شبكة ذي قار
عـاجـل










السابع من نيسان عام 1947 ليس ككل الأيام ولحظاته ليست ككل اللحظات إنه ليس فقط ولادة حزب دوى في شام العروبة يملأ الدنيا ويشغلها بالوقفة الصادقة والإرادة الواثقة والإصرار العنيد على ترجمة مبادئه الأصيلة وروحه الحية والوثابة في التمسك بالحق العربي والذود عن حياض الأمة ، والدفاع عن مصالحها ، وتجسيد طموحاتها بل كان حركة أمة في لحظة مخاض مناسبة ، وكان ضرورة قومية ملحة تأججت شعلتها من تحديات المشهد المؤلم لواقع الأمة في أربعنيات القرن المنصرم فكان الإعلان الجريء ليقظتها بعد سقوط الدولة العربية الاسلامية عام 1258 و قرون عديدة من الاستعمار المتعدد الجنسيات ، ومن الانتهاك والإنهاك والجهل والتجهيل ، لقد نشأ البعث سفينة نجاة للامة العربية ، في خضم المتغيرات والأحداث الخطيرة التي كانت تتجاذب أطراف الأمة المنهكة من نيراستعمار ، إلى نير احتلال ، إلى نير استيطان على أرض فلسطين وكان البعث الجواب الواضح والصريح على تساؤلات الجماهير من نحن وماذا نريد وماهو المصير ؟‏ فأكد أننا عرب ننتمي إلى أمة واحدة كانت لها مكانتها اللائقة ، ودورها الرائد أمة هادية أعطت العالم الشيء الكثير وحملت النور إلى أصقاع المعمورة في رسالة خالدة ، وحضارة إنسانية ماجدة تليدة . ومن حقها وحق جماهيرنا أن تحتل تلك المكانة وأن تنفض عن كاهلها غبار الزمن الردىء الذي اريد لها وتزيل الصدأ العالق بمعدنها الأصيل الذي ساهم الحكام المنصبون من المستعمر الذين لاتربطهم بألام وأمال الامه رابطه سوى البيانات والاعلانات والادعاءات ، ففي عيدك يابعثنا الخالد بالرغم من الهجمة الشرسه التي يشنها الشعوبيون والغزات المحتلون وكل من وجد فيك نقاومة الامه العربية التي يراد لها الموت ، أقول تملأ الغبطة النفوس وتتضاعف الثقة بالنفس وبمستقبل الوطن الجريح ان كان بيتنا الكبير الوطن العربي أو بيتنا الصغير العراق الذي أثخنته الخناجر المسمومه والسيوف والحراب التي استلها أعداء الحياة ليجهضوا المشروع النهضوي القومي الذي اريد له ان يبعث الامل في النفس العربية وتنتقل الامه الى القدرة على التصدي لكل مشاريع العدو ان كان جمع الكفر الذي ارادها حربا" صليبيه جديده ليهشم الوعاء ومافيه وهنا أعني الامة العربية وروحها الاسلام المحمدي الحنيف ، ويتجدد الألق .. ويزهو الأمل وأنت أيها الوطن الزاخر بمعاني الخير والمحبة ..

أيها العشق المتفتح في صدورنا وعبر نبض قلوبنا .. أيها المتعاظم شموخاً وكبرياء من خلال مايسطره أبنائك الغيارى النشامى يتقدمهم الشهداء الاكرم منا جميعا" وهم في عليين ينظرون الى من هم على العهد ماضون نحو الامل نعم أمل الخلاص والتحرر والانعتاق من القيود التي كبلنا بها والجراح التي أثخنت أجسادنا ، كم كانت الضربات مؤلمة وقاسية وكم كانت المرارات مؤذية على مر قرون من الزمن اني ليس بشاعر لاكتب ولكن قولي المتواضع أيها الوطن المعبأ في خلايا الأجساد .. الممزوج بالدماء .. الموغل في الأوردة ، ستبقى مرفوع الهامة ، وستبقى اليد الصلبة الحنون التي فتحت دفتر الوطن الصعب منذ 71 عاماً تسطر فيك أروع آيات العطاء صفاء ونقاء رغم كل المتغيرات والمستجدات والمصاعب ، و67 عاما" يدك أيها المارد العربي الجبار اليد الأقوى والأكثر صلابة والأقدر على العطاء عندما يحين العطاء

ان البعث اليوم بقيادة الرفيق المعز بالله شيخ المجاهدين عزة ابراهيم خليل ونضال الجماهير العربية اضحى في موقع متقدم من مسيرته النضالية وهو يرسخ باستمرار تجربته الرائدة في الواقع العربي ويفتح آفاق التقدم في رحاب المستقبل بثقة وتفاؤل لكن هذه الحركة التي هي حركة الحياة وحركة التاريخ لا تقوم تلقائياً ولاتسير دونما تحديات او عقبات او صعوبات ، لذلك لا بد من تعزيز الجهود وتطوير الوعي وتعميق الايمان بهذه الامة وبعثها الخالد وبرسالتها الخالدة ‏

ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
المجد والخلود لشهداء الامة العربية عبر تأريخها يتقدمهم شهداء البعث الخالد
النصر المؤزر حليف الصابرين المحتسبين ان شاء الله

 





السبت ٥ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة