شبكة ذي قار
عـاجـل










قال الله تعالى  (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))

 

يروي لنا التاريخ قصص وقوف بعض الحكام ضد شعوبهم بأشاعة القتل والدمار والخوف والجوع في ظل ارادة وقوة غاشمة واستقواء بالعدو الاجنبي لتحقيق رغبات ونزعات شخصية اشباعا للاهواء المريضة والشهوات الحيوانية من خلال تنفيذ مشاريع وخطط عدوانية من خارج البلاد ، وتنقل لنا هذه الروايات حتمية نهاية الاستهدافات والظلم والطغيان الذي يسلطه الحاكم على الشعب الى الخسران والاندحار ، ومصيرها الفشل والخذلان والخزي والعار لمن شنها مقابل انتصار ارادة الشعوب مهما طال او قصر الزمن فالحق باق وان تراجع لفترة او حقبة مظلمة والباطل زائل وان تقدم في مكان ما وزمن محدد ، قال الشاعر ابو قاسم الشابي ( اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجي ولابد للقيد ان ينكسر ) .

 

لماذا هذه الحقيقة وحتمية الانتصار هناك حقيقتين ازليتين :

 

الحقيقة الاولى : القدرة الالهية

ان الانسان مهما امتلك من قوة وجبروت تبقى قوة وقدرة الله عزوجل فوق كل شيء وهذا ماحصل لفرعون الذي استعلا  وقال لقومه انا ربكم الاعلى ، وقارون الذي طغى ، وكسرى الذي تحدى وتجبر ، ونيرون الذي استعظم .

 

الحقيقة الثانية : قوة الشعوب وهي ايضاُ بأرادة الله

اين هلتر الذي تعنصر لقوميته وقاد حرب مدمرة ضد العالم راح ضحيتها الملايين من البشر وتشرد وتعوق مايفوق هذا العدد ، وحرب امريكا في فيتنام التي تفاخرت بقوتها وقدراتها واحرقت الشجر مع البشر ، انهزمت تاركة قسم من قواتها واسلحتها غنيمة للثوار الفيتناميين ، وشاسيسكو الذي حكم بالحديد والنار وتفرد وسحق مادونه ذهب الى مزبلة التاريخ ، والحرب العدوانية الظالمة التي قادتها على العراق وشعبة الامن المسالم ، طردت بفعل مقاومة الشعب العراقي البطل ، ملعونة تجر اذيال الخيبة والندم بسبب عدم انجازها لأستراتيجيتها الاستعمارية العداونية مثقلة بالخسائر المادية الهائلة وقتلاها ومعوقيها التي بلغت بالاف وتعرض اقتصادها الى الانهيار وفقدان مكانتها وهيبتها كدولة متحضرة وعظمى . هذا هو مصيرهم زالوا والشعوب بقت  ، ودون تاريخ الامم بأنهم صور سيئة ومجرمة وقفت ضد الانسان والانسانية والقيم السماوية والوضعية تلعنهم شعوبهم وشعوب العالم الى يوم الدين ، مقابل دون التاريخ بكل فخر واعتزاز للشعوب والاحرار ورجال المبادىء والمواقف الصحيحة الذي ضحوا بأنفسهم ليثبتوا الحق ولتفظ  في ذاكرة التاريخ على مر السنين الى يوم القيامة .

 

وبعد نعاود الى الحرب العدوانية الثالثة على الفلوجة والذي يشنها المعتوه المالكي مع جيشه المليشاوي وبدعم واسناد عسكري واستخباراتي من حليفتيه امريكا المجرمة الاستعمارية وايران المجوسية العنصرية الصفوية ، لتؤكد الحقائق الذي ذكرت بأنها حرب بين الحق والباطل ، الوطنية والخيانة ، الانسانية والعنصرية ، الايمان والشعوذة ، الحضارة والتخلف ،الحب والحقد وبين العمالة للاجنبي والولاء للشعب والعراق ، ان الحرب المستعرة منذ اشهر الذي يشنها المشعوذ المالكي ضد الشعب في محافظة الانبار وخاصة الفلوجة الصامدة مدينة المساجد تحظى برعاية الله وحفظه وان تعرضت الى ابشع اساليب الحروب واقذرها حيث طالت الاطفال والنساء والشيوخ بدل المواجهة الحقيقية من ابطال المقاومة رجالات العراق من افراد جيشنا العراقي الباسل ابطال اليرموك والقادسية وام المعارك والغيارة والنجباء من رجال العشائر وشيوخها احد اعمدة الشعب العراقي وفلذات الاكباد من الشباب ذوي الغيرة والنخوة رجال الغد وقادة المستقل . اذا أعتقد المالكي بانه يستطيع ان يدخل الفلوجة فهو حالم وحلمه استحالة تحقيقة لان نام ولم يستر نفسه وان دخل الفلوجة فيدخلها جيشه وهم جثث هامدة وتنهش بها الكلاب السائبة كما في الهجومات السابقة ، ان رسالتك يامالكي التي تريد ارسالها الى باقي المحافظات من الان فاشلة والثورة الكبرى لعموم الشعب العراقي من الجنوب الى الشمال قاب قوسين او ادني اتعظ وراجع الحوادث القريبة للاعوانك وحلفاءك مامصير امريكا في حربيها على الفلوجة خرجت بالوجه الاسود تجر قتلاها ومعترفة بالهزيمة والاهانة والادانة والاستنكار من معظم شعوب العالم بعد ان استخدمت انواع الاسلحة الفتاكة التي انتجتها ماكنتها العسكرية واستخدامها للاسلحة المحرمة دوليا كالفسفور الابيض واليورانيوم المنضب والذي خلف ورائه الاف من المعوقين وامراض السرطان والتشوهات الخلقية للولادات الحديثة انها وصمة عار في جبين البشرية وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة التي تنادي بالاسلام والامن وحقوق الانسان ورعاية الامومة والطفولة كلها شعارات زائفة تخدم ستراتيجيات الدول الكبرى الاستعمارية .

 

حيا الله وبارك برجال واهالي الفلوجة الذين خطوا بدماءهم الطاهرة مستقبل العراق والامة وصنعوا للعراق مجدا ورسخوا المبادىء والقيم الاسلامية والوطنية ما نرجوا من الله ومنكم الا ان تستمروا بصمودكم فأن فجر الحرية لاح وان اهلكم وابناءكم في المحافظات الثائرة قادمون وعازمون على مدكم بالرجال وفتح جبهات ساخنة للايقاع بالخنزير الديوث حفيد كسرى ورستم . 






الثلاثاء ٢٧ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة