شبكة ذي قار
عـاجـل










صرح د. عبد الكاظم العبودي، الناطق الرسمي ونائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق.
عضو اللجنة التنفيذية للمجلس السياسي العام لثوار العراق


ـ نعم للمشاركة الفعالة في الحملة والتضامن والنصرة مع ثوار وشعب فلسطين بيوم القدس، من اجل تحرير القدس، ونصرة ثوار فلسطين من خلال صوت بنادقنا الثورية وتعبئة جماهيرنا شعبنا في المقاومة على مستوى الساحة الوطنية والقومية.


ــ لا للتزييف والمتاجرة الايرانية الصفوية بمأساة شعبنا الفلسطيني وإجهاض مقاومته الثورية البطلة.


يا جماهير شعبنا العربي في كل اقطارنا العربية
يا احرار العالم المناصرين للحق والمقاومة والسلام العادل
القدس قضية كل ثائر حر في العالم


بدأت الحملات الاعلامية تدعو الى المشاركة في الاحتفالات المكرسة ليوم القدس خلال هذا الاسبوع ، لاخلاف لدينا مع كل من يريد أن يحتفل حقا وبايمان صادق بيوم القدس ،بالشكل المناسب والمتاح والمؤمن بحرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، واقامة دولته الوطنية على فلسطين، وضمان العودة الى وطنه .


ويقيننا بكل ايمان : ان القدس لا تستحق الاحتفال بها، ليوم واحد عابر فقط، بل يتوجب مناصرتها على مدى كل ايام السنة من خلال دعم الثوار ونصرة المقاومة ضد الصهاينة وحلفائهم ، ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني.


القدس هي عاصمة ابدية للعرب والمسلمين الأحرار، وتحريرها ونصرة شعبا مسؤولية دائمة ومستمرة في رقاب الثوار والاحرار من ابناء امتنا، نرى انه لابد على كل العواصم الحرة والمقاتلة من اجل الحرية لفلسطين ان تحتفل بيوم القدس بما يليق بها ، خاصة، ونحن نعيش ساعات العدوان الصهيوني الاجرامي على غزة الصمود والتحدي والمقاومة البطولية أمام صمت وتفرج الدول الكبرى واغلب العواصم العربية والاسلامية.


كل الشعوب العربية والاسلامية وقوى الحرية في العالم مدعوة غدا للاحتفال بيوم القدس، الا وكر الشرور والزيف الصفوي، في طهران وملاليها ومليشياتها من الذين باعوا القدس عندما أجهضوا ثورة فلسطين في صفقاتهم السرية والعلنية وساوموا على احتلال العراق وافغانستان علنا ومن دون خجل من افعالم المشينة.


نرى ان اختيار آخر جمعة من كل رمضان، كيوم احتفالي للقدس واجب علينا جميعا، لكنه مرفوض،كل الرفض عندما تتصدره طهران بخبث ومتاجرة فارسية باتت مفضوحة على مدى العقود الاخيرة، ونرى ان الاحتفال الشكلاني بيوم القدس في عواصم عربية معينة بات يشكل فضيحة اخلاقية وسياسية لا تغتفر، عندما تتآمر تلك العواصم على القدس والثورة الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وهي تسكت على مجازر غزة والفلوجة وحلب ... وغيرها من المدن العربية المقاومة والثائرة، التي تصب عليها كل ساعة حمم من آلاف الاطنان من الاعتدة المحرمة دوليا تأتي من شحنات السلاح الامريكي والروسي والايراني والاسرائيلي .


ستحتفل تلك العواصم ، وفي مقدمتها طهران غدا عبر فضائياتها وبطبول مرتزقتها بمناسبة "يوم القدس" كيوم استعراضي لا غير، يسيئ الى ثوار فلسطين ، ؛ خصوصاُ، عندما يقارن مثل هذا النفاق السياسي ببقية أيام السنة التي تتم فيها صفقات التطبيع والعلاقات من تحت الطاولات مع العدو الاسرائيلي بصيغ واشكال عديدة، ما كان منه سراً أو بات معلنا برفع علم اسرائيل على اكثر من عاصمة عربية.


نرى ان تلك الاحتفالية المكررة ،عند البعض، باتت فرصة للمتاجرة والبزنزة السياسية لتضليل الشعوب؛ وخاصة من قبل النظام الإيراني واتباعه ومليشياته الطائفية، فهذا النظام الصفوي المتآمر على القدس يستعمل اسم القدس كماركة تجارية للتسويق السياسي للصفوية الجديدة الحاكمة في طهران وامتداداتها الاقليمية عند توابعه في دمشق وبغداد ولبنان واليمن.
غداً سيحتفل " حزب نصر الله" في استعراضات العسكرية والسياسية في بيروت ، ومثيله فيلق القدس بطهران وتوابع في بغداد ، وغيرهم كثيرون من المليشيات الإجرامية الطائفية،سنراهم وهم منافقون ، هتافون ، باسم تحرير القدس لتشويه رمزيتها عند أبناء الأمة العربية.


غداً سيستعرضون اسلحة مليشياتهم وهم يرهبون جماهيرنا باستغلال المناسبة لتنفيذ المزيد من حملات القمع والتنكيل بابناء العراق الاحرار ، نعم سيحتفلون بيوم القدس ، وهم يذبحون، بذات الوقت، تطلعات أحرار فلسطين وثوار العراق والأحواز لمنعهم من اجل اتمام المسيرة الكفاحية لشعبنا نحو تحرر ونصرة فلسطين والعراق،


وهم لا يخجلون اليوم وغدا حين يرفعون أعلام فلسطين وصوراً لبيت المقدس، وهم في ذات الوقت حلفاء وتابعي جيش الولايات المتحدة في غزو واحتلاله لافغانستان والعراق، وهم من باتوا حراسا للاحتلال وحكومات العمالة وادواته الاجرامية في تقسيم بلداننا العربية ، وهم من أصبحوا أحصنة طروادة لأي احتلال ولاية عملية غزو صهيوني أو أمريكي في المنطقة، وهم المجندون، لا من اجل تحرير القدس، ولا الدفاع عن غزة ولا العمل من أجل تحرير الجولان المحتل، بل انهم المتجندين كمرتزقة لمقاتلة كل من يختلف معهم من أحرار العرب والمسلمين، من مناهضي الاحتلال الامريكي ـ الصهيوني ـ الايراني، وكل من يقاتلهم بصد موجة " التشيع الصفوي" ومنع فرضه على الجماهير بقوة السلاح طائفيا، وهم الظالعون في تنفيذ مخططات الاحتلال والغزو والتقسيم الجارية اليوم في كل من العراق وسوريا واليمن بإشراف وإدارة إيرانية .


ـ نقولها صريحة نعم للاحتفال بكل ايام فلسطين والقدس، من اجل تحرير القدس، نعم لتحرير غزة واريحا وكل الضفة والقطاع الصامد المقاتل العنيد، نعم لتحرير كل فلسطين العربية من النهر إلى البحر.


ـ ونقولها لا للمتاجرة باسم القدس، وباسم المقاومة والممانعة القومية والثورية، ولا لتزييف شعارات تحرير القدس من قبل الأذناب والعملاء والمرتزقة.


ـ لا لتجار الممانعة الكاذبة، وتجار المقاومة اللفظية الوهمية ، ولا للتسويق الإعلامي لمخططات خامنئي ومالكي وبشار ونصر اللات ضد تطلعات شعوبنا العربية وجماهيرها .


اللهم إننا نبلغ كل من ظُلل وسار وراء متاهاة ووهم التحرير الإيراني والصفوي الكاذب.
اللهم إننا نبلغ كل من سار وراء أدعياء تحرير القدس انطلاقا من طهران وهم بذلك من الكاذبين.


إن غدا لناظر قريب
 

 





الاربعاء ٢٥ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة