شبكة ذي قار
عـاجـل










 
بسم الله الرحمن الرحيم

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
التنظيم الارتري

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 


ايها الرفاق المناضلون :
تشرق علينا شمس الذكرى السادسة والأربعين لاندلاع ثورة البعث العملاقة في العراق عام 1968 في مثل هذا اليوم السابع عشر من تموز المجيد ، والساحة العربية في عمومها تعيش وضعاً استثنائياً من النهوض والثورة التي تفجرها طلائع ابناء الأمة المؤمنة بوحدة مصير معركتها الحاسمة ضد اشكال وانماط الاستعمار وقواه العميلة في المنطقة العربية ، التي فشلت تماماً في الإتساق والإندماج مع تطلعات الشارع العربي والجيل العربي الجديد الذي تجاوزها بمراحل متقدمة في وعيه التاريخي لمعركته الحاسمة دفاعاً عن حريته وكرامته واستقلاله التام .


إن ذكرى هذا العام لثورة الطريق الجديد تنطوى على معطيات ومتغيرات جديه تشهدها ساحة العراق المناضل الذي لم يتراجع عنفوانه يوماً في مقارعة القوى الامبريالية والصهونية والاقزام المشعوذين من دهاقنة الصفوية الحاقدة على العروبة والإسلام في قم وطهران، وإن ابرز تلك المتغيرات تتمثل في ثورة الشعب العراقي بكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية وعشائره الاصيلة حيت تأتي تلك الهبة الغاضبة لتعبر بوضوح ان شعب الرافدين وقلعة التاريخ والحضارة العربية الاسلامية ، ومهد الحضارة الإنسانية منذ آلاف السنين لا يمكن باي حال ان تتحول الى مرتع وحاضن لبيوض الفساد الصفوي الحاقد والمترع بحنقه وغيرته من عروبة العراق واصالته في انتمائه الحقيقي للاسلام و لامته العربية المجيده.


أيها الرفاق :
نستقبل ذكرى هذا العام لثورة تموز وساحات مدن العراق البطلة تكتب عهدا متجدداً من الثورة يتصل بصورة عضوية مع المناخ الثوري الذي فجره البعث الخالد قبل ستة واربعين عاماً في شوارع بغداد لينهي ردحاً اسودا من الحكم الجائر والعميل والخائن للشعب والمتآمر على العراق ، مع قوى العدوان والاستلاب التي كانت تسيطر على مقدرات العراق بتمامه وتسخرها كآلة تسحق انسان العراق تحت ذل الفاقة والمرض والجهل .


ومثلما كانت طلائع البعث الخالد والثائر عام 1968م تكتب ملحمتها التاريخية التي حققت التحول الكبير في الواقع العربي بمرمته ، ومثلما كان البطل الشهيد قائد الثورة ومهندسها ، شهيد الحج الاكبر ابوعدي صدام حسين رحمه الله ، باني صرح عراق تموز المجيد الذي سيظل راسخاً في التاريخ الوطني لبلاد الرافدين ، فإن هذه الأيام الخالدات من ثورة شعب العراق تتطرز بنفس الدور العملاق للبعث الخالد حيث يقود جحافل مناضلي البعث وافراد الجيش العراقي الباسل قائد ملحمة الجهاد والتحرير في العراق القائد المهيب الركن عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي الذي لم يتوقف يوماً منذ تدنيس ارض الرافدين من القوى الامبريالية والصهونية واذنابها العملاء من الصفويين الشعوبيين عن مقارعة قوى القهر والإحتلال ، واليوم اذ تشهد كل مدن العراق ثورة حقيقية من عموم الشعب وانهارت قوى الشعوبية لحكومة الفساد والتبعية الإيرانية بما يبشر بنذر اندحار قريب ووشيك لها ، فإن البعث يقف في مقدمة الصفوف مثلما كان في هذا الموقف البطولي يوم السابع عشر من تموز عام 1968م .


ايها الرفاق :
وفي الوقت الذي نشهد فيه ثورة العراق الباسلة والشجاعة ضد قوى العدوان الإمبريالية والصهيونية والصفوية الشعوبية ويقاتل شباب العراق الأبي لاسترداد مجده وعزه وكرامته واعادة العراق الى مسارة وموقعه الطبيعي في الساحة العربية والدولية ، تنطلق ثورة المجد والتحرير والبطولة في غزة ضد قهر وجبروت اكبر كيان عنصري مسخ مدجج بأكبر آلة حربية في منطقة الشرق الاوسط وتشن بوجهه انصع صفحات البطولة والاصرار على التحرير والإنعتاق من براثن الهيمنة والإحتلال . ولقد اثبتت المقاومة الفلسطينية الباسلة انها الأكفأ والاقدر على مواجهة الكيان الصهيوني الذي ارتعدت كل فرائصة وهو يواجه صواريخ المقاومة الباسلة ، كما شعر الكيان الصهيوني لأول مرة بالهزال والخوف من قدرات المقاومة المتطورة التي تمكنت من اختراق اجواء المدن المحتلة وكذلك اختراق مجالاته الأمنية الأخرى ان في ساحة القنوات التلفزيونية التي وقفت عاجزة عن مواجهة تطور اساليب المقاومة الفلسطينية .


ايها الرفاق :
وفي الوقت الذي نشعر فيه بالزهو لإنتصار الثورتين في كل من فلسطين والعراق على قوى العدوان التقليدية المناوئة لمصالح وطننا العربي والمستهدفة لتقويض مسيرة الوحدة العربية فإن آمالنا تتصاعد بثقة في ان اجيال امتنا لا يمكن ان تتوقف عن الثورة والمواجهة ولا يمكن ان تتنازل عن استحاقاقها التاريخي في الوحدة والحرية والعدل والكرامة رغم كل ما تمارسه قوى العدوان من محاولة يائسة لترسيخ الضعف والهوان والإذلال لابناء امتنا المجيده .


الرحمة والمغفرة لمهندس الثورة وقائدها شهيد الامة صدام حسين ورفيق دربه الاب القائد احمد حسن البكر ورفاقهم الابطال
عاشت ذكرى المجد الخالدة لثورة تموز العملاقة
المجد لطلائع البعث الخالد وجيش العراق البطل
الذي يسدد ضرباته الماحقة لمغارات الصفوية الحاقدة
تحية المجد والإكبار لقائد معركة الجهاد والتحرير الرفيق المناضل عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي

 


قيادة التنظيم الارتري
 ١٧ / تمــوز / ٢٠١٤

 





الخميس ١٩ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة التنظيم الارتري لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة