شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في عدة حلقات موضوعي - ماهو الهم الاساسي للمواطن العراقي اليوم ، وكيف يمكن تحقيق الديمقراطية في العراق - وأرى الموضوع الذي اخترته كعنوان لعدة حلقات متمما" لان الامن والديمقراطية كممارسه صادقه وواعية من قبل المتصدي لما يسمى بالعملية السياسية في العراق والمواطنين وحقوق الانسان التي هي اليوم فقط شعارات ولكن ممارساتها النقيض المطلق لما تكتظ به السجون العلنية والسريه وممارسة تكميم الافواه بالترهيب والترغيب وصولا" الى شراء الضمائر والاقلام ويتحول المشترى من الباكي على المواطن والمطالب لحقوقه الى الروزخون المطنطن بعبارات المديح والتبجيل للحاكم الظالم المتفرد العنود الكذوب ، ومن هنا أقول الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان تشكل الآن مفاهيم محوريه تحضى بالاهتمام العالمي خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وتراجع حدة الصراع العقائدي بين المعسكريين ألاشتراكي وألرأسمالي قبل أن تتغير المعادله بانهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي و حلف وارشو وسقوط الحكومات الشيوعيه في المعسكر الشرقي واتجاه اغلبها الى الارتماء بشكل وأخر في حضن المعسكر الرأسمالي ، ولكن أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 وابتعادا" عن الاراء والسيناريوهات التي تحدث بها المحللون الجيبولتك والرؤى الاعلاميه ، كان من نتائجها الهامة توجه الأمم والشعوب نحو الديمقراطية كمنهج سياسي من خلال الشعار الذي تبنته الاداره الامريكية تقويض الانظمه الشمولية ونشر الديمقراطية وحقوق الانسان ولكن هذه الشعارات كانت هي الاخرى أسيرة نظرية الفوضى الخلاقه التي اعتمدتها الاداره الامريكية من أجل أمرين أساسيين هما :


* مد النفوذ الامريكي الى ابعد نقطه من خلال ايجاد الانظمه الحليفه على ضوء المتغيرات السياسيه التي تحصل في البلدان المستهدفه


* الحفاض على المصالح الامريكية الاستراتيجية والعمل على توسيعها


وهنا لابد من الاشارة الى أن مفهومي الديمقراطية وحقوق الإنسان قد اتفق عليهما المجتمع الدولي لكن بقى الخلاف في تحديد مفهوم الإرهاب المرتبط بالأمن وخاصة بعد أن اصبح من الأبعاد الجديدة في السياسة الأمريكية الخارجية بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 وكما قلت ابتعادا" عن الاراء وما لحق بها بالحدث وبواعثه وما نتج عنه وحقيقية القائمين او المنفذين ومن يقف ورائهم وممولهم ، وقد بدأ الإرهاب يتكرس عنصرا مهما في اللعبة السياسية الدولية ، ويتحول من إرهاب الأفراد والمجموعات إلى إرهاب الحكومات والدول


وللتوصل إلى النتائج المرجوة تم عقد ندواة متعدده في امريكا واوربا وكذلك في الدول العربيه ان كان من خلال معاهد الدراسات الاستراتيجية أو الجامعات وقد خلصت الى رؤى متعدده وأفكار واستنتاجات يمكن ايجازها بسؤال مهم وحيوي - هل يعيش الوطن العربي حالة أزمة في الديمقراطية وتراجع في حقوق الإنسان ؟ - على ضوء ما خلصت اليه الهيئات والمنظمات الدوليه ، وكانت حصيلة تلك التصورات الثلاثه التاليه :


1 - الإرهاب الحقيقي هل هو نتاج الواقع العربي أم مستورد وماهو الغرض الاساس الذي يراد من القيام به أو تبنيه ؟ أي هل الفعل الارهابي نتاج الواقع العربي أم سلوك مكتسب ؟


2 - هل ستبقى أمريكا تكيل بمكيالين اتجاه القضايا العربية والإسلامية وخاصة القضية المركزية فلسطين والاجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والعربي من خلال التدخل السافر بالشأن العربي العام وتهديده ؟


3 - ما مدى مساهمة المرأة العربية في التنمية السياسية كونها تشكل المدرسة الاولى للنشأ العربي بالاضافة الى أدائها الدور القيادي في الاسره بسبب انشغال الاباء بحياتهم العملية اليومية أو تواجدهم خارج اسرهم في الاقطار التي تتطلب ظروفها الامنية الى الحشد العسكري ؟


وبالنظر لأهمية وحساسية تلك التصورات ، جرى نقاش واسع حول قضية الإرهاب ، أدى بنهاية المطاف إلى اعتبار أن قيمة الأمن ليست لجهة على حساب جهة أخرى إنما الأمن هو حق لابناء الوطن العربي والانسانية ، ومن أبرز الباحثين في هذا ألجانب الدكتور سليمان عربيات رئيس جامعة مؤته الاردنية حيث ركز على ( أن هناك أزمة في الديمقراطية في الوطن العربي ) ، وكذلك الدكتور ذياب البداينه عميد البحث العلمي في الجامعه المذكرة حيث بين أن ( من أهم أسباب الإرهاب الظلم الاجتماعي ( ، والدكتوره خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان اليمنية ترى ( أن ظاهرة الإرهاب دخيلة على بعض المجتمعات العربية ) ، إلا انه كان غير واضح بالملاحظات الوارده الموقف من ممارسات الولايات المتحدة ألامريكية في الشرق الأوسط ان كان على مستوى تبني طروحات الكيان الصهيوني والازدواجيه في المواقف والسلوك وخاصة فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني بشكل خاص ودعمها بشكل وأخر التنظيمات الاسلامية التي تتبنى المواقف التي تشكل خرقا" للامن المجتمعي العربي كدعمها الاخوان المسلمين في مصر وظهور الدعواة المخيفه كونها الفتنة التي تهدد الامن المصري وسلامة وحدة ترابه أو جعل العراق بالضعف الذي لايتمكن فيه الدفاع عن سيادته ووحدة ترابه وبالتالي تسليمه على طبق من ذهب الى ايران لتكون هي الامر والناهي واللاعب الاساسي في الحياة السياسية والاقتصادية والامنية بالرغم من العداء الكاذب فيما بين الطرفين .


يتبع بالحلقة الثانية







الاربعاء ٢ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة