شبكة ذي قار
عـاجـل










رسالة البعث الخالد هي نتاج المعاناة والامل بالحياة الكرمية لا يمكن حملها وتأديتها كما يجب إلا من خلال الفتية المؤمنه الصادقة التي امتزج عقلها الفردي بالجمع المعذب ووجدوا الحياة لايمكن ان تكون منتجه بدون سعادة الانسان وخلاصه من القيود التي اريد لها ان تكون بمعصمه لتقيد حركته وتمنع التقائه بأخيه الانسان المعذب حتى وان كان من خارج محيطه وجنسه ، ومن هنا كانت صفة الخلود التي لاتتقيد في زمن محدد وحاجه محدده بل ان جدليتها وفق عقيدة البعث - الانسان والحاجه والزمن - وهذه المفردات الثلاث متجدده بتجدد احداها ومن هنا كان الترابط جدلي لايمكن فصل احدهما عن الاخر وكما لايمكن الوصول الى احداها دون المفردتين الاخريتين ، وعند الوقوف في هذا الميدان نجد ان هذا لايمكن ان يتحقق الا في وحدة طلائع الأمة الثورية التحررية الوطنية والقومية والإسلامية ،

 

ويقول الرفيق شيخ المجاهدين في هذا الجانب (( فإننا نكرر مرة ثانية وثالثة بأننا ندعو في هذه المناسبة التاريخية العزيزة كل قوى الأمة التحررية ، الوطنية والقومية والإسلامية ، إلى التحرك الجاد والصادق لتحقيق وحدة الكفاح الشامل ، المسلح وغير المسلح ، على أرض العروبة ، لزج كل طاقات الأمة وإمكاناتها في معركة المصير الواحد ، معركة التحرير والتحرر والتوحد والبناء والتقدم . إنها أمانة ثقيلة في أعناقنا فرضتها علينا روح ومعاني عقيدة الأمة وفرضتها علينا مبادئ البعث ، ودستوره ونظامه وأهدافه . إنها أمانة ثقيلة في رقابنا لتنوء من حملها الجبال الرواسي، إنها نفس الأمانة التي عرضها الله سبحانه على السموات والأرض والجبال. وحملها الإنسان . وإنكم أيها المناضلون تعلمون جميعاً أن حزبنا حزب الرسالة، حزب الأمة قد تعهد بحملها منذ اليوم الأول لولادته في السابع من نيسان عام 1947، ومنذ اليوم الأول لانطلاقته في دروب النضال والكفاح مع جماهير الأمة وقواها الوطنية والقومية التقدمية التحررية، لتحقيق أهداف الأمة في التحرير والتوحد والتقدم والتطور . )) ،

 

نعم توحد ابناء الامه المؤمنين بقدرها سيمكنهم من الوصول الى ارادة جماهيرها الذين وجد فيهم البعث الخالد انهم الوسيلة والغايه ، أي أن الانسان العربي المظلوم المضطهد المستضعف هو وسيلة الانتصار والتغيير الجذري في حياة الامه وبنفس الوقت هو الغايه المنشوده كونه القيمه العليا من القيم الاساسية في البناء والنهوض المجتمعي ، واليوم الامه بأمس الحاجه الى هؤلاء الفتيه الذين أفرزتهم الاحداث والمحن التي مرت وتمر بها الامه والدليل القريب على ذلك الصفوه المجاهده من ابناء العراق الذين اختبرتهم المواقف وميادين القادسية الثانية المجيده أو ام المعارك أليوم وعلى ارض الانبار ومحافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والتأميم وبابل وفي عموم المحافظات هناك المواقف التي يعتز بها كل غيور وشريف التي كشفت كل مسالك الخداع والتضليل والارتماء باحضان اعداء الامه دور اكتراث بالامن الوطني والقومي وعدم الاهتمام بحق الشعبي ، وهنا يقول الرفيق شيخ المجاهدين اعزه الله (( إن أمتنا اليوم تمر بمخاض عسير وخطير للغاية إما تنهض وتثور، وتُثّور كل قواها الذاتية والكامنة والمعطلة ، للوقوف أمام العاصفة الهوجاء التي تضرب وطننا من المحيط إلى الخليج ، أو سنذهب جميعاً إلى مصير مجهول لا يعلم خطورته إلا الله العليم الحكيم ، إذا لم يطلب منا أن نقف وقفة تاريخية واعية وصادقة ومخلصة ، لكي نستكشف طريق الخلاص الوطني والقومي ونضع مثاباته وعلاماته الدالة على منعطفاته ومطباته ، وننور حياتنا الداخلية بإشراقات عقيدتنا ونهتدي بهديها ، فلا يزيغ منا زائغ ، ولا تعشو عيناه عن طريق الحق المبين )) ،

 

نعم المحددات هذه هي التي تمكن الامه بأبنائها النشامى من الانتصار وتخطي الصعاب ومكامن الخطر الذي اريد له تقيدها وركنها لتتحول من امه ذات رساله انسانية وحضاره ودور في التغيير الانساني الى امه تقف موقف المتفرج وهي تتلقى الظربات المتتاليه دون القدره على الرد والدفاع المشروع عن ذاتها ، فكان الرفيق المرحوم القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق قد تناول ذلك عندما تحدث بلقاء صحفي مع صحيفة الجمهوريه العراقيه عن الاسلام والعروبه مؤكدا" على مخاطر استخدام الدين كوسيله لقتل الاسلام والامه العربيه الوعاء الحي للدين الاسلامي عندما قال (( ثم وصل دور الامة إلى مرحلة الجمود عندما تفككت الدولة الواحدة وسادت التناقضات بين الكيانات ، وجاء الغزو الصليبي والاستعمار الغربي الذي عمل على تمزيق العرب وإضعافهم عبر استهداف هويتهم الثقافية والحضارية ، خدمة لمشاريعه في السيطرة والهيمنة وبما أن مشروع النهضة العربية يؤكد على التواصل بين الأصالة والتحديث ، بين التراث ومتطلبات العصر ، فإن هذا يشمل أيضاً الموقف من الدين باعتبار الدين مكوناً أساسياً من مكونات الشخصية العربية ، وعلى هذا الأساس يميل الإنسان العربي نحو التدين ، وتظهر محاولات لاستغلال هذا الميل ودفع الناس إلى مواقف ليست من الدين في شيء ، وفي المقابل نرى بين بعض التقدميين والقوميين من يقفون موقف المتحامل على الدين نتيجة انتقاداتهم لتحجر عقول بعض مستغلي الدين والمتاجرين به ))


يتبع بالحلقة الثالثة







الاثنين ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة