شبكة ذي قار
عـاجـل










الانتصار الذي يراه العراقيون أصبح قاب قوسين أو أدنى لم يكن هو  نتاج الصدفة  أو الاستثناء ، بل هو الثمرة اليانعة  بفعل الجهاد والعمل الدؤب الذي يعكس عمق الايمان في نفوس المجاهدين الناذرين للنفس وكل ما امتلكوا للشعب كي يتحرر من كل افرازات الغزو والاحتلال عام 2003  والقيود التي اريد لها ان تكبله وتعيقه من القيام بدوره الانساني المستقبلي ، لان حلف الاشرار لم يستهدف التجربة العراقية  القومية الوطنية بمفردها كبنى تحتية ومعالم حضارية تدلل عليها  ، بل كان القرار الجريمة ان يكون المستهدف الاول هو الانسان العراقي المؤمن والعامل من أجل انضاجها وتقديمها للامة كنتاج انساني ثوري يمكنها  من امتلاك ارادتها  وقدراتها التي تمكنها من الصمود والتصدي لقوى الشر والعدوان  ،

 

ومن هنا نجد أن القرارات التي اتخذتها ادارة الغزو والاحتلال ومن تحالف معها  كانت منصبه على استهداف مواطن الاقتدار العراقي ( القوات المسلحة العراقية بكل صنوفها  ،  الاجهزة الامنية التي كان لها الدور المقتدر في حماية ألامن الوطني والقومي ، الاجهزة الساندة للقوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية  وفي مقدمتهم مجاهدي التصنيع العسكري ، المواطنين الذين نذروا انفسهم من اجل سعادة العراقيين  والسهر على امنهم وممتلكاتهم  وهنا اقصد مناضلي البعث الخالد وما خطط له الاشرار من حيث استهدافهم واجتثاثهم وحرمانهم وملاحقتهم  )  ورسالة البشرى التي  بعث بها شيخ المجاهدين المعز بالله الرفيق عزت ابراهيم خليل الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني تناولت ذلك بالدقة والوضوح ومراحل الجهاد التي تمكن من خلاله العراقيين طرد الغزاة شر طرده بعد  الدروس التي لقنوها لهم بالعدة والعدد  والاساليب الجهادية التي ابكتهم  كعلوج وقيادة ميدانيه  مما دعاهم  تمني الهروب  بعاره  وخزيه كي يكسبوا حياتهم  والعودة الى عوائلهم  ، وهذا ليس بجديد أيضا" على العراقيين ألذين أختبرتهم ميادين الدفاع عن  وحدة التراب الوطني والسيادة  والاستقلال  والحرية ببعدها الانساني فهم أبناء وأحفاد  الرجال الرجال في ثورة  العشرين  الخالدة  و الثورات النابعه من عمق  الارادة  وهم  ابناء واحفاد الرجال الذين سطروا باحرف من نور وعزة وكبرياء على التراب الفلسطيني  و مصر العروبة وسوريا  والجبهة الشرقية  التي كان للمقاتل العراقي  الدور المميز  ،  وها هم العراقييون اليوم  بفصائلهم الجهادية  المنضوية تحت راية  القيادة  العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني أو المتحالفه  معها من أجل الرسالة الاسمى  هزيمة  العدو وعمليته السياسية التي اريد منها تجريد العراق من هويته القومية  وليكون تبعا" لارادة الشر والعدوان والحقد والكراهية التي تتجسد بالسلوك السياسي الاجرامي  لملالي قم وطهران  وتابعهم القريضي الهالكي  ، 

 

ومن أبرز الوصايا  التي  تناولتها الرسالة البشرى  التوكيد الايماني النابع من عمق الولاء والمفهم الحقيقي لقيم الرسالة الاسلامية المحمدية النابذة للفرقة  والبغضاء  والحقد والكراهية  والتي بمجموعها هي نبذ العقلية الطائفية  والسلوك المنحرف الذي لايعبر الا عن  الحقد والاسائة للاسلام  ورسالته  السمحاء  ، ومن هنا كان للرفيق شيخ المجاهدين مؤكدا" ومركزا" على الدور المميز لابناء الجنوب والفرات الاوسط بوقفتهم الوطنية القومية تصديا"للعدوانية  الصفوية الجديدة التي  مارسها ملالي قم وطهران تحت يافطت شعار تصدير الثورة الاسلامية  ، فكانت النتيجة  الرائعة  التي تعد بذاتها الملحمة العراقية التي هزمت الشر وريحه الصفراء بالرغم من  الامكانات  والقدرات التي يمتلكها  دعاة الفتنة والبغضاء ، ومن خلال هذه الرؤية والثقة بالشــــعب العراقي وروحيته الوطنية القومية كان للرفيق الشــــــهيد الحي القائد صدام حسيين  التحدي لخميني ونظامه الطائفي ومراهناته أن تحداهم  بالرجوع الى خيارات الشــــعب ورؤيته وهنا  قالها  القائد الشهيد الحي (( باني لاأتحداكم بالعراقيين فقط بل بالايرانيين الذين يعانون ظلمكم وطغيانكم وادعاءاتكم  الكاذبه  )) فكان يوم البيعه  ،  الايمان الواعي  لحقيقة الصراع فيما بين الامة واعدائها  بالتأكيد  يحدد نوايا العدوانية وكراهيتهم للدين الاسلامي  كونه الدين الذي  بين ركائز الحياة  الايجابية ومعالم العلاقات الانسانية بين الشعوب والامم  والبعد الانساني  في ذلك  ، ومن هنا لابد من  عدم اعطاء الفرصة للاعداء  للوصول الى غاياتهم  واهدافهم الشريره  بنتيجة الافعال التي هي ليس من الاسلام  وسماحته  وانسانيته  ،  الابتعاد عن التناحر والتفاخر من أولويات النصر  لانها رص للصفوف بوجه ارادة الشر ولم تعطهم الفرصة للنفاذ وبث سمومهم  لشق صف المجاهدين  وتخلخل قدراتهم  لان الهاجس الاكبر هو العراق الحر  الموحد المقتدر المتمكن على النهوض ليكون بمكانه الطبيعي الذي اريد ان ان يغادره اللى الابد ، الايمان بالشراكه  الواعية  النابعه من الايمان بقدرات الكل  وان توحدة سوف تكون  القدرة الفاعله المتمكنه من النصر الشامل والسريع لان هكذا فهم للواقع بالضرورة يمكن كل المقاتلين المجاهدين من الوصول الى اهدافهم باقصر وقت وأقل خسائر وهذه هي الغاية السامية  في  نضالنا وجهادنا  اليومي 

 

 

ألله أكبر     ألله أكبر     ألله أكبر

والنصر حليف المجاهدين الصابرين المحتسبين  لله

 





السبت ٢١ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة