شبكة ذي قار
عـاجـل










الشاه الذي ضحى بحصان الرهان في العراق باتفاقية الجزائر 1975 ، وأخذ يتحرك وفق المصالح الايرانية التي تصب في مفهوم الشاهنشاهية التي أعلنها وأعتمدها أساس لمفهوم العلاقات الايرانية مع دول الجوار والاقليم فكان لابد من التضحية بالحليف الذي بدأت شيخوخته بحليف أخر له اتجاهات متنافره مع توجهات الشاه مقابل ضمان الأمن والاستقرار الذي تراه الاداره الامريكية ومصالحها ، وهذا وان كان متناقضا" في الظاهر الا انه متوافق في العمق وكما يقال ماوراء الكواليس السياسيه والدليل الجازم لولا الدعم الايراني للغزو الامريكي لافغانستان والعراق وألتسهيلات المقدمه لما تمكن الامريكان وحلفائهم من تحقيق اهدافهم بالشكل الذي كان وحصل في حينه إذن فكيف سيمكن لواشنطن أن تعزز مايسمى بعملية التحول الديمقراطي في العراق ؟ ،

 

وايران تمددت في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية العراقية منذ اليوم الاول الذي اطلقت قوات الاحتلال العنان للاحزاب والكتل والتيارات الدينية السياسية لتمارس دورها التخريبي لتدمير مالم تتمكن قواة الغزو من تدميره والاكثر شناعه وايغال في جعل العراق بالمجهول دمج مليشيات تلك الاحزاب والتيارات والحركات في القوات المسلحة العراقيه لتكون قواة مليشياويه لاصلها بالوطن والمواطن وكذلك الاجهزة الامنيه منح من منح الرتب والمراتب دون ان يكون مأهلا" لذلك سوى انه كان يمارس الاعمال الارهابيه بحق الوطن والمواطن ان كان قتلا" أو سلبا"في الطرق الخارجية أو الاختطاف والتسليم لولي امرهم ايران ليكونون أسرى بيد النظام الايراني الذي كان يخوض الحرب العدوانية المبيته على العراق ولمدة ثمان سنوات والتي هي بذاتها حرب بالنيابه من أجل اجهاض المشروع القومي النهضوي في العراق ليكون القاعدة المهيأة للتحول النهضوي القومي وامتلاك الاراده الكامله للتصدي لكل أشكال العدوان التي تتعرض لها الامة العربية ، والكثير من المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بالشأن الديمقراطي توجهت بهذا السؤال إلى السيد آدم إيرلي نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في حينه فقال : (( إن العراق له ظروفه الخاصة فهو يقبل التأثير والتشجيع بشكل لا يتوفر في حال دول أخرى وخاصة بعد تغيير النظام الشمولي فيه بدعم واسناد الولايات المتحده الامريكية والعراق الان هو دولة صديقة للولايات المتحدة ولها مصالح مشتركة معها من بينها السماح للشعب العراقي أن تكون له كلمته في رسم مستقبله وستدفع واشنطن في ذلك الاتجاه ولن تخجل من التأكيد عليه ولا يعني هذا أن القوات الأمريكية ستبقى الى مالانهايه أو تجبر العراق على الأخذ بالديمقراطية تحت قوة السلاح ، ولكن يعني هذا أن عملية التحول نحو الديمقراطية في العراق سيكون لها تأثير هام في المدى الذي يمكن أن تتقدم إليه العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن )) ،

 

وكما يقال ان الرياح تهب بما لاتشتهيه السفن بفعل التغلغل الايراني وتعطش الاحزاب والحركات والتيارات الدينية التي بحقيقتها من الصناعة الايرانية في عهد الشاه وبديله نظام الملالي لتكون موطىء القدم المتقدم لايران كي تحقق الحلم باحياء الامبراطورية الفارسيه بوجهها الصفوي الجديد المتخذ من منطلق التشيع وسيله واسلوب للتغلغل وفرض الهيمنه وللحقيقة ان منهج ال البيت بريء منهم ومن منهجهم المترجم لنظرية ولاية الفقيه التي تمزج فيما بين الدين والسياسة وتعطي السلطه لولي الامر في التصرف بالسياسة الخارجية والتدخل بشأن الداخلي للدول المستهدفه والدليل على ذلك ارتباط فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني بخامنئي مباشره وكذلك قوات حرس الثوره ( خميني سابقا ) فمليشيات تلك التشكيلات السياسيه ومن اجل ابعاد الاذى عن الارض الايراني وايجاد نوع من التوازن من خلال الضغوط الممارسه أخذت بالتحرك تحت شعار المقاومه الاسلامية والجهاد لترتكب الجرائم بحق الشعب العراقي وبالتركيز طرف محدد منه ورفع شعر تشيع بغداد خلال عام 2006 مستغلين الجريمة النكراء التي ارتكبت بتفجير الامامين العسكريين وأصابع الاتهام منذ اللحظة الاولى لوقوع الجريمه تشير الى ايران وقد أيد هذا التوقع الجماهيري متأخراط رئيس الاركان الامريكي كيسي الذي كان في حينه قائد القوات الامريكية في العراق


يتبع بالحلقة الثالثة
 

 

 





الاحد ٢٢ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة