تصريح اعلامي وتعقيب من د. عبد الكاظم العبودي
الناطق الرسمي ونائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق.
عضو المكتب التفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق
الامين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية

عن تطورات الأوضاع في العراق .

اعلن المالكي قبل قليل الشروع بتنفيذ الصفحة الدموية التالية في الحرب على الشعب العراقي. ولا بد لنا ان نتوقف عند عديد المحطات المرافقة للحدث الوطني . في النقاط التالية:

أولا : حول الاعلام المرتزق وتسويق حكاية " داعش" :

من يتابع فضائيات المنادب واللطم والصراخ المتباكية اليوم على هيبة دولة المالكي واحتمالات اكتساح المحافظات من قبل الثوار يحس بالشفقة لما وصلت اليه احوال الاعلام من نفاق سياسي وارتزاقي .

ويمكن ان يكتشف المرء فعلا ان من صدق يوما وروج لحكايات "داعش" وأمها الحقيقية "ماعش " بات مصابا بالهلوسة الاعلامية طالما صار البعض يجتر كوابيس أفعاله وكذبه ونفاقه من دون خجل. إن أغلب وسائط الاعلام المتاحة للجمهور تتجاوز على حقيقة الاحداث وما يجري في العراق من مخاض ثوري كاسح.

ان هناك من رهط أزلام العملية السياسية من يحاول أن يوهم نفسه والآخرين بحقيقة وجود فعلي لـ " داعش" كقوة مضادة للمالكي وحكومته ولحلفائه رغم علم كل هؤلاء بكل ما اعلن من اسرار وخفايا تشكيلات "داعش" والدور المناط بها في كل من سوريا والعراق .

ثانيا : محاولات المرتزقة الاستعداء على حرية ومقاومة شعب العراق وطلب التدخل الاجنبي:

والأغرب ان يدعو الى تحشيد قوى داخلية واقليمية ودولية لتحرير المدن العراقية التي باتت تسقط بيد الثوار يوما بعد يوم ويطلب حتى التدخل الاجنبي اينما كان مصدره لتثبيت دعائم نظام المالكي والدويلات المفدرلة التي تنتظر الظهور وفق الصفقات المُحضرة للتنفيذ.

المدعو أثيل النجيفي، محافظ نينوى، ظهر بالامس وهو ينشر له صورة للاستهلاك الإعلامي، وهو يحمل بندقيته على الطريقة الأمريكية وسط حراساته ، ظهر كمهمة " الشريف" ، الشرطي الحاكم على طريقة عصابات الكاوبوي في تكساس، ظهر أثيل النجيفي، وهو يتفقد منطقة ما في احد شوارع الموصل مدعيا إستعداده لحماية مدينته، ، واليوم يجد أثيل النجيفي نفسه هارباً على الضفة الاخرى من دجلة، منتقدا ومتبرما من خيانة ضباط المالكي ويعلن عن هربهم وتركهم الموصل مولين الادبار بشكل مخزي وهم الذين وعدوه بالأمس استعدادهم لحماية المدينة والتحكم بمجريات وضعها الامني. ولكن أثيل النجيفي أيقن ان وهمه بالبقاء بات مستحيلا، والمدينة تشهد السقوط المذل المحتوم لقوات المالكي، ومشاهد الهروب الجماعي لقواتهم من المعسكرات والمعدات العسكرية لم يسجلها جيش مهزوم على مر عصور وتاريخ الموصل .

واليوم شوهد اخيه اسامة النجيفي، رئيس البرلمان، المنتهي صلاحيته، وهو الآخرظهر يندب ويولول ويشتكي ويتباكى من سوء المصير، وسوء أحوال الزمان عندما فقد " آل نجيفي" وعصاباتها السلطة والهيبة مرة واحدة وبلمح البصر في الموصل، وحتى في العراق، في معركة خاطفة كانت متوقعة ومنتظرة، اظهرت مدى هشاشة ما تم بنائه في الموصل ضمن مشاريع التحضير للفدرلة وتهيئة تشكيل امارة عائلة النجيفي، كجيب مستعرب عميل يتواجد في شمال الوطن المرشح للتقسيم.

عائلة النجيفي، التي لعبت بالمُلك الهش الى حد يوم أمس، تتزلزل أقدامها والى الابد اليوم وتفر فلولها هاربة نحو المجهول وهي تظهر بخزي في مراسم قبول العزاء بشماتة حليفها الخفي المالكي .

فعلا لقد فتح " آل النجيفي" باب العزاء الأسود لاسيتقبال المعزين من أزلامهم وحلفائهم في سرادقات المندبة الحزيرانية الكبرى. اختار اثيل النجيفي مقرا مجهولا له شرق الموصل، ويدعي، دون خجل، انه متواجد في مكان ما، على الضفة اليسرى لنهر دجلة، ليبث منه تصريحاته عبر بعض الفضائيات وليتحدث عن بقية "حكاية داعش والحدباء" هذه المرة ،.

اما اخوه المدعو اسامة النجيفي فقد اختار لنفسه سرادق البرلمان للحديث الاعلامي عن النكبة، ظهر اسامة النجيفي وحيداً، يتحدث عن امكانيات تنظيم الهجوم المضاد لكل جماعات " ماعش"، والسعي لتحرير الموصل؟ ولا ندري عن أي تحرير يتحدث هذا النجيفي الذليل؟؟.

ها هو اسامة النجيفي يظهر وحيداً، ماداً يده الى ايدي المالكي القذرة، ظهر وهو يعاتب بقية جنرالات الخزي المنهزمين من مدينة الموصل وسامراء وقبلهما الفلوجة واليوسفية وغيرها، وقد اخزاهم القدر، وهم من دون سراويل وحتى من دون " دشاديش" الهروب، بعد أن أتم الثوار البارحة تحرير الموصل ويواصلون اليوم زحفهم نحو محافظة صلاح الدين ،وهم يستكملون بمعية جماهير الموصل غلق اية منافذ لحدوث الفوضى او تكرار سيناريو الحواسم وتوفير الفرصة الى العصابات الطائفية لنهب مملكات الشعب هناك وهناك.

ثالثا: الثورة العراقية هي الحقيقة القائمة والمقاومة تسجل حضورها الثوري للتحرير النهائي:

مصيبة العقول القاصرة في السياسة والاعلام في العراق ومحيطه العربي، انها لم تتعلم بعد استيعاب الدرس التاريخي الذي تمليه تطورات الانتفاضة والثورة العراقية الكبرى المتصاعدة والممتدة في سائر محافظات العراق قريبا.

وهذه العقول القاصرة لم تكتف بعد او تمل من مقولاتها الفارغة وهي تكرر نفس الاسطوانة المشروخة عن" القاعدة " وعن " فلول الارهاب" وأخيرا " داعش" ، وبذلك فهي تعيد بسذاجة، عبر اخبار عواجلها، اخبار هجومات "داعش"، ناكرة بشكل صفيق بطولات وأدوار ثوار العراق وتضحيات مقاومته الوطنية، وتجاهل مبادرات وتشكيل المجالس العسكرية لثوار العراق، وهي تتكامل وتستعد بسرعة الأحداث، في رصف جبهاتها وطاقاتها العسكرية والسياسية، من اجل انجاز مهمات التحرير النهائي للعراق.

الغرابة والمفارقة، أيضا، ان تلك العقول الفارغة وادمغتها المحشوة بالاكاذيب تفبرك الاخبار بالحديث عن هجومات خيالية مدبرة واسعه تقف وراءها قوى ودول اجنبية.... الخ. . ولم تدلنا فضائيات الفتنة، أمثال: العراقية والفيحاء والفرات الطائفية والحرة الامريكية وبغداد وبابل وبلادي والبغدادية والحرية والرشيد... الخ. وهي المهمومة على مدار الساعة ، بنقل اخبار الاستعدادات من جديد لتحرير الموصل، يظهر كل هذا الجوق الاعلامي المرتزق وهو عاجز عن الوصول الى تقديم اية كلمة او صورة او صوت أو وثيقة أو شهادة محايدة، يدلنا على موقع وكمائن وحضائن هذا الكائن الخرافي الجديد " داعش" .

و الحصيلة التي يخرج فيها المتابع والملاحظ لكل منادب تلك القنوات والمنابر هي التبشير لاحتمال اعلان المالكي لحالة الطوارئ او تجميع كيانات العملية السياسية في موقف موحد بجانب المالكي قبل ان يعصف الاعصار بكل ما بناه باطل الاحتلال وما خططه مرتزقة الدستور والعملية السياسية.

رابعا: المالكي يشرعن حربه الدموية ضد شعبنا
اعلان الطوارئ وبدء مرحلة الحرب الدموية الشاملة ضد شعب العراق بدأت بتشريعات وتحالف عملاء الاحتلال.
خلال كتابتنا لهذا البيان الآن ، قطعت قنوات الفتنة الفضائية كل برامجها لتنشغل في نقل تصريحات النجيفي الاول والثاني يتبعهم الآن نوري المالكي بمعية وأزلام طاقم حكومته المنهارة وهو يعلن رسميا حالة الطوارئ في البلاد، ويدعو في الوقت نفسه، فلول البرلمان البائد الى الاجتماع فورا للمصادقة على قراراته القمعية للشروع في تدشين مرحلة دموية جديدة في حكم العراق وفتح باب التطوع الطائفي في وحدات الحرب الاهلية المزمع تنفيذها في العراق لاطالة عمر حكومة المالكي.

ان الوقاحة وصلت بهم الى استدعاء الولايات المتحدة وقواتها من اجل استرجاع ما فقدوه من سيطرة على أمور العراق، رغم امتلاكهم جيشا عرمرما، تجاوز تعداده المليون، لكنه بقي وسيبقى بعيدا من ان يكون جيشاً لشعب ودولة العراق او أن يكون جيش الوطن وحارسه لان قادته وتكويناته وادارته هم من مرتزقة المالكي ومتشاركي العملية السياسية المنبوذة ويخضع الى أوامر وتدخل دوائر النفوذ الامريكية والايرانية وإملاءاتهما .

وإزاء ما يعلن وما يحدث هذه اللحظات في بلادنا يتوجب على الجميع من وطني العراق وأحراره وثواره أخذ مواقفهما الحاسمة والسريعة وبصورة لا تقبل التراجع او التردد او الانتظار لبناء جبهة الشعب التحررية وجيش التحرير الوطني استعدادا للمواجهة المنتظرة والقاسية على الجميع.

خامسا: دقت ساعة العمل الثوري والتحرري حتى استكمال تحرير العراق:
وعلى المجالس العسكرية لثوار العراق وهي موحدة تحت قيادة المجلس العام لثوار العراق الاعلان وكما جاء في برنامجها السياسي عن اعتبار قواتها هي قوات التحرير العراقية، وعلى الجماهير وبكل فصائلها العسكرية والسياسية في سائر محافظات وربوع عراقنا الصابر المجاهد التعامل مع المجلس السياسي العام لثوار العراق هو جبهة التحرير الحقيقية المستعدة لتحرير العراق وتمثيله والتعبير عن تطلعاته.

انها ساعة العمل الثوري وحكومة العملاء وما بناه الغزاة ذاهب الى السقوط الحتمي والزوال.
وان غدا لناظره قريب