شبكة ذي قار
عـاجـل










 
     
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
القيادة القومية

التنظيم السوري

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( يا أيها اللذين أمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا وأتقوا الله لعلكم تفلحون ))
صدق الله العظيم
 

 

بيان بمناسبة عيد الجلاء ..... العيد الوطني لقطرنا السوري


في مثل هذا اليوم ومع اطلالة الربيع في كل عام يحتفل شعبنا السوري بعيده الوطني ,عيد الحرية والاستقلال وجلاء اخر جندي فرنسي عن ارض الوطن يوم السابع عشر من نيسان عام 1946 .... وبالتاكيد فأن رحيل ا لقوات الاستعمارية كان ثمرة لتضحيات الشعب السوري ومقاومته الباسلة على مدى أكثر من ربع قرن تواصلت فيه المواجهات والمعارك والثورات التي سطر فيها أبطال الحرية والاستقلال أروع الملاحم في انحاء الوطن وفي طليعة هؤلاء الثوار , يوسف العظمة , سلطان باشا الاطرش ,ابراهيم هنانو , صالح العلي , ورفاقهم الاخرين من رجال الفكر والعلم والثقافة .

ولم تمضي سنوات قليلة على الاستقلال حتى دخلت سوريا في مراحل سياسية متعددة الاتجاهات , كان أولها مرحلة الانقلابات العسكرية , ثم مرحلة الحراكات الشعبية , ومرحلة الوحدة مع مصر , ثم مرحلة الانفصال ثم ثورة الثامن من اذار عام 1963 التي انجز خلالها ميثاق الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر في السابع عشر من نيسان عام 1963 الى ان جاءت مرحلة الرده في شباط عام 1966 التي كان بطلها حافظ الاسد مع زمره من المرتدين والمغامرين والانتهازيين من حوله. ولاشك بان هذه المرحلة التي ما زلنا نعيشها حتى الان هي الاكثر سوءا وظلما وأنحدارا والاطول عمرا على حد سواء .

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
يا أبناء شعبنا السوري الصابر

داخليا حكم هذا النظام سوريا بالحديد والنار عبر أجهزته الامنية والعسكرية بعد أن أقصى من هذه ألاجهزة كل الضباط الوطنيين من البعثيين والقوميين, وقد ارتكبت الاجهزة القمعية عشرات المجازر الدموية المعروفة وأبرزها مجازر حماة وتدمر وجسر الشغور ,, وزجت بعشرات الالوف من المناضلين والمواطنين في السجون دون محاكما ت أو تهم حقيقية , واغتالت المئات منهم داخل وخارج سوريا . وداخليا ايضا سلم النظام الحاكم مفاتيح اقتصاد سوريا وثرواتها الوطنية الى أقارب وأ عوان العائلة الحاكمة من المنتفعين و الانتهازيين الذين شكلوا جيشا من الفاسدين والطفيليين والمأجورين والمرتزقة الذين لعبوا دورا لنهب المال العام وافقار الاغلبية الصامته من أبناء الشعب الصابر . كما لم يقم النظام وأجهزته العسكرية الجرارة بخطوة واحدة من أجل تحرير الارض السورية المحتلة في الجولان التي تخلى عنها النظام ضمن صفقات ضمنية مع العدو الصهيوني في الاعوام 1967 , 1973 بل منع أي محاولة شعبية لمقاومة الاحتلال الصهيوني للجولان , كما منع المقاومة الفلسطينية من أستخدام خطوط الهدنة في الجولان لضرب الكيان الصهيوني .

أما على الصعيد السياسي فقد جعل النظام من كل المؤسسات الرسمية والنقابية والحزبية مجرد واجهات للمزايدة أو للاستهلاك والدعاية , أو للتغطية على تأمره واجرامه أو لتزيين صورته البشعة في الداخل والخارج . وكان النظام بارعا في استغلال ما يسمى الجغرافية السياسية لقطرنا السوري ,بأتجاه أوراق القوة والعمق العربي , وتحويلها الى أوراق ضغط وخيانة وتامر على الامة العربية وقضاياها العادلة والمصيرية , ففي قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني عموما ,كان يقول دائما أنه لن ينجر الى معركة مع الكيان الصهيوني لم يحدد هو زمانها ومكانها , وتحت هذا الشعار كان يصمت صمت الاموات في القبور على كل عدوان صهيوني , وفي مرحلة اخرى طرح شعار ضرورة تحقيق التوازن الستراتيجي مع العدو الصهيوني حتى يتمكن من ردعه ,فلم يحقق التوازن ولم يطلق عليه رصاصة واحدة كي يردعه ,أما شعار تحرير فلسطين فقد طبقه النظام بالاعتراف بالكيان الصهيوني رسميا عبر قراري مجلس الامن الدولي 242 و 338 ,كما ترجمه عمليا بمحاصرة وضرب المقاومة الفلسطينية في لبنان في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي .

أما عن العراق فحدث ولا حرج , تحالف مع نظام خميني ووقف الى جانب عدوانه الذي شنه على العراق طيلة ثمان سنوات ,قطع مياه نهر الفرات ,وأوقف ضخ انبوب النفط العراقي لتجويع شعب العراق الابي . واما لبنان خاصرة سوريا الغربية فقد اجتاحته قوات النظام وفرضت عليه الوصاية , وجعلت منه قناة الوصل لتفاهماتها العملياتية مع العدوالصهيوني , وبالتاكيد لم تسلم اقطار الخليج العربي أو الاردن وغيرها من ألاعيب وأكا ذيب هذا النظام ,بل تؤكد أن النظام العربي كله قد تضرر من سياسات الزمرة الحاكمة ,الذي يطلع علينا صبح مساء بمعزوفة ( المما نعة و المقاومة ) دون أن يشرح لنا بماذا يمانع وماذا يقاوم والى من توجه اسلحة الممانعة والمقاومة على مدى السنوات الثلاثة المنصرمة .

يا أبناء شعبنا السوري المجاهد

اننا في عيد الجلاء عيد سوريا الوطني الاغر , نتطلع الى جلاء هذه الزمرة الطاغية القاتلة المستبدة , والى زوال كل الهموم التي انتجتها والاوجاع التي خلفتها ,ونتطلع بكل صدق الى تظافر كل الجهود الوطنية المخلصة من اجل بناء سوريا العصرية الحديثة , سوريا الحرية والكرامة ,سوريا الواحدة المحررة أرضا وشعبا ومؤسسات سوريا القوية بشعبها وتأريخها وأنتما ئها العربي .

والى أمام أيها الشعب الثائر البطل ... ولتكن ذكرى الجلاء وأبطال وشهداء الجلاء نبراسا يضىء اخر الطريق نحو الحرية والخلاص .
تحية اجلال واكبار لارواح شهداء الثورة السورية الابرار .
عاشت امتنا العربية المجيدة .
الله أكبر ... الله أكبر ... وليخسأ الخاسئون ...



قيادة التنظيم السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي
دمشق  ١٧ / نيســان / ٢٠١٤

 

 





الاربعاء ١٦ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة