شبكة ذي قار
عـاجـل










كان من المتوقع، وضمن حسابات الصراع بين الثورة التي يقودها شعبنا العظيم في العراق وبين فلول الاحتلال الأمريكي والطائفي في بغداد، أن يقوم العميل الطائفي المأزوم بعد ان ضاقت به السبل وحوصر من كل الجهات لجرائمه الفاضحة، بتفعيل محور الشر في المنطقة بالضد من ثورة الشعب العراقي الرائدة التي لن تتوقف ابداً مهما كلف ذلك من تضحيات، والدفع بهذا المحور صوب التجانس والتنسيق في الحركة المضادة للثورة، وذلك باستخدام الطيران الحربي قي تدمير قرى ومساكن المواطنين المدنيين وممتلكاتهم ومزارعهم ومساجدهم، والتي اخذت هذه الحركة الاجرامية بعداً اقليمياً خطيراً يتمحور بين ( موسكو وطهران وبغداد ودمشق ) في صورة قل نظيرها حيث تتسع دائرة عدوان الحكومة الطائفية في بغداد بشكل هيستيري بدخول الطيران الحربي الايراني بفعاليات قتالية عدوانية من جهة، ودخول الطيران الحربي السوري، الذي لم يكتف بقتل الشعب السوري بل تجاوز حدود عدوانه على القرى العراقية الآمنة .. الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة تنتج جراء عملية توسيع نطاق الصراع في العراق ليشمل دولاً اقليمية ليس لها الحق في التدخل في الشأن الداخلي للعراق .. وهو الأمر الذي يشير إلى ( إعلان حالة حرب رسمية وصريحة ابرانية سورية عراقية روسية ) على الشعب العراقي وامام انظار العالم تحت ذريعة محاربة الارهاب .

 

1- نتيجة فشل بغداد العسكري الفاضح وهزيمة جيشها المليشي امام قوى الثورة الوطنية والقومية والاسلامية وعموم العشائر المسلحة، وتفكك هياكل قوات السلطة وتراجعها خلف خنادق دفاعية مذلة، والرعب الذي اصاب مراكز القرار في المنطقة الخضراء، وشعور العميل المالكي، الذي بات يطبق سيناريو الاسد بالتمسك بالسلطة حتى على انقاض العراق حجراً على حجر .. وتوكيله ايران باستخدام طيرانها الحربي بقيادة طيارين إيرانيين ينفذون عدوانهم الإجرامي من الأراضي الإيرانية عبر منطقة ( بدرة وجصان ) العراقية .. ومباركته قصف الطيران السوري لقرى ومدن العراق الآمنة، فيما يسكت نظام دمشق على القصف الإسرائيلي المتكرر لسوريا .. ودفعه المبالغ الطائلة لطيارين عسكريين روس ينفذون طلعاتهم الحربية بقصف منازل المواطنين العراقيين واسواقهم ومساجدهم .

 

تفسير حالة استخدام الطيران الحربي الإيراني والروسي والسوري في العراق :

 

2- إن مجرد قيام طيران حربي مسلح لدولة بدخول اجواء دولة اخرى يعد خرقاً وربما حالة من حالات الحرب، تستوجب ان يكون لمجلس الأمن موقفاً واضحاً يحدد فيه جريمة هذا الخرق ويضعه في مسارين الأول : كونه عدوان فاضح وفقاً للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الامم المتحدة. والثاني: إن إتساع العدوان العسكري ( الإيراني السوري بشراكة روسية ) على الأراضي العراقية وعلى شعب العراق تحديداً، من شأنه أن يهدد الوضع الإقليمي كله إلى الخطر، الأمر الذي يعرض الأمن والسلم الدوليين إلى الخطرأيضا.. مما يستوجب التدخل الأممي بإدانة الخرق الإيراني والسوري والروسي لقواعد القانون الدولي والعلاقات التي يكفلها الميثاق .. ووضع حد عملي لتطاول ايران وسوريا باستخدام طيرانهما الحربي وقصفهما مدن العراق وقراه بحجج فاضحة ( حماية المراقد المقدسة ) و ( مطاردة الارهاب ) ، الأمر الذي يعني أن إيران وسوريا تتصرفان بصورة لا تمت للقانون الدولي ولا لقواعد العلاقات الدولية بصله، وكانهما يعيشان في عصر الغاب .

 

3- إن قيام طائرات حربية ايرانية وسورية ومرتزقة روس بقصف مدنيين عراقيين يعد خرقاً لأتفاقية جنيف التي تنص على ( أن استهداف منازل يشكل انتهاكاً للقوانين الانسانية الدولية ) ، ( كما يتوجب اتخاذ تدابير وقائية لحماية المدنيين ) .

 

4- إن طبيعة ( التفويض ) ، الذي اطلقه المالكي العميل للطيران الايراني لقصف مدن العراق لا يتساوق مع احكام القوانين الدولية بأي حال، كما أنه دعوة فاضحة لدول اخرى لاستخدام القوة من اجل دعم حكمه غير الشرعي ولإعادة ماء الوجه الذي سقطت آخر قطراته على طريق هزيمة جيشه المليشي الطائفي، قد ادخلته في دائرة المسؤولية القانونية والجنائية كمجرم حرب من جهة، وعلى مستوى اعلان الحرب والسماح بالتدخل العسكري الاجنبي السافر والقبول بسفك دماء المواطنين والعبث بأمن البلاد والدفع بها إلى المجهول.

 

5- إن سقوط اعداد كبيرة من طائرات الحكومة العميلة على يد قوات العشائر العراقية الثائرة ، ليس مبرراً يسمح لدولة مجاورة ان تعوض هذه الخسائر تحت دعاوى طائفية ( حماية المراقد المقدسة ) .. كما ان طيران النظام السوري هو الآخر لا يمتلك تبريراً لقصف مدن وقرى ومساكن المواطنين العراقيين الآمنين وترويعهم بحجة مطاردة الإرهاب .

 

6- أما طائرات ( سوخوي 24و25 ) فهي طائرات روسية يديرها مرتزقة روس في قاعدة الرشيد الجوية جنوب بغداد، ويتقاضون الآف الدولارات على كل طلعة جوية اجرامية لقصف مدن العراق وقراه ( قصف قضاء الشرقاط مثلاً .. كانت الحصيلة الإجرامية تدمير سوق شعبي وتدمير مسجدين وعدد من منازل المواطنين والقرويين الآمنين ) .!!

 

هذا الفعل الإجرامي يجعل روسيا شريكاً في العدوان على الشعب العراقي، ويفصح عن اصطفاف براغماني- طائفي قذر لم تشهد مثله حقب التاريخ .. وإلا ما معنى ان ترسل روسيا إلى العراق ضباط طيارين لإدارة عمليات حربية باستخدام طائرات الـ ( سوخوي ) الروسية؟!

 

7- الطيران الإيراني يقصف مدن العراق وقرى العراق ومساكن المواطنين تحت قيادة ضباط إيرانيون رسميون ( قتل احدهم بعد اسقاط طائرته العقيد الطيار"شجاعت مورجاني" وشيع رسمياً في إيران ) .. وطيران النظام السوري يقصف مدن العراق وقراه الآمنه ويروع المواطنين بغاراته اليومية .. ماذا يعني ذلك ؟ ، أن المالكي المنبوذ من الجميع والمتوافق عليه ( إيرانياً وأمريكاً ) يمعن في التصعيد وتوسيع نطاق النار الى خارج حدود العراق، يستجلب ردود الافعال المدروسة عسكرياً وسياسياً من لدن صانع القرار الايراني والسوري وبمباركة امريكية ساكتة تراقب طائراتها ( كرون ) الامريكية هذا المشهد الدامي عن كثب وهو يغلي لغايات بعيدة تقع مسألة التقسيم والشرذمة في مقدمتها.!!

 

القصف الجوي ( الإيراني والإيراني والروسي ) قد انتج سقوط العشرات من المدنيين، نساء واطفال ورجال عزل وهدم منازلهم.. الأمر الذي يستوجب العمل الفوري لإيقاف نزيف الدم ووضع حد للإجرام الطائفي، تتخذه دول العالم ومنظماته الانسانية ومؤسساته القانونية والسياسية .

 

8- لا يجب ان يسكت مجلس الأمن الدولي على هذا الخرق الأقليمي للقانون الدولي.. كما لا يجب ان تصمت الجامعة العربية على هذه الجريمة وتعتبرها مسألة سياسة ومصالحات .. كما لا يجوز ان تكتفي منظمات حقوق الانسان بمناشداتها وروتينها في الرقابة والإدانة وكفى الموؤمنين شر القتال، إنما عليها أن تحرك واقعاً إجرائياً رادعاً بحق القاتل الذي يتربع سلطته غير الشرعية في بغداد ويمعن بهوس نزيف الدماء.. يجب أن يتم وضع هذه الأعمال الإجرامية في دائرة المسؤولية القانونية الجنائية امام المحاكم الدولية، واعتبار ما يحصل في العراق على يد الحكومة الطائفية جرائم حرب ضد الانسانية.

 

9- كما على مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الانسان في العالم ان تضع في اعتبارها ان الأفعال الإجرامية هي جرائم ابادة جماعية ( طائفية وعرقية ) ، كما أنها جرائم ضد الإنسانية من قتل واعدام وتشريد يومي يجب ان يتوقف .. ليس ببيانات الشجب والاستنكار فحسب، إنما بقيود واجراءات رادعة وفقاً للقوانين التي دأبت على تنفيذها المنظمة الدولية وكذلك الدول والحكومات، منها العقوبات وقطع العلاقات الدبلوماسية او طرد السفراء ووضع القادة اصحاب القرار في لآئحة الأدانة القضائية ومنع استقبال ممثلي جهات الاجرام او الضالعين في الجرائم، فضلاً عن حجر حساباتهم المصرفية الخارجية والتحفظ عليها .. نعم ، هذه اجراءات على كافة الجهات المعنية بالأمن والسلم الدوليين ومنظمات حقوق الانسان والجامعة العربية ودولها ان تأخذها بنظر الإعتبار ، لأن ما يحصل في العراق حالياً، ليس فقط تفجر العملية السياسية التي أوجدها المحتل الأمريكي الغازي، بسبب من تناقضاتها وعدم تجانسها وعدم وطنيتها وعمالتها فحسب ، إنما هي جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية.!!

 






الاحد ١٥ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة