شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ أن تعاهد الأمريكان مع نظام ولاية الفقيه في إيران ويشاركهم بشكل غير معلن الكيان الصهيوني وهم يُفعّلون الضروف لكي يجعلوا من العراق معبراً لإيران إلى السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط . وبعد أن تظم إيران كل من سوريا ولبنان لدولتها الجديدة التي تسيطر بها مع حليفها الكيان الصهيوني الذي يسعى هو الآخر لتحقيق حلمه في تكوين الدولة الصهيونية التي حدودها من الفرات في العراق والنيل في مصر ...

 

لقد كانت لأمريكيا في إحتلالها للعراق وإسقاط النظام الوطني فيه أسباب كثيرة في مقدمتها تأميم النظام الوطني للنفط وجميع ثروات العراقية الوطنية من سيطرة الشركات الأجنبية التي كانت غالبيتها من الشركات اليهودية التي تحرك السياسة الداخلية والخارجية للدولة الأمريكية . هذا بالإضافة لما قام به هذا النظام الثوري من ثورة بنائية على جميع الأصعدة بحيث وضعت هذه الثورة العراق بالمستوى الذي قارب الدول المتقدمة صناعياً إضافة إلى دعوة هذا النظام لوحدة الأمة العربية التي لاتتوافق مع أهداف كلٍ من إيران والكيان الصهيوني التوسعية . ولهذه الأسباب وغيرها تكوّن الحلف الأمريكي الإيراني الصهيوني . ومن أهداف هذا الحلف إحتلال العراق وإسقاط النظام الوطني فيه . وقد دفعوا بإيران في بداية الثمانينيات من القرن الماضي لتحتل العراق بحجة كاذبة هي ( أن ملالي الفرس لايستطيعون تحرير فلسطين إلا عبر وصولهم لكربلاء ...!!! ) ولما إنتصر العراق على نظام الخميني في 881988 في قادسية صدام المجيدة دخلت حليفتها أمريكيا على الخط في عام 1991 بتجييش 33 دولة لإحتلال العراق وفد تصدى النظام الوطني بجيشه ، الذي إعتبره العالم آنذاك رابع جيش من حيث القوة في العالم . وهُزم هذا الهجوم بضربات من جيش العراق الذي أجبر الإدارة الأمريكية بإيقاف القتال من جانب واحد ( فهل يستطيع الجيش الميليشياوي الذي كونه الإحتلال بعد عام 2003 أن يصد قوات الأعداء عن العراق كما هو الحال بالنسبة للجيش العراقي الأصيل ....!!!؟؟؟ ) .....

 

والآن وبعد أن عانى العراقيون ما عانوا من آثار الديمقراطية التي جلبها الإحتلال الأمريكي التي إعتمدت بالأساس على زرع الفتنة الطائفية وعلى المحاصصة في تولي المناصب وسرقة ثروات الشعب بعد تهديم وسرقة كل ما بناه النظام الوطني السابق من منجزات وتمكين كل من إيران والشركات الأمريكية اليهودية من التصرف بالنفط العراقي وثرواته الطبيعية بالشكل الذي تشتهيه نفوسهم ... وبعد أن وجد الحلفاء الثلاتة أمريكيا وإيران والكيان الصهيوني في المجرم نوري كامل خير من يمثل مصالحهم في تدمير العراق وتفعيل الفتنة الطائفية بالإتجاه الذي يؤدي إلى تقسيم العراق بما يشتهون لتحقيق أهدافهم في العراق والمنطقة . . إن تحرير الموصل وصلاح الدين والأنبار وما رافقه من هزيمة للجيش الميليشياوي الذي كوته المحتل ، والذي أصبح مضحكة تتندر بها شعوب ، العالم أمام ضربات ثوار العراق الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من إحتلال العراق ، جعل من أمريكيا تتحرك لتحمي مصالحها وسمعتها التي بدأ ينتقدها العالم وبضمنهم أغلب حلفائها الأوربيين على جلبته للعراق والعراقيين من نظام حكم ( ديمقراطي ...!!! ) أساسه المحاصصة الطائفية والعرقية التي إنفرد عملائها الطائفيون ليشعلوا إوار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بالشكل الذي يرسمه نظام ولاية السفيه ، كل ذلك دفع أمريكيا بالتحرك صوب طهران لتستبدل نوري كامل القريضي بآخر يستطيع أن يدفع عنها التهم ....

 

وهذا الذي يجري من تحرك أمريكي إنما يمثل مسرحية مضحكة ، فإن التصريحات الأمريكية تمثل حديث يناقظ بعضه البعض ، فهي في الوقت الذي يصرح فيه مسئوليها أن لا دخل لأمريكا بما يحدث في العراق ، تتبرع بإرسال مدربين للجيش الميليشياوي المنهزم أمام الثوار ويصرح مسئوليها بأن طائراتها تقوم بالإستطلاع لصالح جيش المجرم نوري الذي أبى إلا أن ( لا يطيهة ) . كما أن أمريكيا رغم كل ما تقوم به من مساعدة لوجستية وتدريبية لهذا الجيش المهزوم ليقف أمام زحف ثوار العراق إنبرت لتقدم السلاح والظائرات لجيش الحكومة العميلة في العراق .... كما أمريكيا حينما شاهدت التحرك العربي يتجه نحو مناصرة ثوار العراق بعثت وزير خارجيتها جون كيري للدول العربية ليؤثر على حكومات دولها بإتجاه تخفيف هذا الإتجاه ومحاولة الكذب عليها بأنها تسعى لأن يكون لها الدور في إيقاف التدخل الإيراني في الواقت الذي كانت ترسل الآلاف من مجرمي الجيش الالإيراني الصفوي وتحت قيادة المجرم قاسم سليماني إلى العراق لمساعدة الجيش الميليشياوي الذي إنهزم أمام ثوار العراق ...

 

وحينما زار جون كيري وزير خارجية العرا لم يغير من مابنته من أساس طائفي للعراق رغم إيعازه للمجرم نوري كامل بالتخلي عن السلطة في العراق ، ولكنه يتجاهل أمر أن الأحزاب الدينية من كلى الطائفتين وأغلبها تلك الأحزاب التي صنعتها ملالي طهران لتتحكم بمصائر أبناء الرافدين من سنة وشيعة وستستمرسياسة التهميش مرة أخرى ولصالح إيران مرة أخرى ... إن كل ما تعمل له أمريكيا وإيران لايغير من قرار ثوار العراق من تحرير أرض الرافدين من الإحتلال ومن الحكومات التي ينصبها المحتلون لتكرس لهم إحتلالهم ... وقريباً ستتحرر بغداد وكل العراق وبسواعد ثار أبناء الرافدين بإذن الله .... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ... وإن غداً لناظره ... والله أكبر ...........







الاربعاء ٢٧ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة