شبكة ذي قار
عـاجـل










يستذكر الشعب العربي يوم الخامس من حزيران 1967 والهول الذي عصف بالحلم العربي الذي كان يحلم به المواطن العربي عامه والفرد الفلسطيني خاصه لانه يحلم العوده الى حضن الوطن المغتصب والامعان بشجرة الزيتون والتين التي باركها الخالق البارىء ، ليعيد ذكرى الحكايات التي حكتها الجده والجد والاب عن الارض والشعب الذي اصبح لاجىء في الشتات بفعل من جمعهم الحقد وتلكراهية والعداء للعروبة والاسلام التوأمين اللذان لاينفصمان مهما فعل الفاعلون وتكالب الحاقدون لان العرب عرفوا كقوة انسانية رساليه بفضل الاسلام ، والاسلام انتشر كرساله سماوية انسانية كقوة لتحرير الانسان من العبودية بقوة السيف العربي وصلابة الايمان والاندفاع من أجل الحصول على احدى الحسنيين ، نعم هكذا كان الفرد الفلسطيني يحلم ومعه كل العرب من المحيط الى الخليج ، ولكن الدموع حرقت الوجنات عندما توقف الارسال من محطة الارسال في القدس ليعود ولكن ليس باللسان العربي الفصيح المليح بل بالعبرية ليقول المذيع وبالتأكيد أنه من مجاميه الصهاينه المندفعين تحت يافطت احياء الهيكل واظهاره ليتحقق ماهم له راغبون ومتلهفون ، نعم ازدادت الدموع حرقا" للوجناة عندما ردد المذيع وهو باعلى مراحل النشوة والانتصار (( هنا أورشليم ، هنا أورشليم ، هنا أورشليم )) نعم هكذا سمعته يرددها لثلاث مرات ليقول صوت اسرائيل من اورشليم ، اورشليم عادت الينا ، وحاخاماتنا تتبارك الان لاوجود للعرب في القدس والمسجد انها عادت لنا ، ويظهر موشي ديان ببزته العسكريه وهو يقف وقفة اهداها له حكام العرب لخور نفوسهم وعدم صدقهم مع مسؤوليتهم التأريخية التي كثيرا" ما تبجحوا بها وأصموا أذاننا نعيقا" بالوطنية والقومية دون ان يحققون ابسط قدر من الاقتدار والاستعداد لمجابهة العدوا الغاصب لفلسطين ومن هيأ له القيام بجريمته فحصل الذي حصل فهاج وماج الضمير الشعبي ولكن الهول والصدمه أخذى مأخذهم وهم يلاحظون ويسمعون الانهيار في الجبة العربيه لتبتلع فلسطين بالكامل والجولان وسيناء واجزاء من شرق الاردن وبعض القرى والمواقع اللبنانية ، وقام البعض من الحكام ببعض الفعاليات التي تعزز الظرف الذي حصل عليه العدو ان كان على مستوى التنحي أو التبرير الذي يراد منه التهرب من تحمل المسؤولية الاخلاقيه وماترتب من ضياع للحق القومي ، وهنا نستذكر وقفة الشعب الربي في مصر الكنانه عندما خرج عن بكرة ابيه ليقول للمرحوم جمال عبد الناصر ان انهزم الجيش المصري فلا يجوز ان تنهزم القياده السياسية سنحارب سنحارب سنحارب ، أما المارد العربي الذي انولد في خضم التحديات والنكبات المتلاحقه التي حلت بالامة العربيه وجماهيرها فكان هو هو الصوت العالي الذي كثيرا" ماحذر وأنذر وذكر الحكام العرب بمسؤوليتهم الاخلاقية والشرعيه كونهم المؤتمنين على مصالح الجماهير والوطن العربي الكبير فهاج الشارع العربي بالمظاهرات الصاخبه والمطاليب المشروعه فكان العراق وببغداد العز والاباء تشهد الموقف البطولي والرجولي لفتية البعث الخالد عندما تقدمهم المرحوم الخالد الرفيق أحمد حسن ألبكر باتجاه القصر الجمهوري تحديا" للحدث الجلل ونتائج الذل الحكومي العربي للمطالبه بفتح الجبهة الشرقيه لتكون القوة الفاعله التي تعزز صمود وتصدي المقاتل المصري وابن فلسطين الذي هو بأمس الحاجه الى الدعم والاسناد وكان البيان الذي ألقاه المرحوم أبو هيثم وهي على ظهر المدرعه باعث الامل في نفوس العراقيين والعرب اجمعين وكان ايذان تسريعي بالرد الثوري على النكبة خلال عام واحد لاغير فكانت ثورة 17 – 30 تموز 1968 لينبلج الفجر العربي باعثا" الامل في نفوس الجماهير العربيه اينما تكون ، ومن هنا كانت ردود الغعل من الدوائر الامبريا صهيونية وحلفائهم الاوفياء الفرس بأبشع صورها ان كانت قتالا" بالنيابة أو النزول الى ساحة المعركة بالمباشر من أجل تجريد الامه العربية من مشروعها النهضوي القومي الشامل الذي من خلاله تتمكن من التصدي الفعلي لمؤامرات الاعداء والطامعين بثروات وخيرات الوطن العربي والمتجسد بالفكر ألقومي الثوري - حزب البعث العربي الاشتراكي - وقيادته المؤتمنه على مصالح وحقوق الامه ، وبمراجعه سريعه للاحداث لنجد أن الثوره منذ اللحظة الاولى لوضع خططها كانت عرضه لكل المحاولات الشيطانية لتجريدها من حقيقتها واهدافها وبفعل الحكمه القياديه والرؤية الثقبه تمكن الرفاق الثوار من تجاوز الكثير من المواقف لتنتصر الثوره وتعلن برمامجها ، فازداد التأمر وتعددت مسالكه وخططه ومن ابرزها العدوان الايراني المبيت في 4 / 9 / 1980 ليستمر ثمان سنوات الغرض منها استنزاف العراق اقتصاديا" وتعطيل النهوض العلمي فكان العدوان المزدوج الصهيوني الصفوي على مفاعل تموز للاغراض السلميه وغيرها من الممارسات العدوانيه ولحين تنفيذ العدوان الثلاثيني ورجعاته الاربع وتحقيق الغزو والاحتلال عام 2003 ، واليوم العراقييون يتعرضون الى ابشع جرائم الاباده والانتهاك المتعمد لحقوقهم من قبل من صنعتهم دهاليز المخابرات الصهيونية والامبرياليه والصفوية الجديد وسلطتهم على رقاب العراقيين انتقاما" منهم لايمانهم بقدر الامه والتضحية من اجل امنها القومي والحياة الحرة الكريمه ضمن هذه الرؤية الجهادية نستذكر الخامس من حزيران 1967 الذي يعد اليوم الاسود في الحياة العربيه


المجد والخلود لشهداء القضية العربية المركزية
الذل والهوان لكل من خان التراب الوطني القومي






الخميس ٧ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة