماء الدين بمختلف مذاهبهم انتفضوا عندما قام العراق بهجومه الاجهاضي في الكويت لدرء الخطر المحدق بالشعب العراقي وانجازاته التي فشل جمع الكفر من النيل منه بالرغم من الحرب المفروضه التي شنها النظام الايراني الذي هو نتاج توافق المصالح الامريكية الاوربيه التي تناولتها في المواضيع السابقه ، من خلال رفع شعار تصدير الثوره الاسلامية والمستهدف بها العراق شعبا" وقيادة وانجازات ، وكلهم تحدثوا في خطبهم ومجالسهم منهم من عتب ومنهم من يدين ومنهم من يشجب ولكن لم لم يقوموا بهذا الدور عند احتلال العراق من قبل جمع الكفر والمجرم بوش عندما اعلن الحرب قالها بملىْ فمه انها الحرب الصليبيه المقدسه ، ماذا كان دورهم عند ضرب لبنان ؟ ودمرت ضاحيتها الجنوبيه ، وما هو دورهم اتجاه ما حدث في غزة وذبح الشعب الفلسطيني بدم بارد ؟ )

 

وهنا ايضا" تراودني مجموعه من الاسئلة أجدها مشروعه ومفيده أيضا" كي يبصر من عميت بصيرته ويفوق من غشاوة الخداع والدجل والتضليل قد أخذت منه مأخذها وأسئل هل الدين هو عبارة عن مجموعة من الشعائر نؤديها فقط بمعزول عما يحدث حولنا ؟ ، وما هي الجدوى من الفتاوى التي تتضارب حولنا ؟ ، وما الغرض من اثارة تلك الفتاوى التي أطلقها من أطلقها قبل 1400 عام ؟ , وما الغرض من انتشار القنواة الدينية ؟ ، واثارة الاسئلة واسئلة كثيرة لا فائدة منها ولا طائل والله حتى اني بدأت اشك ان من يسألها هو مسلم من عدمه وفتاوى كثيرة متضاربة حتى ضمن المذهب الواحد , ونحن تائهون في وسط هؤلاء ، و هل ما يحدث حولنا يسمح بهذه الاسئلة ؟ بالتأكيد الطرف الذي يريد الامه مفككه مجزأة نعم يعمل الى اشاعة هذه الامور لتتعمق الفجوه فيما بين المسلمين وخاصه العرب ولنكن قريبين من الامر اكثلا مابعد الاحتلال اصبح ابناء الشعب العراقي ووفق مذاهبهم هذا سني عربي وذاك شيعي تركماني والشيعي يتوزع على اكثر من عشرة فرق او أكثر كل حسب اتباعه العالم الذي يقلده فمثلا" يقال هذا سيستاني وذاك يعقوبي واخر من اتباع بشير النجفي وأخر من جماعة الفياض وهذا صرخي وهؤلاء صدريون .. الخ ، أما في الطرف الثاني هؤلاء مرجعيتهم هيئة علماء المسلمين والاخرين جماعة المجمع الفقهي وغيرهم من جماعة اهل السنة والجماعه والقسم الاخر الافتاء والى غيرذلك والنتيجه ولا أتردد بالقول كل يلعن من يخالفه ولم يتوافق معه ومنهم من يطلق العنان للسانه والعبارات التي يختترها فمثلا" الشيخ مهدي الصميدعي وفي جامع ام الطبول الذي اطلق هو عليه جامع ابن تيميه ليزيد الاحتقان احتقانا" لوح في خطبه من خطبه ان التصرف الذي يمارسه بعض الخطباء في الجمع الموحده ماهو الا اعلان الحرب وكان الهالكي المتلهف لهكذا خطاب فنراه قبل ان ينتهي صدى الصوت داخل الجامع يخرج بكلمه يهدد ويوعد بان الحرب التي يراد منها التغيير والاصلاح كما يعلنون ماهي الا حرب وقد اصدر اوامره لانتهاك حرمة الامام الاعظم ويعتقل العلماء الاجلاء وبعض المصلين ، فياترى اين تصب هذه الفتاوى وهذه المراوغه واللعب بعقول البسطاء من القوم وأخيرا" الشيخ الذي أخلص لعامر الخزاعي والمصالحة الوطنية يضع يده مع احمد ابو ريشه الذي اتهمه بانه الوكيل المتهالك للامريكان في بوكا ليسيروا سويه خلف الهالكي بمجازره وجرائمه بحق ابناء الانبار ،

 

منذ ايام كثيرة احاول ان اجد دورا يليق بمكانتهم فيما يحدث حولنا ولكن للأسف لم تنجدني ذاكرتي ، لاني اعلم ان الموضوع حساس وشائك لانهم اتخذوا من الدنيا جواد ليوصلهم الى منافعهم واحلامهم وأهوائهم ناسين ومتناسين يوم الميعاد الذي لاينفع فيه المال والبنون الا من أتى الله بوجه حسن ، وان الكثير من الاقلام سوف تهاجم ولكن ارجو من يريد ألرد أن يرد برد مقنع ولا يقول مجرد كلمات وتأخذ منه العاطفه المأخذ الذي يجعله واستميح الذين قد يبادروا بالرد ، ان يجعله الاندفاع العاطفي الى الهجوم والتبرير والاتهام بالاوصاف التي تعود عليها الحاكم والجوقه التي تنعق له وتقدم الاستشاره الخائبه والتي أدت به ان يركب العناد ليطوع الاخرين بالقبول بالامر الواقع الذي يراد ، وللدخول باموضوع الذي اتخذته عنوانا"لابد من التطرق الى تأريخ بدايات الإسلام السياسي بالرغم من وجود دول في التاريخ كانت تستند في إدارتها الداخلية والخارجية وتوجهاتها السياسية إلى الشريعة الإسلامية ولكن حركة الإسلام السياسي بمفهومه الحديث بدأت بعد انهيار الدولة ألعثمانية عقب الحرب العالمية الأولى وقيام مصطفى كمال أتاتورك بتأسيس جمهورية تركيا على النمط الأوروبي وإلغائه لمفهوم الخلافة الإسلامية في تاريخ 3 مارس من عام 1924م وعدم الاعتماد على الشريعة الإسلامية من المؤسسة التشريعية وقام أيضاً بحملة تصفية ضد كثير من رموز الدين والمحافظين ، وبدأت الأفكار التي مفادها - أن تطبيق الشريعة الإسلامية في تراجع وأن هناك نكسة في العالم الإسلامي بالانتشار - وخاصة بعد وقوع العديد من الدول الإسلامية تحت انتداب الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى ، واعتبر البعض الاسلاميين نشوء الحركة القومية العربية على يد القوميون العرب وجمال عبد الناصر وحزب البعث العربي الاشتراكي النكسة الثانية للإسلام في العصر الحديث ، ومن أجل تفنيد هذه التخرصات التي تنبعث من تسيد الفكر الشعوبي أقول بقول البعث الخالد ونخبه (( فالأرض العربية تتميز عن غيرها بأنها مهد الرسالات السماوية والديانات ، والأمة العربية تتميز في أنها كانت حاضنة هذه الديانات وحاملة لوائها وناشرة قيمها بين بني البشر ويظهر التمازج الحقيقي بين العرب والأديان في أبهى صوره عبر الدين الإسلامي الذي أكد بوضوح على القيم التي آمن بها العرب عبر تطورهم التاريخي ، وهي قيم التسامح والمحبة والدعوة للخير والعمل وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع ومناهضة الظلم والطغيان ومقاومة العدوان والاحتلال والدفاع عن الكرامة ، وهو ثورة على التخلف والتعصب والفرقة والتشرذم ودعوة للوحدة والتضامن ، هذه القيم حملتها كل الديانات ، إلا أن الاسلام حولها إلى قوة حركت الأمة العربية ووحدتها وحرضت طاقاتها الحضارية وجعلتها واحدة من أهم الأمم وأكثرها شاناً عبر عصور متوالية . ثم وصل دور الامة إلى مرحلة الجمود عندما تفككت الدولة الواحدة وسادت التناقضات بين الكيانات


يتبع لاحقا"
 

 

 





الخميس ٥ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة