شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في خمسة حلقات تم نشرها موضوع ( ما هو الهم الأساسي للمواطن ألعراقي اليوم ؟ ) وأشرت الى الهم الديمقراطي وسماع صوت الشعب ، فأقول مسألة الممارسة الديمقراطية في العراق أكبر وأهم ملف ساخن مطروحة للنقاش في الداخل والخارج ، فعلى مستوى الداخل من خلال الجماهير المتمثله بلجان الحراك الشعبي لانها شعار مرفوع دون ان تكون هناك فعاليه ملموسه لها ومن اهملها مجلس النواب الذي يعد هو سلطة الشعب التي تراقب وتقوم اداء الحكومه على المستوى السيادي ، أما على ألمستوى المحلي فان مجالس المحافظات المحلية هي الاخرى شأنها شأن مجلس النواب وذلك من خلال المحاصصه المقيته والتوافقات التي اصبحت دستورا" لايمكن تجاوزه وتعد من المحددات التي تهدد العملية السياسيه كما يسمونها ان تم تجاوزها ، ناهيك عن سياسة لوي الذراع التي مارسها الهالكي مع مجلس النواب وخاصه الاعضاء الذين يتسمون بمسحه من الوطنية والاهتمام بالرأي العام والسماع الى شكاوى المواطنيين والتحري والتحقق من المعلومات التي يرحلها المواطنون المهتمون بسلامة العراق ووحدته وثرواته البشريه والمادية فتحول مجلس النواب بعد تجريده من مهامه وواجباته الاساسيه بقرارات من المحكمة الاتحاديه التي أصبحت تابع مطيع لارادة الهالكي وكتلته وحزبه ، فتحولت الحياة الديمقراطية والبرلمانية وفق التجربة العراقيه العتيده محكومه بالمقولة المشهوره التي ابتدعها المجرم بوش من أجل تطويع الكل لرغباته (( ان لم تكن معي اذن انت ضدي )) حيث أردفها الهالكي بالملفات المفبركه التي كثيرا"ما هدد بها ونوه بأنه لايتراجع عن استخدامها في اي وقت يشاء وكانت له بعض الممارسات من اجل اثبات صحة توجهه وصدق توعده فكانت قضية طارق الهاشمي التي اردفها بالهجوم الاعلامي الغير اعتيادي وسخر لذلك القنواة التي تتسم بطائفيتها وشعوبيتها والاقلام المبتذله التي باعت شرف وحرفية المهنه للمال السحت الحرام ، اضافه الى وسيلة الترغيب والتهريب والضغوط التي يمارسها الهالكي بين فينه واخرى من خلال حملات الاعتقالات والمداهمات العشوائبة وزنزانات السجون الهالكية العلنية والسريه مملوءة بالمظلومين الذين قضوا سنين من عمرهم في الزنزانات دون التحقيق وحتى الاعلان عن التهمة الموجهة اليهم والجرم الذي يدعونه عليهم ، أما على المستوى الخارجي الذي يأخذ شقيين أساسيين ، أولهما واشنطن المؤسسة للعملية السياسية بعد غزوها العراق واحتلاله تحديا" للشرعية الدولية والاخلاقيات التي تحكم العلاقات الدولية من خلال تسويقها الاكاذيب والافتراءات كون العراق بحكمه الوطني القومي أصبح يشكل خطرا" على الامن الدولي لرعايته الارهاب وعلاقته بتنظيم القاعده والاقليمي كونه يشكل خطرا" على امن وسيادة جيرانه ، والمجرم بوش في خطابه الذي سبق الغزو والذي تحدث فيه عن حالة الاتحاد الامريكي تعمد أن يكرر رسالة علنية سبق وبعث بها إلى القائد الشهيد صدام حسين والتي تضمنت طلب التنحي عن السلطه وهنا سارع المرحوم الشيخ زايد لتقديم مبادره وكان للمرحوم القائد الشهيد رأي وقول نابعين من روح المواطنه والفكر القومي ووجوب منازلت جمع الكفر الذي يريد ترويض العرب جميعا" من خلال تركيع العراق وقيادته لارادة الاستبداد والتفرد والهيمنة الامريكيه ،

 

وكان المجرم بوش من أجل التحشيد للعدوان المبيت على العراق قد قال أمام الصندوق القومي - ان تحركنا المنفرد ومن تحالف معنى من أجل الديمقراطية وانهاء الحكم الشمولي بالعراق الذي بات يقلق كل من ينشد الديمقراطية وحقوق الانسان - وإن الولايات المتحدة ستقف مع حلفاء الحرية لدعم التحركات نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط لإنهاء الاستبداد في عالمنا" و نشر الحرية والديمقراطية والحقيقه هنا التي ابتعد المجرم عن ذكرها وهي فرض النموذج الأمريكي في الحكم الديمقراطي ، وهنا لابد من الاشاره الى الاختراق المتعمد للمفهوم الديمقراطي السائد في الغرب الا وهو أن كل الحكومات المتعاقبه هي نتاج الانتخابات التشريعية التي تجري وفق المدد الدستوريه أو الاعراف التي تحكم تلك الدول من خلال المنهج العدواني الذي اتخذه بوش لتحقيق الاهداف الاستراتيجية الامريكية وصولا" الى تحقيق الامبراطوريه الرأسمالية بعد أن انفض العائق الاساسي امام الادارة الامريكية المتعاقبه ان كانت جمهوريه او ديمقراطية ، فكيف تفهم الديمقراطية عندما تنصب حكومه بقوة السلاح وعلى انقاض مؤسسه شرعيه لها ركائزها الدستوريه وعلاقاتها الدوليه ، وبعد ان تم حل كافة مؤسساتها بقرار فرد محتل وغازي وتم تدمير كافة البنى التحتيه وسلم القدرات والامكانات التي يتمكن من خلالها الدفاع عن العراق وحماية امنه وسيادته ، إلا ان بوش لم يقدم تصورا واضحا للكيفية التي ينوي بها مساندة الحكام الذين لم ينتخبهم أحد في العراق ولم يكن لهم دور وطني ماعدى كونهم أدوات مخابراتيه جندتهم الدول التي كانوا يتواجدون بها بعد هروبهم من الخدمة العسكرية أو ارتباطهم بتنظيمات ارهابية تمثل ارادة دول اقليمية ومن أبرزها ايران الحقد والكراهية التي رفع ملاليها شعار تصدير الثوره الى العراق كونهم ملزمين بتنفيذ الاجنده التي جاءت بهم من المنفى الى عرش الطاوس بعد الشاه المتمرد ويعد النظام الايراني الملائي الشق الثاني اللاعب في الشأن العراقي


يتبع بالحلقة الثانية
 

 

 





السبت ٢١ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة