شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

كلما حل التاسع من افريل / نيسان 2003 حلت معه ذكريات مرة وقاسية، لا للعراقيين فقط؛ بل حتى للجناة الامريكيين الغزاة الذين ظنوا انهم قادمون في نزهة الى بغداد بانتظار السير في دروب مفروشة لهم بالورود والازاهير وأكاليل الغار فكانت لهم المفاجأة المرة، بمرارة العلقم الذي سيظل يبكيهم وهم يلعنون الساعة التي حلت بهم والأقدار التي جاءت بهم لغزو العراق.

 

على الجانب الامريكي، وعلى كل المستويات الحكومية منها والشعبية، كلما حلت ذكرى غزو العراق ينقسم الامريكيون حولها الى ثلاث مجموعات تتقاطع وتشترك في نون وأخرى :


النون الاولى : كلما ذكر العراق بكل مئآسيه الحاضرة يهربون منه الى كلمة " نسيان" علهم يتهربون من استذكار كابوس خيبتهم ومرارتهم المرة من تلك المغامرة الكونية الكبرى التي عجلت بسقوط مصيرهم الى الحضيض، كدولة عظمى انفردت بحكم العالم لكنها أضاعت هيبة جبروتها في العراق بعجزها عن سحق مقاومة شعب العراق المسلحة والتحكم بمصير شعبه وفق مخططات المحافظين الجدد وعملائهم .


النون الثانية : كلما ذكر العراق أمام الامريكيين تجسد أمامهم ما يسموه هم " نكد" حيث تراجعت القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية لهم واصبح العراق مصدر خيبات متعاقبة للادارات الامريكية، يلازمها من فشل الى آخر، وهم يواجهون العجز والركود والخسارة والتراجع على المستوى الدولي وعلى كل الاصعدة.


النون الثالثة : كلما ذكر العراق فان القيادات الامريكية التي تعاقبت على تنفيذ ملف الحرب العدوانية على العراق بقيت عاجزة حتى اليوم عن مراجعة مواقفها الخائبة تجاه شعب العراق، ورغم إقرارها بفشل مخططاتها في قهر هذا الشعب الجبار لكنها لم تتجرأ بعد عن اعلان كلمة " ندم" ، وهو ما يحاول الرئيس الامريكي ومجلس شيوخه ان يعبر عنه خلال الفترة الاخيرة في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مناسبة وهي بداية لاعلان الاعتراف بسقوط وفشل المخطط الامريكي في ابتلاع العراق والغائه من خريطة العالم كما اراد الصهاينة ووكلائهم من المحافظين الجدد.


النون الرابعة : هو "نور" الثورة العراقية الكبرى الذي بدأ يضئ المسار التاريخي لشعب العراق ويبصرة بمسار تقرير مصيره ، انطلاقا من يوم التاسع من نيسان/ افريل 2003 والى اليوم حيث تبنى شعبنا خيار المقاومة الوطنية بشجاعة وجسارة قل نظيرها من اجل انجاز مهمات التحرير الكامل واستعادة استقلال العراق ومحو ثلاثية النون الامريكية وعاراتها في الـ " نسيان" و " نكد" و "ندم".


وهذه النونات الثلاث يعيشها ايضا أزلام الاحتلال وعملاء العملية السياسية الفاسدة الجارية فصولها في العراق في نكدهم ومحاولة نسيانهم وحتى ندمهم .


ان انطلاقة مقاومة شعبنا الوطنية في التاسع من ةنيسان التي أجبرت قوات الاحتلال على الهزيمة المرة والقاسية ستبقى هوية شعبنا وتقدم يوميا درس العراق المقاوم الذي لا ينسى رغم مرارة القهر وتكالب الطغاة والعملاء على حكم العراق لاحد عشر عاما من جحيم الاحتلالات الامريكية والايرانية.


المقاومة مستمرة وهي تتهيأ لدك حصون الطغاة وازلام الاحتلال


والتقارير الموجعة تاتي من الولايات المتحدة تصف كم هي مرارة الدرس الاحتلالي في العراق وتصف للعالم كم هي بطولة ثوار العراق واقدامهم في معركة التحرير.


وان غدا لناظره قريب
 

 





الاربعاء ٩ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة