شبكة ذي قار
عـاجـل










وتذكروا إنكم كنتم أول من ساند جيش المهدي وصفق له وشجعه على جرائمه التي حوّل بها الاجتثاث إلى قانون للموت وأدخلتموه إلى جسد العراقيين الشرفاء ليمزقه بخناجر الغدر الطائفي عام 2006.


ودعونا نلملم جراح ما قبل الاحتلال من عدوان وحصار
ودعونا نلملم جراح الغزو والاحتلال
ودعونا نلملم بؤسنا وشقاءنا ودماءنا التي سالت انهارا بعد الغزو والاحتلال
أول خنجر مسكته أيادي الغدر لتمزق الجسد العراقي هو الاجتثاث


ومضت عشر سنوات وجزء هام من العراقيين يقدر بما لا يقل عن عشرة ملايين عراقي يعانون من الاجتثاث وما ترتب عليه من تصفيات جسدية واعتقالات ومطاردات وتهجير وقطع سبل العيش .
وهناك مَن أعلن عن مناوئته ومقاومته ومعارضته للاحتلال لكنه تبنى الاجتثاث والإقصاء ..


هناك مَن مسك بعض خيوط اللعبة الدولية والإقليمية فجاءت الخيوط بالمال وبعض قدرات التأثير الإعلامي الاستثنائي المقترن برضا ضمني من طاغوت الإعلام وكان الثمن الذي خدش به وطنيته شاء أم أبى هو انه صار ميدانيا مع الاجتثاث والإقصاء .


لم يغفر الخوض البطولي الجسور لمن أقصاهم الأمريكان وأعوانهم وعملاءهم في سوح المواجهة بين الوطن مقاومين أشداء في أرجاءه وبين القوات الغازية وأعوانها لم يغفر لهم عند من تبنوا الاجتثاث والتكفير واعتاشوا على عداء يجعلهم في صف الأمريكان والفرس والعملاء شاءوا أم أبوا.


فصديق الاجتثاث هو صديق لأمريكا حتى لو ادعى غير ذلك
وزاد بعض المعلنين عن انتماءهم للعراق وللمقاومة من التماهي والتناغم والتجاور والتوازي مع الأمريكان حين الغوا وجود الموجود وكينونة الكائن.


الغوا فصائل مقاومة بكامل جيوشها الجرّارة وحاصروا أسماءها كما لم يفعلوا حتى مع فيلق الغدر بدر ولا في محاصرتهم لجيش المهدي وربما ميليشيات أخرى ألعن من جيش المهدي.


بعض هؤلاء ... حاصر جيش الصحابة وجيش محمد صلى الله عليه وسلم وجيش تحرير الجنوب وجيش النقشبندية لا لشئ، بل لأنهم واقعون تحت اشتراطات الأطراف الممولة في أن يكون الاجتثاث والتكفير لملايين العراقيين هو الهاجس والمحرك والمنتج النهائي لكل أفعالهم والعياذ بالله.


البعض ادعى انه وطني لكنه للأسف الشديد عادى قطاعات مهمة من الوطنيين وحجم فعلهم الجسور ضد الاحتلال بطريقة أو بأخرى والبعض ادعى انه إسلامي ولكنه ركب العمامة أو الجبة التي يراها هو وفق مقاسات الجهات المانحة ... وبالنتيجة صار بوعي أو بدونه جزءا من برامج الاحتلال وإفرازاته


البعض ظن أن مجرد إصدار بيانات وتبني فصائل جهادية لفظيا وشفويا يعطيه الحق بإلغاء الآخرين فصار بذلك شبيها مكررا لنوري المالكي شاء أم لم يشاء.


البعض أعطى لنفسه الدين كله والوطنية كلها وظن أن مَن يقترب منه ليطلب توحيدا لفصائل الجهاد فانه ضعيف وبلا رصيد ويتقرب لسد نقص في ذاته فوقع هؤلاء في فخ الاحتلال وأعوانه في إدامة شرذمة القوى المقاومة والفصائل المقاومة لعشر سنوات بإصرار عجيب.


اتقوا الله في العراق يا سادة
فالعراق طيف واسع
أديان وطوائف وأقوام وقبائل
ومَن يدّعي انه يعمل ويجاهد ويقاتل لتحرير العراق فبوصلته واحده: لم شمل كل العراقيين
وإلا
فهو مع الاحتلال ومع كل ما جاء به الاحتلال


ومَن يكفر ويؤمن باجتثاث أي عراقي فهو ابن بار لبريمر وصديق وولي لنوري العجمي ...
لقد تحملنا طويلا وكثيرا


وآن الأوان لإطلاق رصاصنا على أولياء الاحتلال ومَن سقط في أحضانه والأدعياء ويخطئ مَن يظن إننا ضعاف أو إن حاضنتنا أقل من حجم العراق وشعبه العظيم.







الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة