شبكة ذي قار
عـاجـل










الامم والشعوب الحية عندما تتعرض الى خطب من الخطوب أو ظرف غير اعتيادي أو نكسة بفعل اعدائها ينتفض أبنائها البرره المتحصنين بفكرة اليقضة القومية الثائر المتمرد على الواقع الفاسد الذي ارادته قوى الشر قبل وبعد الحرب الكونية الاولى فكان المخاض ولادة الابن البار من رحمها يحمل بين حدقات العيون وجنبات القلب كل امال والام الامة بجماهيرها وقد حدد في خط المساره الناضج الافاق التي تتمكن الامه الانتصار بها والقدرة على التصدي لكل اشكال الاستهداف بمنهج فكري مترابط يتجدد بتجدد الزمن والحاجة الانسانية والانسان العربي بالافق الجدلي العلمي فكانت الوحدة والحرية والاشتراكية بمنهجها وطريقها العربي ، وعلى ضوء هذه الولادة شهدت الساحة القومية الحراك الجماهيري الواسع المرتقي لمستوى التحديات والاهداف التي يبتغيها الشعب العربي فكانت سرايا الدفاع في فلسطين التي اعتمدت الكفاح الشعبي المسلح لمقاومة الغزو والاستيطان الصهيوني والتواطىء الذي كانت عليه ادارة الانتداب البريطاني على فلسطين وتقديمها التسهيلات لعصابات الهاغانا وكان من اوائل المتطوعين في هذه السريا شباب البعث وكان منهم الشهداء والمتوشحين بوشاح الجراح دفاعا" عن عروبة فلسطين وحرمة التراب الوطني ، واستمر تصاعد المواقف ان كانت في الساحة المصرية والعراقية والسورية واللبنانية والمغرب العربي وفي طليعتهم مناضلي ليبيا ودورهم في الاعداد لكل المتغيرات الوطنية والقومية على مستوى ليبيا والمغرب العربي ، فكانت ثورة مصر العروبه 1953 ودور البعث في انبثاث الوحدة المصرية السوريه وتصديه للردة والانفصال ، وثورة العراق الاولى في تموز 1958 ووقوف البعث الخالد بوجه الشعوبيين والانحراف الذي حل بها وتفجير الثورة الفتية في 14 رمضان الثامن من شباط 1963 ، وبعدها ثورة الثامن من أذار 1963 في سوريا ليجهد البعث من اجل انبثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا و العراق في 17 نيسان 1963 الا ان الظروف التي سادت وفرضت وجودها منعت الولادة من وقوعها ، وعندما وقعت النكسة في الخامس من حزيران 1967 وتمكن العدو الصهيوني من احتلال فلسطين بالكامل واراضي عربيه اخرى في سوريا والاردن ومصر ولبنان كان للبعث الوقف الجهادية المتميزه على المستوى القومي وخاصة من خلال الساحة العراقية فكان المرحوم الاب القائد أحمد حسن البكر في طليعت الزحف الجماهيري وها انذا ارى اللحظة التي كيف امتطى المرحوم الاب القائد المدرعة وهو خاطبا" بصوت عروبي ثائر رافضا" كل ماحصل وتدني الموقف الحكومي والشعبي وعدم اليأس والاستسلام لارادة الاعداء بل لابد من التشمير عن السواعد الفتيه والنهوض بعنفوان الامه لتحقيق الفعل الجماهيري ردا" على النكسة التي يراد لها ان تكون هزيمة للامة العربية ، ومن تلك اللحظه استبشره مناضلي البعث بمختلف مستوياتهم بالتغيير الثوري ، نعم لقد كانت ثورة 17 - 30 تموز 1968 ثوره عظيمه في شأنها جليله في قدرها خالدة في ذكرها لانها تمثل الرد الجماهيري الواعي من على الساحة العراقية ووفاء المناضلين الاصلاء للشعب والعهد الذي قطعوه على انفسهم الثأر للامة وشهدائها وترابها وأمنها القومي ، فمع انطلاقه مسيرة الثوره في 17 تموز 1968 بالرغم من الالغام التي صادفت الثوار وهم عازمون على الانطلاق ، أقول التغييرات حدثت في العراق وتغييرات مهمة كانت ثقل مضاف على الثوار كي يبقى الثورة هي الولادة الطبيعية لمعانات الامه وتطلعاتها بالرد الثوري الذي يمكنها من تحقيق التغيير النوعي على كافة المستويات والصعد وفي مقدمتها اعداد الجيش الذي يكسر شوكت العدو وينقل الامه من الدفاع المهلهل الى الهجوم الذي يمكنها من تحقيق اهدافها واسترجاع ترابها الوطني والقومي بالاضافة الى المهام والواجبات الوطنية التي تؤهل الارضيه ، ليس اولها ارتفاع دخل الفرد والقضاء على شركات النفط الاحتكارية وتأميم النفط تطبيقا" للشعار الذي رفعه البعث في كل مناسبات الحراك الجماهيري ( نفط العرب للعرب ) وكذلك الاهتمام بالزراعه واجراء اصلاحات جذريه مهمه على قانون الاصلاح الزراعي وتوفير مستلزماتها . ومن ثم ترجمة رؤية البعث للقوميات المتأخية التي تعيش مع ابناء الامة العربيه جنبا" الى جنب ويتحملون معهم عبر التأريخ القديم والحديث مسؤولية الدفاع عن التراب الوطني القومي ومن ابرزها ثورة العشرين الخالده والدور البطولي الذي قام به المرحوم محمود الحفيد في كردستان العراق فصدور بيان 11 اذار والذي منح الاخوه الكرد حقوقهم المشروعه في ابراز ثقافتهم القوميه ولغتهم ..

 

في وقت كانت دول الجوار مثلا لا تعترف بشيئ اسمه القوميه الكرديه ، وفي نفس الوقت تسارع قيادة ثورة 17 – 30 تموز 1968 الخطى ببناء الجيش العقائدي المقتدر على اداء مهامه الوطنية والقومية من خلال تطوير مهاراته وتسليحه التعامل مع التكنلوجيا الحديث التي تمن الثوار من تحقيق التوازن فكان التصنيع العسكري الذي أنتج صواريخ الحسين والعباس والعابد سنه 1989 ، وطائرات الاوكس العراقية عدنان 1 و عدنان 2 وغيرها من الابداعات التي زلزلت الارض تحت التحالف الشرير الامبريا صهيوني الفارسي الصفوي في معارك القادسية الثانية ، وأم المعارك ، اضافه لذلك ومن أجل ايجاد الارضية الناضجه جرت حملات كبيره لمحو الاميه ليعلن في النهايه خلو العراق من الاميه هذه الانجازات وغيرها كثير ومنها انجازات في ميدان العلم والتكنولوجيا ، وهنا لم اتجاهل الدور المتميز لمقاتلي الجيش العراقي في كل الحروب العربيه وكيف ابلى الطياريين العراقيين البلاء الذي اعترف به العدو من خلال طلعاتهم عبر سيناء والخطه التي وضعتها القيادة العسكرية بعد تمكن القوات المسلحة لعراقيه مت تحديد الجيش الصهيوني في جبهة الجولان وتحديدا" منطقة سعسع وحماية دمشق من السقوط والاحتلال والتي اريد لها ان تكون الخطوه اللاحقه الهجومية لتحرير التراب القومي الا ان الاستسلام الاسدي والقبول بقرار وقف اطلاق النار والاراده في حينها كانت تنصب على ان تكون حرب تشرين ( 6 أكتوبر 1973 ) حرب تحريك وليس غايتها التحرير والكل يتذكر كيف انتقل الجيش العراقي من الانبار ومناطق اخرى الى سوريا على سرف الدبابات والتضحيات التي تعرض لها الا ان القيادة اصرت على الاستمرار بحالة الدفاع ولكن بتقدم واجب الوصول الى الاهداف وحماية دمشق ومن ثم سوريا وتحقيق النصر العربي ، ضمن هذه الرؤية والذكريات نستذكر الثورة وقيادتها ورجالها والعراق اليوم هي في الالق الثوري المتوهج ليصنع مناضلوه اسطورة القرن 21 بعد ان صنعوا اصطورة القرن 20 المنصرم باجبار خميني ونظامه ليتجرع كأس السم الزؤام في 8 / 8 / 1988 وها هم اليوم ينتقمون من العراقيين و مناضلي البعث من خلال مليشياتهم بعد ان قدمت راعية الارهاب العالمي امريكا العراق لايران الحقد والكراهية والشر والبغضاء بطبق من الذهب كرد جميل لما قدمته لها لتحقيق الاحتلال للافغانستان والعراق وقيامها بالنيابة لاشاعة الفوضى الخلاقه التي تحقق الاهداف والنوايا الامبريا صهيونية


عاش العراق حرا" موحدا" مستقلا" بعزم ابنائه ومناضليه
المجد والخلود للرعيل الاول صانعي الثوره ومفجيرها وفي عليين ينعمون برحمة الله ورضوانه
العزة والاقتدار للمجاهدين الابات صانعي النصر المؤزر يتقدمهم الرفيق شيخ المجاهدين عزة ابراهيم خليل

 





الاربعاء ١٨ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة