شبكة ذي قار
عـاجـل










بعض الملاحظات عن الإنتخابات التي جرت في العراق المحتل في الثلاثين من شهر نيسان من هذا العام 2014 . وتتراوح هذه الملاحظات مابين المضحكة والمؤلمة . وأذكر منها ما يلي ....


1 ) وفي هذا نسأل نوري كامل لماذا غيّر موعد الإنتخابات من السابع من آذار في عام 2010 إلى 30 تموز في عام 2014 ... هل في ذلك سبب موجب غير عشق نوري ليوم الأربعاء والذي جعله يوم كلمته الإسبوعية ، متباركاً به لأنه يوم العطلة الإسبوعية الصفوية لملالي طهران وكبديل لجمعة المسلمين في كل العالم الإسلامي ....!!!؟؟؟


2 ) ومن المضحك أيضاً مسئلة إستعمال البطاقة الإليكترونية التي وزعت من دون تفعيلها مع بصمات أصحابها الذين وزعت عليهم عند التوزيع وهذا يعني أن هذه البطاقة يمكن أن يستعمها أي شخص كائنٍ منكان ، ويمكن أن تستعملها الدائرة الإنتخابية عدة مرات للشخص الواحد وقد تصل إلى عشرة مرات ( عدد أصابع المنتخِب الواحد ) بحجة كذب الشرفين على أن البصمة لم تظهر في الأصابع الأولى للمنتخِب . هذا بالإضافة ولما ذكرناه عنها فقد أصبحت هذه البطاقة سلعة يبيعها كل محتاج ليوفر الغذاء لأهله ... ناهيكم عما جناه اللصوص الذين تعاقدوا مع الشركة الإسبانية المنتجة لهذه البطاقات من الأموال على حساب أماني وأمال الشعب ...


3 ) لقد بذخ المرشحون من كل الكتل في ملء الشوارع والساحات العامة بالصور والشعارات الكاذبة التي أخذ المواطنون يستهزئون بها ... وكان ثأر الله عز وجل على كذب هؤلاء على أبناء الشعب سريعاً إذ أرسل ثلاث عواصف جعلت مما علقوه من صور وشعارات كاذبة مِزقاً أذرته الرياح وداسته أحذية أبناء الرافدين .....


4 ) وتصاعدت عنتريات هذه الكتل والأحزاب وبالأخص تلك التي يشرف عليها نظام لاية السفيه من طهران في وضع الرقام العالية لحصصها في هذه الإنتخابات المزورة مجتهدة قبل الإعلان عن النتائح بشكلها الرسمي ... وفي خلال الفترة ما بعد إنتهاء الإنتخابات ولحد الآن تلهث الأحزاب الصفوية لتحصل من نظام ولاية الفقيه على الحصول على العدد الأكبر من مرشحيها لتنال الفوز برئاسة الوزراء للفترة القادمة ....


5 ) كان تدخل نظام ولاية السفيه بالتوافق مع أمريكيا واضحاً في توجيه نتائج الإنتخابات لصالح نظامه في طهران وتطلعات الكيان الصهيوني للسيطرة على الأرض العربية وثرواتها ومقدرات الشعب العربي عن طريق إخضاع العراق لهيمنة إيران عليه بواسطة عملاءها في الأحزاب والكيانات الصفوية المُهيّئة إبتداءً لهذا الهدف .... ومن مظاهر التدخل الإيراني في الإنتخابات الأخيرة في العراق قدوم وزير القضاء الإيراني المشهور في تزوير الإنتخابات وخصوصاً إنتخابات العراق الماضية الثي فرضت فيها إيران عميلها نوري كامل لولاية ثانية .. وكذلك ماصرحت به حكومة ولاية الفقيه من أنه إذا لم يتم الإتفاق بين الكتل لتشكيل الحكومة الفادمة خلال شهرين فإن حكومة المجرم نوري القريضي ستستمر لسنتين لتقتل أكبر عددٍ من أبناء العراق ....


6 ) ومن المهازل التي حدثت داخل الهيئة المشرفة على الإنتخابات ( غير المستقلة لأننا لا نعرف من هي الجهة التي عينتها ، ولكننا نعرف أن مرجعها الأساسي هو نظام طهران ...!!! ) تلك المهزلة التي تمثلت بتخاصم رئيس هذه الهيئة مع بعض المفوضين والذي وصل بها الحد إلى الشتباكات بالأيدي و ....!!! . ويمكن بل على الأغلب أن هذا المعارك كانت بسبب دفاع كل واحد منهم عمن يمثلونه من الأحزاب الصفوية في العراق والتي لاترضى عما يقرره رئيس هذه الهيئة والذي يمثل ماتريده منها إيران .... وهذا ما يؤكد بشكل واضح أن كل خطوة من خطوات هذه الإنتخابات تقع تحت خيمة التزوير الطائفي وبإشراف نظام ولاية الفقيه في طهران ... وبصدد التزوير في هذه الإنتخابات صرح أحد المرشحين في هذه الإنتخابات وهو وليد المحمدي إن التزوير في هذه الإنتخابات قد بلغت 95%


7 ) ومن الإستهتار الذي بلغ بالمرشحين في الإستفادة من جوع الشعب وحاجته قام الكثير منهم بشراء الآلاف من البطاقات الإنتخابية الإلكترونية وكانت الطائفية حنان الفتلاوي في مقدمة المرشحين في شراء هذه البطاقات .... كما وصل الأمر ايظاً بقائمة دولة الفافون أن يوعدوا الناس بتوزيع الأراضي العائدة للدولة على من ينتخب قائمتهم ...


8 ) وتدخل حرب نوري القريضي على الشعب وحرب المياه التي أغرق بها قضاء أبو غريب وتهديد محيط بغداد وحملات التهجير ، وبتوجيه من نظام ولاية السفيه في طهران ، كجزء أساسي من هذا التزييف وذلك بعزل المكون السني عن الإدلاء بأصواتهم في مراكز الإنتخاب وتجيير نتائجها للأحزاب الصفوية التي تأتمر بأوامر طهران .....


9 ) إما فيما يخص توزيع الرئاسات فيبدو أن الحال سيبقى موزعاً كما أرادته دول الإحتلال الثلاثة أمريكيا وإيران والكيان الصهيوني ، وبدأت التصريحات التي تكرس هذا الأمر ، حيث بدأ الأكراد يثيرون هذا الأمر . وكانت البداية من تصريحات زوج الإسرائيلية وإين جلال ل الطالباني ( قباد الطالباني ) بمطالبته بإستيراثه منصب رئاسة الجمهورية من أبيه .. بالإضافة إلى ماكشفه المجلس المركزي لحزب الإتحاد الكردستاني بأن يكون محافظ كركوك نجم الدين كريم هو الرئيس القادم للجمهورية .... وأن مركز رئاسة الجمهورية للعراق العربي لا يمكم أن يذهب لغير الأكراد ......!!!


وأخيراً


فإن ما تسمى بالديمقراطية التي جائت بها أمريكيا إلى العراق ، إنما هي الوسيلة التي أرادت بها تدمير العراق وتجزئته ونشر الخلافات والصراعات الطائفية والقومية والدينية ، وأوكلت كل ذلك إلى حكومة الملالي في طهران التي جعلت من ممارسة هذه الديمقراطية إلى دكتاتورية الإحزاب الموالية لولاية السفيه كحزب الدعوة وما يسمى بالمجلس الإسلامي الأعلى الذي تربى رئيسه عندما كان صبياً في أحضان خامنئي في طهران ..... وليعرف أبناء الرافدين بعربهم وأكرادهم وبكل طوائفهم وقومياتهم وأديانهم بأن الديمقراطية الحقيقية هي في الوقوف مع الثورة وثوار العراق لطرد المحتلين وأعوانهم بقوة السلاح .... وسينصر الله ثوار العراق ما داموا مع الحق .... وإن تحرير العراق لقريب بإذن الله .... وما النصر إلّا من عند الله ... والله أكبر ....
 






الاربعاء ٧ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة