شبكة ذي قار
عـاجـل










واستمرت النار متقده في النفوس وكانت ترجمتها في الميادين والساحات من خلال التظاهرات والاعتصامات والاضرابات فكانت هناك ساحة الشهداء في بغداد – الكرخ التي احتضنت صدور الشهداء التراب الوطني وكان رديفها جسر الشهداء الذي تطهر صفيحه وخشبه بدم عبط عراقي سال والشهداء مضرجون به كي يسمو العراق ويحيى وتستمر الحياة فيه وهم يحتفون ضد الاحلاف والمعاهدات والتواجد الاجنبي على التراب الوطني وعروبة فلسطين ، ومكن الله النخبة الخيره من الضباط الاحرار الوطنيين ليفجروا الثورة الشعبية في 14 تموز 1958 ليخرج العراق الابي من دائرة الاحلاف والانحياز للشر والباطل بفعل الحاكمين والاسترليني ليؤسس بؤرة الحياة الجديده الحرة المتطلعه الى المستقبل المشرق والرقي والنمو والتطور في كافة مجالات الحياة ،

 

ولكن الشعوبيون الذين لاهم لهم سوى ان تكون امة العرب راكنه قانطه لاحول لها ولاقوة أخذوا يفعلون فعلهم بتمزيق الجبهة الوطنية التي أسســـت للثورة الرائده وكانت هناك الحملاة الشرسه ضد العروبيين والمجازر التي يندى لها جبين الانسانية من خلال حمامات الدم التي كانت في كركوك والموصل ومناطق اخرى وهســـــتيرية الشــــــعارات التي شــــوهة معاني الثورة ومنها ( هاي الحبال مرفوعه ودار السيد مهدوده ) ( والمايصفق ويانه عفلقي ) الى اخرها من نداءات نتنه تدلل على حقد وكراهية مطلقيها للدين والعروبه كونهما ركيزة الحياة لان الاسلام المحمدي الثورة الانسانية والعروبه الوعاء الذي حملها ونشرها ودافع عنها ، فما كان من الفتيه المؤمننه والمؤمنين بالعراق العربي الحر المستقل الا التشمير عن سواعدهم والعمل على انهاء الانحراف الحاصل في مسار الثوره واعادتها الى اصل مسارها واهدافها ، وفعلا تحقق هذا الحلم بثورة 14 رمضان الموافق 8 شباط 1963 لتعود الهوية القومية الوطنية للعراق ولتنطلق الاماني باحياء الوحدة العربيه من خلال وحدة مصر وسوريا والعراق وكان تأريخ 17 نيسان هو الامل بالولاده ، ولكن وكما يقال الرياح تجري بما لاتشتهيه السفن ووئدة الثوره بالردة السوداء في 18 تشرين ليعود العراق الى التجاذبات التي تفرق النسيج لاتوحده وهنا ايضا" انتفض الفتية ليكون لهم الصوله التي تعيد الامل والحياة وتجعل من العراق موطن المشروع القومي النهضوي الذي يمكنه لايجاد التوازن الاقليمي وحتى العالمي كي تتمكن الامه العربيه من الاقتدار على التصدي والتحول من موقع الدفاع الى الهجوم لاسترداد ترابها القومي الوطني المغتصب او المسلوب ، وبالرغم من الهجمه الشرسة والتقاء ارادة الشر والعمل على ايجاد البيئة التي تمنع العراقيين والعرب من الوصول الى اهدافهم وتطلعاتهم الوطنية والقومية ،

 

الا أن العراقيين بطليعتهم القومية الثورية والتحام القوى الوطنية والقومية تمكنوا من الوصول الى الهدف السامي بتفجير ثورة 17 – 30 تموز 1968 لتعيد العراق الى المسار الصحيح ليكون المدافع والحارس الامين للبوابة الشرقية للامة ووطنها الكبير ، والسلة الغذائية لكل العرب ليتحول الفلاح المصري والمغربي و الفلسطيني وغيرهم من الاشقاء الى ايادي منتجه تتفاعل مع اشقائهم العراقيين في الجمعيات والتعاونيات والمزارع التعاونية ليكون العراق مكتفيا" وممولا" ومعينا" لاشقائه ، وترافق هذا التغيير والتنوع بنهضة علمية مبدعه كي يتعامل العراق مع اهم العلوم والتكنلوجيا فتحول الى ورشة عمل وأبدع المبدعون وأجاد المنتجون فكان العلماء والفنيون والمتخصصوم ، وهنا جن جنود الاعداد فعملوا بكل وسائلهم المبتشره وغيرها ان كان قتالا" بالنيابة أو النزول الى الميدان بالمباشر من أجل اجهاض النمو العراقي فكانت الحرب المبيته وادواتها الايرانيون الشاهنشاهيون الملالي في ان واحد ومن ابرزها العدوان في 4 / 9 / 1980 تحت شعار تصدير الثورة الاسلامية بعد ان عمل الاشرار بتغيير الوجوه بوجوه فازيح الشاه وجاؤا بخميني وفقا" للافكار ومقترحات بريجينسكي مستشار الامن القومي الامريكي ليشتعل لهيبها لثمان سنوات وكانت النتيجه تجرع خميني وباعترافه واقراره كأس السم الزؤام بقبوله القرار الاممي لتبدء الصفحة الثانية لينزل الى الساحه الاشرار بلحمهم ودمهم فكان العدوان الثلاثيني عام 1991 تحت يافطت تحرير الكويت ليفعلوا فعلم بتدمير البنى التحتية في العراق ليعود العراق الى ماهم عليه عازمون


يتبع بالحلقة الأخيره






الثلاثاء ١٠ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة