شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق مابعد الحرب العالمية الاولى لم يكن لقمه صائغه لمن اراد ابتلاعه أوحاول استثمار ثرواته ، فكانت هناك الكثير من المواقف التي ارتقت الى مصاف التغيير الجذري والحاسم كي يتخلص العراق من القيود التي اريد لها تقييد سواعد ابنائه وجعلهم يتحركون وفق ما يريده الحكام اوالمتحكمين الذين صنعتهم القوى الاجنبية باسماء شتى ومن ابرزها البيكات والسراكيل والملاكيين وحتى الشيوخ الذين اثبت التأريخ أن قسما" ليس بقليل منهم هم ليس من الاصول العشائرية التي تسلطوا عليها ومن هنا نرى ان افعالهم لم تكن متوافقه مع اماني وتطلعات ابناء القبائل بعشائرها ، وهنا لابد من الوقوف باجلال وتمعن امام المرجع الديني اية الله الحبوبي الذي انتفض بعنفوان عروبته وايمانه الصادق بان الاسلام المحمدي ومنهج ال بيت النبوه عليهم السلام هما ركيز المواطنه الصادقه والحرص على ارض ومال وعرض المسلمين ومن خلال ذلك اصدر فتواه بمواجهة الجيوش الزاحفه نحو العراق ومنعها من تحقيق اغراضها لانها جيوش غازية ومحتله وبالنتيجه ستكون سالبه لكرامة العراقيين مسلمين وغيرهم بالاضافة الى نهب ثروات الارض التي من الله بها على اهلها فكانت طلائع العراقيين المستنفرين جهادا" لمقاتلة الكافر تتخذ من الفاو حصون الدفاع عن العراق بدأ" من 1914 وكانت شدتها في 1916 وقد عملت المخابرات البريطانية لاستهواء بعض المعممين الذين هواهم الدنيا وقبل ذلك عدم التساقهم الصميمي بالارض العراقيه لانهم من خارجها وان كانوا يدعون الانتساب نعم استروهم ليدسوا له السم من خلال قربهم منه ويحققون ما اراده ابو ناجي اعتقادا" منه بان الثوره ستخمد ويتمكن من التقدم والانتشار في العراق ، ولكن انقلب السحر على الساحر فاشتد الثوار صلابه وايمان وتطلع للشهادة وهي احدى الحسنيين فكانت ثورة 1920 في الثلاثين من حزيران التي مرت ذكراها يتيمه امام هوس الاقتتال الطائفي الذي يقوده الهالكي ومن تفاعل مع عقليته الطائفية والمذهبية المريضه والحقيقه هو اول الناقمين والمنتقمين من اتباع منهج ال البيت العروبيين الرافضين لكل مسالك الطائفية والاقتتال والتدخل الايراني الحقود باسم ال البيت والدفاع عنهم والدليل على هذه الرؤية ما قام به الهالكي بتوجيه مليشياته بالتعرض للمرجع الديني العربي الحسني الصرخي وحرق مكتبه وقتل قسما" من اتباعه بابشع الصور كونهم تعرضوا الى التعذيب البشع قبل اطلاق العيارات الناريه عليهم ليقضوا صابرين محتسبين لله الواحد الاحد ( وان ماتسرب من خلال صفحات ألتواصل الاجتماعي واليو توب من قيام بعض المليشياويين باحداث جروح في اجساد المعتقلين ومن ثم وضع الملح فيها ودلكها كي تذوب في الدم وتحدث الالام وهؤلاء المليشياويين يرددون عبارة هذا قبل ان نضع الطلقه في رؤسكم ) كانت برهان على نوع الحقد والكراهية لاتباع ال البيت المؤمنين بعروبتهم ومواطنيتهم والرافضين لكل ماصدر من فتاوى تشرخ النسيج الاجتماعي العراقي وتؤسس للحرب الاهلية بسمتها الطائفية ، فأقول الثورة اليتيمه استذكرها ابناء العراق الغيارى الابات المرابطين في سوح الجهاد تصديا" للصفويين الجدد والعملاء ، فكانت المشاهد الرائعه الداله على العزيمة عندما يهزم المدفع بالمكوار والفاله فأصبح العراقي نبراسا" امام من يريد الحياة وهنا لابد من الوقوف امام الاشتراط الالماني على البريطانيين بمفاوضاتهم السريه عندما نقل مندوب هتلر الى المفاوض البريطاني الرؤية عندما قال له خذوا الاراضي التي تلي البحر المتوسط والاحمر في المشرق العربي الا العراق وهنا استغرب البريطاني على هذا الاشتراط فتسائل لماذا فكان الجواب لان العراقيين هم من رفع السلاح بوجوهكم في ثورة العشرين ،

 

وأخذ المشهد العراقي يتسامى زهوا" وبهاء فكانت ثورة مايس 1941 قومية الهوى والمنهج عراقية التكوين والبناء انسانية العلاقه مع الاخرين ليكون العراق محور التحرر العربي وقبلها كانت هناك الوقفات العراقية من العشائر والجيش العراقي وحتى من بعض اركان المؤسسه الحاكمه فكانت حركات الموصل الابيه في الثلاثينات من القرن الماضي والدعواة للتأخي وعدم اعطاء الفرصة للاعداء من التغلغل باسماء الطوائف والاقليات لان العراقيين أخوة متحابين هاجسهم العراق وهذا برهنته قمم جبال شمالنا الحبيب والشيخ محمود الحفيد ورموز البرزنجيه والنقشبنديه وكيف ساهموا مع اخوتهم العرب في التصدي للاحتلال الاجنبي وليبقى العراق بشعبه قوي عصي على الطامعين


يتبع بالحلقة الثانية






الاثنين ٩ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة