شبكة ذي قار
عـاجـل










إثر صدور البيان السياسي للمجلس السياسي العام لثوار العراق شهدت بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي والتعليقات الإعلامية حملات مقصودة من البعض، منها تأخذ طابع العفوية أو البراءة اللفظية، ومنها ما يقصده أصحابها من تسريبات تعكس أغراض وأجندات تعلن بوضوح، التشكيك بما أنجز ومحاولة زرع الفرقة بين قوى شعبنا الوطنية، خاصة بعد النجاح والتوفيق في عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس السياسي العام لثوار العراق وإصدار بيانه السياسي ووثائقه الأساسية.


كنا ولا زلنا نرجو أن لا تطلق مثل هذه الأمور هكذا على عواهنها، ومنها تُكال الاتهامات ضد هذا الفصيل الوطني أو ذاك، بلا أدلة وبلا براهين، أكالها البعض ضد البعض الآخر، وكأنهم في حُمى سياسية تريد توسيع ظاهرة العداء بين العراقيين عامة والتركيز ضد أكثر من طرف وشخصية.


لسنا بحاجة إلى الإعلان للجميع جملة من المسلمات كما عشناها عن كثب بأنه: من يريد أن ينشر رأيه ويطرح تساؤلاته في أي موضوع عراقي فهو حر ، كما له الحق أن ينتقد من يشاء، شرطنا الأخلاقي أن يلتزم الناقدون بالأخلاقيات المعروفة في العمل السياسي والاجتماعي، من دون إساءات وطعون مبنية على فرضيات من الظن، والشك والريبة وبمحاولة تطبيق نظرية المؤامرة على كل عمل سياسي وتحالف جبهوي في العراق.


لسنا هنا بحاجة أيضا أن نعلن وبشكل صريح: بأننا ديمقراطيون وثوريون ووطنيون من جميع القوى الوطنية العراقية، تعلمنا من تجارب شعبنا التاريخية والنضالية الكثير من الدروس والعبر ، لذا نسعى ، كل حسب موقعه ومسؤوليته، إلى تطبيق ما اقتنعنا به ويطالب به أبناء العراق من أجل إنجاز وإعلان لحظة الخلاص بالثورة الوطنية الشاملة.


في ذات الوقت لا يزعجنا إبداء الأصدقاء والحلفاء، وحتى الخصوم، الرأي الآخر أبدا، ويسعدنا الرأي الوطني الحريص على وحدة شعبنا، لذا نرحب بكل رأي إذا كان يصب في المصلحة الوطنية العراقية، ويسهم في بناء التجارب الحية لشعبنا في واحدة من أهم فترات الكفاح الثوري من أجل الحرية واستعادة الاستقلال الوطني .


من يريد أن يدلي بدلوه، فلينشر أفكاره في المنابر والمواقع الفكرية الميسرة للحوار الوطني. وان المجلس السياسي العام لثوار العراق مستعد على ان ينصت ويتابع ويحلل كل ما يمت ويسهم في قضية تحرير العراق ومستقبل شعبنا.


وعلى هذا الأساس ستشكل لجان المجلس في الحوار والإعلام والعلاقات الوطنية والخارجية لخدمة كفاح شعبنا وضمان انتصاره، وتلك اللجان والهيئات ستكون مخولة في الرد والاستيضاح والتحقيق وتقديم المشورة والمقترحات العملية للأمانة العامة والمكتب التنفيذي للمجلس عند اللزوم والضرورة المطلوبة.


وللمشككين جميعا بما أُنجز نقول لهم : هل تعتقدون أن النخبة الطيبة من أبناء العراق الأحرار، المشهود لهم بالمواقف الوطنية المشرفة، ومنهم جنود الخفاء، من أعدوا بنكران ذات وتضحيات جسام مراحل تحضير المؤتمر وعقده، منهم من حضروا المؤتمر أو من باركوه وأيدوه ودعموه ومنهم من اشتركوا في تنظيم تشكيلاته السياسية والعسكرية والعشائرية وفي إعداد برنامجه السياسي وبقية وثائقه الهامة التي ستعلن تباعا ومنها البرنامج السياسي، وهم من المشهود لهم بالكفاءة السياسية والنضالية والعلمية والاكاديمية في شتى المجالات، منهم طلائع من الكثير من المقاومين وممثلي المجالس العسكرية والسياسية من الداخل والخارج، وهم غير غافلين عن الإجراءات التي ستكفل أمن وسلامة الثورة العراقية وصيانة وحدتها والسهر على تحقيق برنامجها وحفظ مسارها الوطني والثوري والعمل على تصليب وحدة فصائلها السياسية والعسكرية ومنعها من أي نوع من الانحرافات والسطوة على قرارها الوطني والتصدي الحازم لاحتمالات التسلل إلى قيادتها أو هياكلها التنظيمية والإدارية ؟.


إنكم أيها السادة واهمون تماما في ما ذهب البعض منكم في نشر إطروحات التشكيك بما أنجز والإساءة إلى بعض الأسماء والعناوين المساهمة في المؤتمر.


ومن حقنا أن نتسائل، كبقية قطاعات شعبنا: هل أن تلك الكوكبة الثورية والسياسية من ممثلي غالبية قطاعات شعبنا المنتفضة الثائرة في ما إذا تكون ناقصة الفطنة أو عديمة الحرص على نجاح ثوار العراق وهم يتشرفون اليوم في تنفيذ مهمتهم التاريخية لتحقيق آمال وخلاص شعبنا وتقرير مصيره بإرادة وطنية عراقية كفوءة ومؤهلة لحمل راية العراق الوطنية المستقلة.


و نتسائل كي نرد على المشككين أيضا هل أن المجتمعين في الاجتماع التأسيسي للمجلس السياسي العام لثوار العراق هم من الغباء وعدم الفطنة ليملي عليهم البعض ممن تقولوا على صفحات الفيسبوك بإرشاداتهم وتقولاتهم "الفيسبوكية" لمنع اختراق الحزب الإسلامي أو تسلط أمثال طارق الهاشمي على المؤتمر .


المفارقة أن هناك من يسوق لأفكاره ويصر على تكرارها، ونشرها هنا أو هناك، رغم ردود الكثيرين عليهم بالحجة والمقال المنطقي، لكن هذا النوع نراهم يصرون على ركوب بغلة عرجاء لإظهار معارضتهم لانعقاد المؤتمر وظهور تشكيلاته السياسية والعسكرية ولجان عمله المتخصصة تباعا من دون مبرر موضوعي لأسباب تلك المعارضة لانعقاد المجلس.


إنهم يتناقضون بأعاجيب إعلان البعض منهم أنهم يمتلكون الأسرار والحقائق ويدعي بعضهم علمه بما دار من نشاط خلف الكواليس والتحضيرات السابقة لانعقاد المؤتمر رغم شفافية الإعلان وصدور البيانات بعد مناقشتها وإقرارها بشكل ديمقراطي لتبشر شعبنا عن نجاح أعمال المؤتمر التي جاءت بالبشرى المنتظرة وطمأنت الوطنيين العراقيين على ضمان فتح الأبواب مستقبلا لمن سيلتحق بالمجلس السياسي العام لاحقا ولمن فاته الوقت للالتحاق والمشاركة في أعمال المؤتمر التأسيسي أو لمن سيستكمل بقية الحوارات اللازمة مع المجلس كي ينضم لاحقا وسيجد مكانه الرحب دائما.


هيئات المجلس السياسي العام تتوقع ردود الفعل المختلفة على هذا الانجاز الكبير ولا تهمها الدعايات المغرضة التي تنجز الآن من خلال تسريب تلك التصورات الخاطئة البعيدة عن ما جرى فعلا في المؤتمر التأسيسي وسوف توضح الأيام القريبة القادمة مدى مصداقية المجلس في تنفيذ برنامجه وبيانه السياسي وضمه لبقية القوى الوطنية، وعندها ستفشل مرامي المشككين وادعاءات من يصرون علي مثل هذا النهج الضار الذي سيتمسك به الخائبون وأصحاب الأراجيف المغرضة ممن يراهنون على شق الصفوف الوطنية خدمة لمخططات الاحتلال وتوابعه الطائفية .


لقد ناقش مؤتمرنا التأسيسي بروح ديمقراطية ونقدية معمقة كل هذه الاحتمالات وهو يتوقع مثل تلك المواقف التي لم تفاجئنا، وتوقف ملياً عند كل الأسماء والعناوين المرشحة للعمل والمستعدة للانخراط في هيئات المجلس وجرى الحوار عنها بالأسماء، اسماً إسماً، وعنوانا بعنوان؛ لذا حرص المؤتمر على وضع ضوابطه التنظيمية الصارمة المانعة لكل تسلل مشبوه من خلال بنود وفقرات النظام الداخلي للمجلس السياسي العام لثوار العراق، كما زكى المؤتمر من خلال مناقشاته المستفيضة من يمكن تزكيته أو قبوله ورفض من يمكن رفضه حتى تتبين كل الحقائق حوله لشعبنا وامتنا .


ولسنا خائفين او مترددين من القول إننا نرفض أسماء الكثيرين من الطارئين المحتملين على مسيرة وثورة شعبنا كطارق الهاشمي وغيره، طالما أنهم لم يدينوا بعد وبوضوح وشفافية وعلنية نقد مسارهم السياسي السابق المرفوض من قطاعات شعبنا الثورية خلال الفترة الإحتلالية المباشرة وما تبعها من نفوذ فارسي، وتوصل المؤتمرون انه لا بد على هؤلاء وغيرهم أن يعتذروا لشعبنا عن سوء أفعالهم وعن فترة خدمتهم المباشرة في خدمة الاحتلال الأمريكي وتمرير دستوره المشبوه، ومن ثم الانخراط الخاطئ في العملية السياسية المشبوهة والتمسك بها رغم ما تكشف عنها من مخازي وفساد وخيانات لا يمكن حصرها، ولن يجد هؤلاء مكانا في صفوف حركتنا الثورية ومجلسها أبدا طالما ظلوا على إصرارهم الأعمى في البقاء في سفينة الاحتلال وعمليته السياسية أو تزكيتها وبنائهم الآمال على إمكانية إصلاحها بعد كل خيباتها وقرب انهيارها ،ورغم خروج بعضهم القسري منها، لهذا السبب أو ذاك.


مجلس ثوار العراق بأطره التنظيمية العسكرية والسياسية جسد واحد ، ووحدة عضوية متكاملة ، ولديه من الخبرة التاريخية والوعي الكامل انه لن يسلم مصير الثورة ومناضليها ومقاتليها و نشطائها إلى قاطفي ثمار الثورات من الانتهازيين ومستغلي الفرص والطارئين على الثورة من الملتحقين بها شكليا أو لفظيا من دون تضحيات حقيقية وخاصة عند المحطات الصعبة والقاسية التي تمر بها ثورة شعبنا.


نحن واعون كل الوعي لكل تلك الألاعيب، وخاصة من مناورات وأساليب التسلل من قبل وكلاء الاحتلال أو الخونة، ومنهم متسللي الحزب الإسلامي، أو الكيانات الطائفية، أو عملاء حكومة المالكي أو الصحوات أو ممثلي ووكلاء الأجندات الإقليمية والخارجية المعادية للثورة العراقية الكبرى .


إن حملات البعض من المروجين للإشاعات قد تجاوزت ما يسمى بدعوات الحرص والتباكي على مصير الثورة والثوار في العراق، طالما أن إصرارهم بات واضحاً على بث سموم الإشاعات التي باتت قضية ونهج معادي صريح ، فلا إخلاص هنا لمقولاتهم تلك؛ طالما ظل الإصرار منهم على تخطئة الآخرين مبدءا، وباتت أفعالهم مكررة، وتعلقهم بمسلمات واهية، لم تخرج عن نطاق مقولات بتنا نسمعها في مراحل عدة، من هنا وهناك، وهي تثير الريبة كسلوك لا وطني وعبثي، خاصة أمام ما يتم تسريبه في مختلف الأوساط الشعبية العراقية، بهدف زرع الشكوك في صفوف أبناء شعبنا.وتفتيت صلابة وحدتها.


بات ديدن هؤلاء واضحاً من خلال محاولاتهم الخبيثة تحقيق تلك النبوءات السوداء لفشل الثورة وتنازع قواها ، ومن خلال عملهم في التشكيك وإعادة طرح نظرية المؤامرة في مفاصل العمل الوطني الجبهوي الواسع فان تلك الأعمال الشائنة باتت تثير الشبهات يوما بعد يوم، لأنها تتم عن إدراك عند اصحابها بغرض تحقيق الانتكاسة والإحباط لأهم عمل وطني عراقي جبهوي ثوري منجز نفتخر به من خلال تشكيل وإعلان المجلس السياسي العام لثوار العراق وعقد مؤتمره التأسيسي، وهو المنجز الوطني الأسمى منذ الاحتلال الأمريكي لبلادنا ؛ بل حتى ما قبله منذ سنوات وعقود أخيرة مرت على العراق .


نرى أن إصرار البعض على هذا النهج الضار لقضية وحدة قوى شعبنا بات مكشوفا ولا بد من مواجهته بتعرية أصحابه ،ولا يمكن أن تغطيه عبارات الحرص التي من خلالها يتم تمرير ذلك التشكيك بما أُنجز، وهو عمل لا وطني، مدان بكل المعايير والتقاليد الوطنية السياسية، طالما انه نهج لا يخدم قضية شعبنا في ثورته، ويشكل خطرا على وحدة فصائل شعبنا النضالية.


مشكلة البعض مع بعض الأسماء الوطنية، كطرح قضية الأخ محمد الدايني ونشاطه السابق، كعضو في البرلمان العراقي الذي تخلى عنه وبات هو الآخر مطاردا من قبل أجهزة وحكومة المالكي خاصة بعد بعد أن تبنى العديد من الأنشطة التي يعرفها الكثير من أبناء شعبنا وقواه الثورية، تلك الأنشطة لمحمد الدايني التي باتت مزعجة وخطرة على دكاكين العملية السياسية المؤجرة في بازار الإحتلالين الأمريكي والإيراني ومنها يحق للمؤتمرين تزكيته واختياره ضمن تشكيلات وهيئات المجلس السياسي العام لثوار العراق.


تبدو أطروحات التشكيك ببعض الأسماء مهمة مكملة لحملات المالكي وأجهزته ضد تلك الأسماء التي خرجت من العملية السياسية وأعلنت براءتها المستقبلية منها وقطعت كل الصلات بها؛ بل شاركت بخطوات ملموسة في العمل السياسي ضد سلطة المالكي وحكومته وعمليته السياسية والمساهمة في الجهد السياسي والثوري الجاري حاليا لإسقاط العملية السياسية ودستورها وحكومتها وما تأسس منها كنتيجة للاحتلال الأمريكي ونفوذ القيادة الفارسية وتدخلها في شؤون العراق.


نحن نثق بتزكية وموقف مئات الأصوات الأخرى التي حضرت وأنجزت تحقيق هذا المشروع التاريخي لشعبنا ، ونثق أيضا بما وضع المؤتمر من معايير صارمة ودقيقة لحالات القبول والرفض لكل اسم مطروح على المجلس في كل الظروف والحالات ، كما نؤكد هنا بما جاء في البيان السياسي أننا لسنا دعاة اجتثاث وفاشية ونازية ومكارثية في العراق، ولا تحكمنا دوافع انتقامية أو شخصية أو انفعالية ضد أحد من ابناء العراق، سنحتكم إلى قيم التسامح على أساس من الضوابط المحددة لكل عمل او وظيفة أو دور يسهم في بناء ومستقبل العلاقات بين القوى الوطنية وشخصياتها وإتاحة الفرص أمام كل الوطنيين العراقيين وتمكينهم في الإسهام والانخراط في العمل الوطني وشرف تحرير العراق، سواء في هذه المرحلة أو المراحل القادمة لبناء العراق القوي الآمن.


ومن يريد أن يجرنا إلى إتباع سياسات الاجتثاث فانه سيخطأ ألف مرة، ولن يجرنا هؤلاء إلى ممارسة ما رفضناه سياسيا واجتماعيا ضدنا وضد الكثيرين من أبناء شعبنا ممن لاحقتهم سياسات الإقصاء والتهميش وانتزعت منهم فرص المواطنة المتساوية من خلال الاستئثار السياسي لطرف أو جماعة أو حزب أو تحالف، ولهذا نرى في تلك الحملات هي إصرار على نهج ندينه ولا نراه صائبا في كل المراحل، سواء مورس ضدنا أو ضد غيرنا في ظروف العمل السياسي أو العمل الاجتماعي.


وعندما نتابع ما يطرح، ولا نرد على البعض، أو لا نرغب في التعليق والرد على بعض ما يكتب فإننا لا نتجاهل ذلك خشية الصدام مع البعض؛ بل نسعى بحرص إلى الحوار مع من لهم الاستعداد على الحوار الجاد ومع من هم مستعدين لتصويب الأخطاء بروح المصالح العليا لشعب العراق وثورته.


إننا مقتنعون أن الكثير مما نشر خلال الأيام السابقة انه لا يعدو أن يكون ضمن سلوكيات شخصية في إطار المهاترات الفيسبوكية التي يتبناها البعض من الأشخاص على قاعدة " خالف تعرف" ، وهي في يقيننا فيما لو استمرت ظاهرة استنزاف لا طائل منها لكونها لا تخدم أبدا قضية ثورة شعبنا إذا ما سرنا وراء سرابها أو منجرين وراءها وفق هذا المنطق التشكيكي الذي نتابعه في الإعلام السهل والمتاح على صفحات التواصل الاجتماعي .


قضية شعبنا وثورته مسؤولية الجميع، ومن يشكك ببعض الأسماء والقوى الوطنية وأدوارها في المرحلة الحالية أو القادمة نقول لهم :لستم الوحيدون القلقون على مصير ثورتنا من احتمالات الاختراق او التخريب أو حتى القلق من احتمال فرض الوصاية على الثورة العراقية من بعض الأحزاب السياسية العراقية المشاركة في الثورة طالما أننا قبلنا الاحتكام الى قاعدة الثورة التي تقول دائما " الثوري آخر من يسعد وآخر من يستفيد" .


التحجج بوجود الأخ محمد الدايني في نيابة مكتب اللجنة التنفيذية للمجلس، رغم وضوح الموقف منه ومن قضيته وأنشطته السابقة والحالية من قبل البعض الذين يثيرونها في الإعلام لغاية في نفس يعقوب تؤكد جهلهم بمعطيات الأمور. وقد تكون القضية ليست واضحة أو متاحة بكاملها أمام البعض من أؤلئكم المشككين أخيرا في مقالاتهم وتعليقاتهم ، نطمئن الجميع إن كل حالات الترشح للنشاط في هيئات المجلس قد ناقشها المؤتمر بإمعان ووضوح وتوصل إلى موقف بشأنها وبغيرها نص عليه النظام الداخلي للمجلس، ، وليس دقيقا ما يطرحه البعض أو ينشره من دون دراية أو خبرة سياسية بالمطالبة بإقصاء بعض الأسماء الوطنية من المشاركة في عمل المجلس ، وليس من الإنصاف أن يحاول البعض أن يوصمنا جميعا بهكذا تهم من الغفلة السياسية، ومن المعيب أن يتهمنا البعض من المتقولين بالغباء المطلق وعدم الدراية والحيطة السياسية عند انتخابنا لبعض الأسماء.


إن مضمون البيان السياسي والبرنامج وسير أعمال المؤتمر ومناقشاته وإقرار نظامه الداخلي وسير جلساته ضمنت بشكل قاطع الحصانة الواضحة للمسار المستقبلي لعمل المجلس السياسي العام وهيئاته وكيفية قبول أو رفض الأطراف السياسية والأشخاص المنضوين إلى المجلس . كل حالة ترشح للعمل في هيئات المجلس، أفرادا أو منظمات أو قوى سياسية أو فصائل تسعى للالتحاق بالمجلس السياسي العام ولجانه حاليا ومستقبلا تخضع للتدقيق ثم الترشيح وبعدها التزكية بالأغلبية ؛ فلا المال السياسي ولا الامتيازات إلا للمناضلين المستعدين للتضحية والإيثار من الواثقين والمؤمنين بحتمية انتصار العراق، فلا طارق الهاشمي ولا غيره، ولا حتى القوى والدول الإقليمية ووكلائها ستتمكن من شراء ضمائر ومواقف ومبدئية ما اتفقنا عليه في مؤتمرنا الساعي إلى تقريب يوم استرجاع حرية شعبنا وكرامته ودولته الوطنية المستقلة واختيار رجاله ونسائه في هيئاتنا النضالية ، فالرجاء الكف عن التشكيك، والتوجه إلى العمل لجمع وحشد كل طاقات شعبنا وزجها في معركة الحرية والاستقلال الوطني الناجز.


وان غدا لناظره قريب

 

 

د. عبد الكاظم العبودي
الناطق الرسمي ونائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
عضو اللجنة التنفيذية للمجلس السياسي العام لثوار العراق

 

 





الاحد ٨ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة