شبكة ذي قار
عـاجـل










ورد في الرسالة التي وجهها شيخ المجاهدين القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المعز بالله الرفيق المناضل عزت ابراهيم خليل بعد ان تمكن ثوارالعراق بمختلف فصائلهم من تحريرالموصل الحدباء وصلاح الدين وأجزاء من محافظات التأميم وديالى وشمال بابل ومنطق من حزام بغداد ، شكر وثناء لفصائل تحت عنوانها القاعدة والدوله الاسلاميه لما فعلوه جهادا" من أجل تحرير العراق من الاحتلاليين وما لحق به في كافة مناحي الحياة ، وقبل الرد على المتصيدين الذين اطلقواالعنان الى ابواقهم المشروخة وأكاذيبهم ودجلهم والتضليل المتعمد الهادف الى جعل الفرد العراقي مسلوب التفكير والارادة وحرية القرار من خلال التسلط الفكري الذي اوجدوه لهالتهم التي ادعت انها الاحرص والاخلص والاجدر بالدفاع عن الاسلام والمقدسات ،

 

وان توقفنا عند تأريخها وخاصة لما قبل وبعد الغزو والعدوان عام 2003 ، وقبل واثناء العدوان الايراني المبيت في 4 / 9 / 1980 والذي استمر لثمان سنوات استنزف البلدين المسلمين الموارد البشرية والمادية من أجل تحقيق البرنامج الغربي الكافر المستهدف الاسلام دينا" ومنهجا" وخاصة عندما تعمد ملالي قم وطهران من الادعاء بانهم جادين وفاعلين لتصدير الثورة الاسلامية التي يراد منها اشاعة فكر ومنهج أل بيت النبوة عليهم السلام ( التشيع ) وهنا ينصب الهدف المركزي من أجندة جمع الكفر في تعميق الهوة النافره فيما بين المسلمين ان كانوا من العرب أو غيرهم من خلال القول المشهور لخميني عندما اعطى الموافقه على التقيد بالقرار الاممي القاضي بوقف اطلاق النار ( أتجرع كأس السم الزؤام بقبولي القرار ) ليتبين لنا الكثير من الالام والنكبات التي سببها هؤلاء لشعب العراق ، فأقول ان حزب البعث العربي الاشتراكي منذ النشأة والتبشير والى اليوم له الموقف الواضح من الدين الاسلامي كونه القوة الروحية التي مكنت الامة العربية ان تكون بحقيقتها الانسانية وبعدها القيمي الحضاري وان التمازج فيما بين الاسلام كفكر والعرب كسواعد انتج المجتمع الجديد الذي تسود فيه العدالة والمساواة ومن هنا كان للرفيق المرحوم القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق صورة رائعه لهذه العلاقة الجدلية فيما بين الامه والاسلام بقوله (( لولا الاسلام لما عرف العرب ولولا السيف العربي لما انتشر الاسلام )) ، كما وقف البعث الموقف الواضح والدقيق من الشعوبية والطائفية التي اعتبرها سلاحا" سياسيا" بيد أعداء الامة العربية وان المؤتمر القطري التاسع للحزب في القطر العراقي تناول هذا الموضوع بالاسهاب والوضوح والتشخيص ، كما كان للرفيق القائد الشهيد المرحوم صدام حسين الوقفه التوضيحية في الدين والتراث وما هو الدور الفعلي لرجل الدين ،

 

وهل هو موقف توحيدي ؟ ، وبعد هذه المقدمة لابد من الوقفه عند موضوع الإسلام السياسي والمقصود هنا هوالأحزاب والتيارات والحركات التي تتستر بالإسلام كغطاء لتنفيذ أجندتها الشريرة الداخلية والخارجية والتي هي من نتاج جهات وأطراف غير عربية أريد لها أن تكون موطىء قدم لها في الارض العربية مابعد تمكن الغرب من احتواء الوطن العربي وفعل فعله في التقسيم بموجب معاهدة سايكس بيكو ووعد بالفور المشؤم الذي زرع قاعتدهم المتقدمه لتكون الخنجر المسلول لقتل اي ولادة عربية جديده يراد منها وحدة التراب العربي ، وتلك الأحزاب أو التيارات أو الحركات تعتمد الطائفة كهيكل في تشكيلها وهيكلتها التنظيمية وأن آليات عملها تعتمد على إثارة النعرات الطائفية بين أفراد المجتمع الواحد للوصول إلى أهدافها التي غالبا ما تكون خفية لا تنسجم مع الأهداف المعلنة ، وإن تجربة هذه الأحزاب الطائفية في العراق خلال فترة ماقبل وبعد الغزوالاحتلال خير دليل على ما نقول ، فدورها قبل الغزو كان تجسسيا" ومارسة قياداتها وبعض قواعدها دورالدليل لجيوش الغزاة المحتليين بعد تدريبهم تدريبا" خاصا" في معسكرات خاصه اقامتها امريكا في المجر ( هنكاريا ) ،

 

أما بعد الاحتلال فمن منا لم يسمع أن عضوا أو كادرا لحزب من هذه الأحزاب دعا بالعلن وعلى رؤوس الأشهاد إلى تقسيم النسيج العراقي الواحد إلى شيعة وسنه ؟! بل المأساة الاكبر أن أبناء المذهب عمل هؤلاء معتنقي الطائفية السياسية الى تمزيقهم الى انواع ومسميات الغرض منها ان يقتل النسيج الاجتماعي العراقي الموحد المتأخي المتصاهرعبر تأريخ العراق ومنذ أن كانت العناوين ، لكننا كعراقيين نعرف بالتأكيد من هو الذي يرمي الجثامين المغدوره بالكواتم في ألشوارع وعلى اكوام القمامة وفي الانهر وألمبازل ، ومن هو الذي يقطع الرؤس ويحرق الأخضر واليابس ونعرف أيضا أن تلك الأحزاب والتيارات والحركات لم توجه بنادقها إلى الغازي المحتل الأمريكي والمتحالفين معه كهدف رئيسي بل تتعامل معه كهدف ثانوي ، بل وليس سرا" أن قسما" منهم من مارس حماية الخطوط الخلفية لقوات الاحتلال كفيلق بدر عند تقدمها من الحدود الكويتية واجتيازها البصره باتجاه الناصرية ، ومن هم البدريون الذين رافقوا الغزاة باتجاه بغداد وما هو الدور الذي مارسه النظام الايراني من خلال قناة العالم الناطقه بالعربية وبرنامجها اليومي الذي يقدمه مهدي المهندس الحرب تحت السيطره والارشاداة الميدانية لتعديل اتجاه الارتال الغازية المحتله لارض العراق ومن ابرزها الدلاله على الجسر الرابط فيما بين جرف الصخر و القصر الاوسط في قضاء المحمودية باتجاه بغداد الحبيبه بعد ان كانت القواة الغازيه تتعرض الى مقاومه باسله وشديده في مناطق الكفل وخان النص ومحور الحله - كربلاء


يتبع بالحلقة الثانية
 

 





الجمعة ٥ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة