شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في الحلقة الاولى أهم التخبطات التي يشهدها العراق منذ الاحتلال ولليوم والتي ولدت ردود أفعال شعبيه تجسدت بالحراك الشعبي الذي تشهده بغداد ومحافظات الفرات والوسط والجنوب وأحيانا" محافظات كردستان العراق يبين من خلال الاســــــتقصاء والمســتطلعين أنهم ينادون بتغيير حكومة الاحتلال والحكومات المحلية لحل المشكلات أو الازمات التي تفتعلها الحكومه من أجل اطالت عمرها والفرار من الاخفاقات والفشل الذريع في كل مجالات الحياة السياسيه والاجتماعية والثقافية والامنيه وغيرها ، والمؤمنون بقدرة الشعب على التغيير المباشر بالثورة الشعبية العارمه كما شهده ميدان التحرير في جمهورية مصر العربية التي تمكنت فيها الجماهير الغاضبه من سحب الشرعيه من الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بعد عام من توليه المسؤوليه للفشل الذي شهدته حكومته وتغليب الحزبية على الهوية الوطنية والمواطنه وهي ذاتها التي يعانيها العراقيين اليوم في ظل حكومة حزب الدعوة العميل والتفرد المتزايد الذي يمارسه الهالكي ، حيث تحول العراقي من مصدر للثقافة والعلم والانتاج الى باحث عن لقمة العيش لتأمين حياة كريمة له ولعائلته في ظل غياب الحلول الناجعة للخروج من الوضع الاقتصادي الذي يعتمد على ما تضخه ايران الى السوق العراقيه من مواد تفتقد الجوده بالاضافه الى انعدام الزراعه العراقيه كون الحكومه اصبحت معتمده على المستورد وصولا" الى البصل والمخضرات وانعكاس ذلك على الارض وانتشار الصبخ وترهل البزول وشبكاتها أما الواقع المالي الصعب وهو الاخر كان له الضغط على المواطن من خلال ارتفاع سعر الدولار من خلال مافيات المصارف الاهليه التي هي بحقيقتها تعود الى المتنفذين في السلطه وحزبها وارتباطاتها بالخارج وخاصة النظام الايراني الذي يبذل قصارى جهده للافلات من العقوبات الدوليه وتحريك اقتصاده وبما يؤمن له القدره على المناوره والتحرك بما هو يريد واذا كان البعض من الذين يدعون انهم سياسيين لا يعرف مدى قدرة الشعب على فرض التغييرات التي يراها تصب في مصلحته ، حين يعجز أصحاب المسؤولية عن ذلك ،

 

وأقصد هنا مجلس النواب من حيث ممارسة مسؤوليته الدستوريه في المراقبة والمحاسبة والمسألة القانونية ، لكن الامر الواقع هو أن هذا المجلس ماهو الا ميدان الربح والاستحواذ على المنافع دون التعبير عن الارادة الشعبيه التي جلبت نوابه الى مقاعدهم وهنا أصبح المجلس عاله مؤذيه للشعب وقاتله لطموحاته وتطلعاته ، ومن هنا أصبحت المسؤولية الجماهيرية مسؤولية مزدوجه من حيث التغيير والاصلاح النوعي كي يتمكن الشعب من الحصول على حقوقه المشروعه ، فهذا لا يعني ان النواب الوطنيين الموجودين في المجلس التخلي عن دورهم الرئيس بالرغم الاليه التي تتحكم بحركة المجلس ان كانت محاصصه أو مكونات ، والوقوف موقف المتفرج ، بل على العكس يجب عليهم ايصال رأي الشعب مهما كلف الامر ومن خلال كل السبل السليمة والدستورية المتاحة لهم ، ولايقولون انهم لم يعد يحتملون أكثر من ذلك لما يمارس معهم من ترهيب وترغيب ، كما لابد من الاشاره الى أمرين أساسيين هما - العراق ليس كغيره من الدول ، والشعب العراقي ليس كغيره من الشعوب - ، وطبيعة هذا البلد وشعبه تختلف عن طبيعة أي بلد آخر ، كل هذه الامور حقيقية لابد أن تكون أمام أنظار من يريد العمل ايجبا" أو سلبا"، فالعراق صورة نموذجية للعيش المشترك عبر تأريخه القديم والحديث بشهادة العالم أجمع ، كما ان شعبه يعطي صورة زاهية ومشرقة اينما حل ، ولا يجب ان ننسى قدرة العراق على تخطي الصعوبات واصراره على الحياة وتحدي كل ما يعيق طريقه في سبيل ذلك والشواهد كثيره على ذلك وأقربها النهضة الشامله التي قام بها مجاهدوا التصنيع العسكري والشركات العامله في وزارة الاسكان والاعمال - لا عادة أعمار ما دمره الاشرار - في العدوان الثلاثيني عام 1991 وبمده قياسيه ستة أشهر ، ولكن أليوم لم يعد بامكان العراق القيام بذلك في ظل غياب المقومات الاساسيه وما نتج من تدمير وانهاء مؤسسات الدوله العراقية بقرارات بريمر سيء الصيت وما تبعها من أفعال وسلوكيات متممه لنوايا الغزو والاحتلال كي يكون العراق العاجز عن النهوض والقيام بدوره والمهام والواجبات الوطنية والقومية الاساسية لصموده أما جملة المحاولات التي تعرض ويتعرض لها بفعل الاحتلاليين الغاشمين الامبريا صهيوني وايراني بالعقلية الصفوية الجديده ،

 

وهو لا يطالب بالرفاهية والحياة المميزة ، انما العيش بأمان وشعبه مطمئن على حياته في بيته والعمل والشارع ووفق اقل قدر ممكن من مقومات الحياة كالكهرباء والمياه الصالحة للشرب والطرق والتعليم والتخلص من المدارس الطينية والبؤس الذي يعيشه ابنائنا التلاميذ والطلبه وما يفرض عليهم من سلوكيات لاتمت للتعليم بصله أي ان معاهدنا وجامعاتنا بدل النو والارتقاء تتعرض لاجتثاث العلماء والتدريسين الذين أثبتوا قدراتهم وامكانياتهم وحرفيتهم تحت مسميات علي زندي الذي انيطت به مسؤولية تدمير العلم وميدانه في العراق واشاعة الفكر الشعوبي الطائفي وحول الصرح العلمي الى حسينيات وتنابز الفكر الطائفي المقيت وتسخيرادواتهم للعبث واشاعة الرعب والفتن والا كيف تفسر الجريمة التي ارتكبت بحق الشهداء الاربعه من طلبة جامعة بغداد الذين اختطفوا وقتلوا بجوار السياج الجامعي لالذنب سوى انهم من ابناء الانبار ، وان مايحصل في الاقسام الداخليه يشيب له الرأس والقلوب لما يشاع فيها من بدع وسلوكيات لاتمت للاسلام بشيء ولا لفكر ومنهج أل بيت النبوه عليهم السلام ، أما على صعيد الخدمات الطبيه التي صرفت لها المليارات هي الاخرى معدومه وأصبح العراقي الذي كان ينعم بأفضل المؤسسات الطبيه التي يشار لها بالبنان حائرا" بكيفية التخلص من الامراض التي اتفق على تسميتها أمراض الحرية وهي الامراض السرطانية التي تفتك بأطفال العراق وشيوخه وشبابه ولا ندري هل تعلم وزارتي الصحة والبيئه العراقيه بفضل ولي أمرهم أمريكا أن العراق تعرض الى 2035 طن يورانيوم منضب خلال عامي 1991 - 2003 وهل يعلمون أن حوامل وأطفال البصره مدينة المدن خلال عام 2020 ستكون نسبة الاصابات السرطانيه والتشويهات الخلقيه ستصل الى معدل 20 – 35 % ، وهل الهالكي يعلم أن بابل الحضاره والتأريخ استهدفت خلال ولايته الاولى والثانية مرتين بالشاي المسرطن ، ولكن الأهم من كل ذلك يبقى حق المواطن في الحصول على عمل شريف يمكنه من خوض غمار الحياة بكرامة ، فيتخلى عن التفكير بالهجرة وهي مشكلة خطيرة في العراق حيث تشير الاحصائيات الدوليه الى قرابة اربعة ملايين عراقي اجبر على الهجره بحثا" عن الامن والامان والحياة التي تخلوا من الخوف المستمر والقتل وسطوت المليشيات التي تتحكم بالشارع العراقي اليوم كونها مليشيات حكومية وفرلها الهالكي الغطاء تحت مسمى المصالحة الوطنية أمثال عصائب الباطل وحركة الرساليون وحركة حزب الله فرع العراق وحركة ثأر الله وسيد الشهداء وغيرها



يتبع بالحلقة الثالثة
 







الاحد ١٥ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة