شبكة ذي قار
عـاجـل










في دولة الإعتلافات السياسية في المضبعة الخضراء نرى ونسمع من الغرائب والعجائب التي لا تقبلها حتى تصرفات الحيوانات الدنيا في المملكة الحيوانية، سواء كانت المدجنة منها والبرية.


هذه التصرفات الغبية والحمقاء يُراد تمريرها على الشعب العراقي من خلال العرض ما قبل الأخير للسيرك الانتخابي. كنا نظن أن لا تعاد مسرحية ترشيح وانتخاب سليم الجبوري ، وتلعب معه الناعبة الديمقراطية شروق العبايجي دور الأرنبة البائسة، حين ترشحت في مهزلة مسرحية ضد سليم الجبوري، الذي جاء بفرمان تعيينه مباشرة من ديوان الولي الفقيه بطهران، بشفاعة المالكي وصاحبه هادي العامري.


وكنا نظن أن يستحي البقية من النواب الإعتلافيين الجدد ويجلسون كما هو مطلوب منهم في صف الانضباط النيابي على مقاعدهم، حتى يقرر كاكا جلال العائد لاجل هذه المهمة مندوبه المترشح لرئاسة الجمهورية للعهدة التالية، بعد أن أقعده المرض، واستحالة ترشحه هو، نظراً لتصاعد السخط الشعبي ضد كل من يريد أن يبقى على كرسي العهدة الثالثة، سواء جلال الطالباني أو نوري المالكي.


ورغم أن الأمور محسومة مسبقاً في مطابخ واشنطن وطهران لإدارة اللعب والتمثيل في خيمة السيرك الانتخابي؛ إلا أن أرنب السباق الأول سليم الجبورين وحال تنصيبه مع نوابه، أعلن عن فتح باب الترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية.


ورغم أن الكُرد يعرفون بالضبط من هو مرشحهم، ويتفق معهم بقية رؤساء الكتل النيابية، إلا أنهم أرادوا ان يقدموا عرضهم ما قبل الأخير بإخراج جديد في خيمة السيرك، وهذه المرة تم الإعلان عن ترشح 113 فرداً، وعلى أفراد حضيرة المضبعة الخضراء أن يختاروا واحدا منهم فقط بصفة " عتوي" من ذكور القطط السمان، ويقبل الباقون وهم 112 فرداً اللعب لدور الأرانب في مسرحية نهاية هذا الأسبوع ببغداد المحتلة.


حقا انه سيكون العرض الأكبر في تاريخ المهازل الديمقراطية في عراق ما بعد الاحتلال الأمريكي، حين سيمثل على ركح العرض ما مجموعه 328 فرداً دور الكومبارس، ويمارسون دور شاهد الزور لاختيار " العتوي" على حساب بقية الأرانب الخائبة اللاهثة وراء انتخابات السراب الديمقراطي في المضبعة الخضراء.


بقيت كلمة أخيرة نقولها صراحة لكل هؤلاء: هل من قطرة حياء بقيت على جباهكم؟ أم انتم جففتموها بإسفنجة أمريكية، وأصبحتم بلا حياء أو ضمير؟؟.


إحترموا أسماء عوائلكم ومدنكم وعشائركم وطوائفكم ومذاهبكم وإثنياتكم، واذهبوا إلى بيوتكم قبل مجيئ الطوفان، وحينها لن ترثوا لكل من يحيطكم من أبنائكم وإخوتكم وعوائلكم سوى العار والخيبة، وحينها سوف لا ينفع الندم أبداً، خصوصاً بعد أن منحكم ثوار العراق فرصة التوبة والتسامح وقبول الاعتذار في مؤتمر عمان وقبله كثير من الفرص التي اتاحتها لكم فصائل المقاومة العراقية.


ولكن يبدو أن لاحياة لمن تنادي في وسط مثل هذا الإعتلاف المرتزق المحتشد في اسطبل المضبعة الخضراء ضد شعب العراق.


وان غدا لناظره قريب
 

 





الاثنين٢٣ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة