شبكة ذي قار
عـاجـل










استثمر الهالكي هذا الانشقاق والتصارع لصالحه من خلال استخدام الخزعلي ومليشيته عصائب اهل الباطل كقوة لوي ذراع مقتدى وذلك من خلال اندماجها في العملية السياسية ودخولها ساحة الخساسة والخيانه الوطنية ماتسمى بالمصالحة الوطنية وفي حقيقتها - التقاء المصالح اللاوطنية - وليخوض الانتخابات التشريعية 2014 تحت عنوان صادقون ، وها هي اليوم تفعل ماتشاء بابناء ديالى الجريحه قتلا" واغتصابا" وتهجيرا" وحرقا" وسلب وسرقه للمال الخاص ، دون أن يكون هناك اي رد فعل من قبل حكومة الاحتلال والهالكي سوى التصريحات التي يطلقها المجمعي الذي احتواه ابو الحسن هادي العامري وجعله ينفذ مليشيات بدر بغدرها وافسادها ، وها هي بهرز وقراها وقره تبه وقراها .... الخ تحرق وتستباح فيها كما هو حال الفلوجه والرمادي ومدن الانبار الاخرى بل كل المحافظات العراقية هي اليوم تحت رحمة سطو المليشيات التي يستخدمها الهالكي للدفاع عن كرسيه بتوجية الراعي الاساسي لها ايران وخاصة مكتب خامنئي


الأوضاع اليوم في العراق تسير نحو الهاوية ، في ظل إصرار الهالكي على طائفيته السياسية التي تقضي على مفهوم الدولة والوطن العراقي ، فالأمور تسير بقوة نحو الانشطار والتمزق والفيدرالية غير الراشدة ، ولو نجح مخططه الخبيث في تكريس قيام دولة الطائفية السياسية في العراق فستشهد المنطقة توترات إقليمية غاية في الخطورة تمتد آثارها لتشمل دول المنطقة جميعها وستكون دول الخليج أكبر الأطراف تضررا من العراق الجديد لذلك كان من المتعين عليها أن تضع حدا لهذا المشروع الخطير ، وتبدي قدرا أكبر من الإحساس بالمسئولية نحو مستقبل المنطقة ، لأن مع عراق ممزق ومنقسم ، ومن قبله سودان ممزق ومنقسم ، سيدخل مخطط أمريكا السري بتمزيق الكيانات الكبرى في المنطقة لدول صغيرة حيز التنفيذ الفعلي ، وسنجد مصر مقسمة وليبيا مقسمة والجزائر مقسمة وطبعا درة التاج وأيقونة الأطماع السعودية مقسمة ، فالمشاريع في الأدراج ، والسودان والعراق على الجرار الاول ، فهل من معتبر ؟! ، وهنا لابد من الوقوف عند تصرف الملا خضير الخزعلي المسمى نائب الرئيس العراقي الغائب عن المشهد العراقي منذ عام ولايعرف العراقيين حيته او موته ولانسمع سوى صراع قيادة حزبه على الموقع المتقدم مابعده ، فأقول ماهو تفسير انسحاب الخزعلي من قاعة اجتماع مؤتمر القمه العربي الذي انعقد يومي 25 – 26 / 3 / 2014 في الكويت عندما الجربه رئيس الائتلاف السوري بالقاء كلمته امام الملوك والرؤساء والوزراء العرب الحضور ، ألم يكن هذا بعينه تنفيذ للاوامر الايرانية تعبيرا" عن العقلية الطائفية السياسية التي تصب في المسار الايراني المرسوم للمنطقة والمستقتل لبقاء الاسد لتحقيق الهلال الذي يدعونه باسم التشيع - العراق ، سوريا ، لبنان - واحتواء الاردن


الطائفية السياسية هي نزعة سياسية لا علاقة لها بالعقائد الدينية أو المذهبية ، وإنما استغلت الخلافات المذهبية لأغراض مصلحية بعيدة عن الدين ، وتطورت هذه الخلافات لتصبح تعصبا أعمى أشبه بالعصبية القبلية وأخذت مؤخرا أبعادا عنصرية لا تختلف عن الفاشية ، والنازية بالمعنى الحديث ، ولكن بغطاء ديني ومذهبي هو أبعد ما يكونوا عن روح الدين والتديُّن الحقيقي بل يستغلون أبناء طائفتهم لتحقيق أغراضهم السياسية، ومصالحهم الشخصية المادية، والحفاظ على نفوذهم وسلطاتهم في الدولة على حساب أبناء الطوائف الأخرى كما ويجب التوضيح والتأكيد هنا على أنه ليس من الطائفية والعنصرية والفاشية أن يلتزم الإنسان بانتمائه الديني والمذهبي والوطني والقومي ، بل من الطائفية والعنصرية والفاشية إذا ناصب الإنسان إنساناً آخر العداء وسعى لإلحاق الأذى والضرر به ، بسبب انتمائه لقومية أو دين أو مذهب آخروعليه لا نتحدث هنا عن تعددية الطوائف التي هي مسألة طبيعية في جميع الشعوب إذ لا خطر منها، بل عن نزعة الطائفية والعنصرية ، أي التمييز الطائفي والعنصري لما يشكلان من مخاطر جسيمة على وحدة الشعب والسلم الاجتماعي ، إن الظلم الذي تعرضت له الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية ما كان إلا نتيجة حتمية لسياسة التمييز الطائفي والعنصري الذي اتخذ شكلاً هستيرياً رهيباً غير مسبوق في وما الاقتتال الذي انفجر بعد الغزو والاحتلال وتحديدا" 2006 إلا نتيجة لتراكمات المظالم والاحتقانات عبر عقود من السنين ، والتعبير عن شحنات الغضب والاحتقانات الكامنة حيث أدمنت الفئة الحاكمة على مواصلة الاستئثار بالسلطة وإصرارها على عدم مشاركة المكونات الأخرى من الشعب في الحكم مشاركة عادلة، لا بد وأن تعتمد على سياسة القمع والإرهاب من كل ما تقدم ، نرى أن الصراع الطائفي كان موجوداً منذ تأسيس الدولة العراقية وانفجر بعد سقوط حكم البعث الذي طرح نفسه المدافع الأمين والوحيد عن العرب السنة، لا حرصاً على المذهب، إذ هو حزب علماني، بل لربط مصير أبناء الطائفة بمصيره، وتسخيرهم من أجل استرجاع سلطته


ألله أكبر والخزي والعار لمن عمل بالعقلية الطائفية لتمزيق العراق وتدمير بنيته المجتمعية







الاثنين ٣٠ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة