شبكة ذي قار
عـاجـل










التاريخ العراقي الحديث لم يشهد ما حصل قبل وبعد الغزو والاحتلال من حيث التقاء ارادة من يدعون المعارضه السياسية للنظام الوطني القومي مع من هم عازمون على تدمير الدولة العراقية الحديثة بمؤسساتها ونسيجها الاجتماعي وموروثها الحضاري المتسم بسمو القيم الانسانية بين ابناء العراق بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية ، ومن هنا فان أهم خصله من خصال الانتماء الوطني الا وهي المواطنة تجرد منها أولائك سياسيوا الصدفه عندما التقت ارادتهم مع ارادة القوى المعادية للعراق المتمثله بثالوث الشر الامبريا صهيوني فارسي صفوي ، فيمكنني القول بوضوح كامل مرت سنوات عجاف على العراقيين منذ أن قرر مشرعن الارهاب الأمريكي تغيير الخارطة المنطقة العربية والاقليم بل ومنذ أن اشترى رائد الحرب الصليبية الجديدة الأمريكي أزلامه الذين يدعون المعارضة والسياسة الا انهم بحقيقتهم تجار ضياع الوطن وقتل الحياة لوأد الولادة في العراق العربي الثائر الذي كان جاهدا" في الانبعاث القومي بالحضارة ، حضارة إنسانية عراقية عروبية الهوى والقرار ، عمل العربان على المساهمة بالقتل والوأد من خلال اعطائهم الاذن للمجرمين لبوش وبلير ارتكاب حماقتهم ليدمر العراق ، والاسلامويون المتهتكون في دهاليز الخيانة والعمالة والتجارة بالدين والدنيا هم ايضا" عملوا بذات الاتجاه ، لما يحملونه من عقد ضد الفكر القومي الثوري العروبي لانهم نتاج القوى التي لاترى الحياة لامة العرب لذا ليس سهلا أن تعلن في زمن يغمر فيه العقل العراقي نفسه في أوحال الأفكار الماضوية التي تفوح منها نتانة الحقد والكراهية والعداء المستشري والظلامية ، بان العراق ألعريق بحضارته وتاريخه وجغرافيته لابد وان يكون كما هو كائن قبل الغزو والاحتلال قبل ان تمارس عملية التطهير الشامل ليكون الشارع العراقي نقيا" خاليا" من المضادات التي زرعها وبثها الغزاة المحتلون وحلفائهم حاملي أسفارهم كالحمير ، وهذا ممكن لان العراق حضارة إنسانية عريقة ، لا يستطيع كل ذي عقل إلا أن يؤمن بان التاريخ سيعيد نفسه بعيدا عن هرطقيات الماضي والماضويون تحت قبب سلاطين العصر وخلفائهم ورجالات الغيب والغبار المخيم على العقل العراقي ولكن عندما نتوقف أمام هكذا انحلال بالهوية لابد من الرجوع الى خلفياتهم العرقية والفكرية في أن واحد ، فان الغالبية لهم من اصول غير عربية وان كانت ولاداتهم المضاعفه على ارض العراق الا ان عرقهم دساس يعمل لما هم به مؤمنون واليه عاملون والقلة التي تواجدت فيما بينهم او معهم لاتتمكن من العمل وهنا لابد لها السير باتجاههم من اجل الحصول على مغانهم وما هم اليه راغبون ، بالاضافة الى الافكار التي مورسة من خلالها عملية غسل الدماغ لهم هي من نتاج عقد التأريخ والبغضاء والعداوة والكراهية أي أن الاحزاب السياسية المتلبسه بلباس الدين ماهي الا نتاج هكذا رؤية وتطلع لاعادة المجد الذي انهار امام العدالة الاجتماعية التي نادى بها الاسلام المحمدي كونها الركيزة الاساسية في بناء المجتمع الانساني المرتكز على العطاء والدور الابداعي للانسان ،

 

ومن هنا فان النظام الايراني بوجهيهي الشاهنشاهي والملائي تعامل مع هكذا مفاهيم ليصل الى اطماعه واستراتيجيته المرتكزه على التمدد والاحتواء لانبعاث الامبراطورية الفارسية من جديد وكلاهما كانا يتخذان من ال البيت والمظلومية التي يعتبرونها قد حصلت لحظت انتقال النبي العربي الهاشمي المضري محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم للرفيق الاعلى مدخلا" للوصول الى غايتهما ذاتها وان اختلفت بالمسمى ، وبوقوع الغزو والاحتلال في 2003 والاعلان عن تشكيل مجلس الحكم العراقي وفق فكرة المكونات والطوائف تم التنفيذ الفعلي للمشروع المستهدف لصلب الشخصية العراقية الا وهي المواطنة والوطنية العراقية فأصبح كل منهم يعمل وفق مكونه وعقده وعدوانيته وتعاليه على الاخرين حيث يرى كل منهم هو الاساس وهو الاكثر تعرضا" للمظلومية التي يدعيها خيالا" ويعمل لجعلها الامر الواقع من خلال الهالة الاعلامية والممارسات واستثمار الشعائر الدينية وخاصة الحسينية والاستحقاق لرد الاعتبار ووفق هذه الرؤية تعامل الغازي والمحتل من اجل الايغال في تمزيق النسيج المجتمعي العراقي وتحويل العراق ذا التاريخ والحضاره والمشاهد العلمية والايمانية والورع الى بلد لاقواعد وثوابت تحكمه ومن هنا يمكننا القول تحقق ما ارادوه ذبح العراق بسكين مسموم مشرشب الحافات ايغالا وامعانا" بالقتل والايذاء والانتقام ، وبالرغم من السنين العجاف التي مربها العراق والدماء النازفات مازلت مجزرة ذبح العراق على يد الساسه الانتهازيون الذين لادين عندهم وقيم تحكمهم سوى الورقة الخضراء الدولار اللعين والمنافع والمصالح وما يحصلون عليه من المال السحت الحرام باقصر وقت ....


يتبع بالحلقة الثانية

 





الخميس ١٩ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة