شبكة ذي قار
عـاجـل










ولم يكتفي اسلاميوا الاحتلال من ذلك بل اعلنها الهالكي جهارا" بقوله (( من يكول بعد نطيها )) وهذا بعينه عدم الاقرار بالديمقراطية وممارساتها الانتقال السلمي للسلطه وبالانتخابات التشريعية الشفافة وقد ترجم ذلك عام 2010 عندما تمرد التحالف الوطني من خلال عناد الهالكي وعدم تسليمه بنتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 / 3 / 2010 وكانت نتيجتها 91 مقعدا للعراقيه يقابله 89 لدولة القانون وكون القضاء مسيس ومسيطر عليه من قبل التحالف الوطني واصرار ايران على تولي الهالكي الولايه الثانية كان التوافق الامريكي الايراني في هذا الجانب مما يعطي مؤشر اطلاق رصاصة الرحمة على الدستور الذي هم المعدين والمشرعين له واما الشعب العراقي الذي خرج قسما" من ابنائه للاستفتاء فقد أحكمتهم الخدع والتضليل والدجل الذي مارسه معممي تلك الاحزاب والكتل والتيارات وخاصة الوسط الريفي المتمسك بالكامل بالمرجعيات الدينية واعتبار توجيهاتها حكما" لايجوز تجاوزه ، وقد بدأت ملامح الضغط الخفيف تتضح من خلال اتصالات نائب الرئيس الامريكي بايدن والتعليقات التي تصدر من واشنطن عن "القلق الشديد إزاء الازمات التي يثيرها الهالكي مع حلفائه وشركائه ولكنها بمجموعها تدلل على الحياء الامريكي وعدم الغور في صراع جديد بل اتخذت من الهالكي كونه الوكيل المزدوج ان يكون همزة الوصل فيما بينهم والايرانيين واعطائه التوجيهات التي تعزز ذلك ومنها انعقاد احدى جلسات 5 + 1 في بغداد خروجهم بنوع من التفاهم حول الملف النووي الايراني وهكذا تتصاعد الادوار الى ان انفجرت الازمه السوريه فيكون الهالكي من المهدد والمتوعد باقامة الدعوى على النظام السوري الضالع بانفجارات وزارتي الخارجية والماليه العراقية الى المدافع والمحامي عنه وتقديم المقترحات لحل الازمه والعراق الغارق بالازمات وابنائه مساءا" وصباحا" عرضه للقتل والتهجير والتفجير وحرق محلاتهم ومحاربتهم برزقهم وافتقارهم لكل الخدمات ومن المضحكات المبكيات ان الاداره الامريكية المسؤوله مسؤلية مباشره عن كل لحق بالعراق ارضا" وشعب تقول أن الحكومه العراقية (( أمامها فرصة وعليها مسؤولية أن تقود عملية الإصلاح والتحول الديمقراطي في المنطقة )) وهذا بحد ذاته القبول بما يحصل لانها المستفيده من الاضطراب الامني انسجاما" مع منطوق نظرية الفوضى الخلاقه التي تمكنها من النفاذ الى اي منطقه تهيأها لتكون تحت يدها تتصرف فيها كيفما تشاء ومتى تشاء ،

 

والمشهد العراقي خلال عام 2013 ولليوم يشهد الازمه تلو الازمه التي تقوض كما يقال العملية الديمقراطية والسياسية وهناك التهميش المتعمد لمكون فاعل من مكونات الشعب العراقي بالاضافه الى دفع أبناء العراق من ألكرد من خلال ممارسات الهالكي التضيقيه والاستفزازيه والاصوات النشاز التي يكلفها الهالكي بالنعيق بقنواتهم المسمومه أمثال حنونه والشلاه ومن هم على شاكلتهم الى الاضطرار الى تصرف انفصالي هم غير راغبين فيه ، والامر الذي هو مكشوف للعراقيين الشرفاء والخيرين ان الهالكي ومن تحالف معه يعملون بكل ما أوتوا من قوه لتحقيق هدفهم بتمزيق وحدة التراب العراقي ليكونوا دويلتهم التي ترتبط بايران تحت مسمى الوحدة الاسلامية ، تساؤلات وتحذيرات حول موقف واشنطن أزاء هذه التصرفات غير أن صحيفة "واشنطن بوست" تساءلت في تعليق لها ما إذا كان الرئيس أوباما لا يتفق مع المتظاهرين العراقيين السنه الذين رفعوا شعار الحقوق وانهم مصرون على الحصول على حقوقهم ، الا أن الهالكي قابل هذا الحق بالتهديد والوعيد وان قوله (( انهوا قبل أن تنهون )) يؤشر سلوك تسلطي منافي للمفهوم الديمقراطي المتمثل بحق التعبير عن الرأي والمطالبه بالحقوق والاصلاح وتحقيق العداله في تطبيق القانون ، إن إعادة ترشيح الهالكي للولاية الثالثة من قبل حزب الدعوة العميل وكتلة القانون لهو التحدي الفعلي للمنطوق الديمقراطي وارادة الشعب المدعوم من قبل المرجعية العليا بفتاوى وتعليق على بعض الممارسات والاخفاقات الحكومية والتي جميعها تؤسس للتسلط والتفرد والدكتاتورية وأن يكون العراق بكامله ملكا" لحزب الدعوة ودعاته ولايسمع اي قول يتعارض مع ذلك وبهذا يكون الهالكي وجه ضربة خطيرة للتحول نحو الديمقراطية في العراق كما هم يدعون ، وستثير التساؤلات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى بالفعل عن سياسة التغاضي عن الحكم الاستبدادي والدكتاتوري في العراق مقابل التعاون من هؤلاء الحكام في تمرير السياسات الأمريكية في المنطقة ، واتفقت صحيفة نيويورك تايمز مع صحيفة واشنطن بوست في ذلك التحليل والتساؤل الذي أشرنا اليه وذهبت إلى القول إن ما يقوم به نوري المالكي بادعاء محاربة الارهاب يجب ألا يوفر له حصانة ضد انتقاد الولايات المتحدة له ، سواء فيما يتعلق بتمديد للولايه الثالثة أو بالتمهيد لعملية اخرى ، ويجب أن تفيق واشنطن وتعي حقيقة الوضع المتفجر الذي يتصاعد تحت وطأة الحكم الاستبدادي وعدم الاستماع الى مطالب السنه في العراق على حد قول الصحيفة



يتبع بالحلقة الرابعة

 

 





الاثنين ٢٣ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة