شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه


وبعد :
فإن اللقاء التشاوري الذي انعقد في المملكة الاردنية الهاشمية بتاريخ 18-رمضان-1435 هجري 16-7-2014 ميلادي

كان لقاءاً مباركاً ضم النخبة النزيهة النظيفة من ابناء العراق من جميع المستويات والاتجاهات , وان ما جرى فيه من مناقشات على مدى يومين كانت كلها تصب في مصلحة العراق وابنائه عموماً وقد كان مشحوناً بالصراحة والدعوة الى وحدة الكلمة ونكران الذات والذي يفرح القلب وحدة الرؤية لجميع الحاضرين في القضايا العامة المشتركة لم يشذ احد سوى نفر لا- قيمة له – ممن تظاهروا بنصرة اهل السنة اندسوا مع المجتمعين او جاءوا باجندة خاصة تخدم اغراضهم واهواءهم المريضة فراحوا يكذبون على المؤتمرين ويزورون البيان الختامي ويحللون المواقف بما يتوافق مع الاجندة التي جاءوا من اجلها فابتدأ بعضهم بتزوير البيان عند قراءته القراءة الثانية امام الكاميرات مزوراً البيان الاصلي الذي قرأه هو نفسه امام المؤتمرين قبل حضور الاعلام واقره الجميع ثم حاول اخرون عبثاً شق عصا الصف والخروج على ما عليه اجماع المؤتمرين وحين لم يستطيعوا , جعلوا من سلاح الجبناء ( الفيس بوك ) متنفساً لهم يروجون من خلاله اكاذيبهم وسمومهم .


فعلى سبيل المثال : تلقفوا كلمة صدرت مني حين قلت ( اذا جئتم لنصرة اهل السنة فقط فاني سأغادر ) فصاروا يتناقلون هذه العبارة للتشويه وطمس الحقائق وصاروا كمن يقرأ قوله تعالى (( ويلٌ للمصلين )) دون ان يكمل الاية بعدها .


والواقع اني كنت في سياق بيان اننا انما اجتمعنا لوضع خارطة طريق للخلاص من العملية السياسية برمتها وتخليص العراقيين عموماً من تبعاتها وما خلفه من فساد وظلم الذي شمل كل العراقيين جميعا وليس اهل السنة فقط , فكانت عبارتي هذه تبياناً لهذا التوجه وبخلاف ذلك سنكون كما كان غيرنا طائفيين وهذا ما لم نجتمع من اجله , فوافقني على ذلك جميع الحضور سوى واحد ردّ بصوتٍ عالٍ وحين ادرك الرجل خطأه وفهم الحقيقة جاءني معتذراً آسفاً وقبلت منه اعتذاره واسفه لكن المغرضين جعلوا من هذا الموقف سنداً لهم للترويج والاتهام .


والمثال الثاني : جاء في بعض العبارات المقترحة كلمة ( الاسلامية ) فاقترحت ابدالها ب ( الدينية ) وشرحت وجهت نظري لذلك وتتمثل في ان هذا البيان موجه الى دول العالم وليس للمسلمين فقط فلعله يكون اوقع واكثر قبولاً حين تقول ( الدينية ) لان هذه الكلمة شاملة لغير المسلمين مما لا يثير حفيظتهم ويكون اقرب الى القبول ونحن نهدف الى ان يتفهم العالم الاسلامي وغيره قضيتنا .


هذه هي وجهة نظري التي قبلها البعض ورفضها البعض فتركناها للاحتكام الى التصويت في الجلسة العامة .


فراح المتصيدون يجعلون من هذا الموقف فرصة للتشويه والطعن وقد خالفوا ربهم من جهتين : اولاهما انه نقل مشوه وثانيهما انه خيانة لما دار في مناقشة سرية في لجنة الصياغة التي يمكن ان يدور فيها الخطأ والصواب حتى يتم الاتفاق على صيغة معينة .


لذا وجب التنبيه على ان مثل هؤلاء لا يمثلون سوى انفسهم ومن دفعهم وكان وراءهم , فلا تلقوا لهم بالا ولا تسمعوا لهم صوتاً ولا تصدقوا لهم كلمة .


والله ولي التوفيق .


الشيخ الدكتور
عبد الحكيم عبد الرحمن السعدي
 ١٨ / تمــوز / ٢٠١٤  ميلادي
٢٠ رمضــان ١٤٣٥هجري
 

 

 





الاثنين٢٣ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمــوز / ٢٠١٤م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة