شبكة ذي قار
عـاجـل










كما أن الجانب الصهيوني يريد لأي اتفاق سلام يتم توقيعه مع الجانب الفلسطيني هو نهاية مطلقة للنزاع القائم وليس بداية لمرحلة جديدة من المطالب الفلسطينية يمكن أن تثار بعد التوقيع على معاهدة السلام ، وهذا يعني أنّه إذا ما قبل الجانب الفلسطيني بيهودية الكيان الصهيوني ، وحل قضية اللاجئين في إطار الدولة الفلسطينية القومية يعني قبول الجانب الفلسطيني بحل الدولتين بشكله المطلق الذي ينشأ سلاماً دائماً بين الدولتين القوميتين على أرض فلسطين التاريخية ، كما يعني بأنّ الجانب الفلسطيني قد قبل بإقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للقضية الفلسطينية وليس كمرحلة من مراحل تحقيق الهدف الفلسطيني الاستراتيجي بإقامة دولة فلسطين الواحدة على أرض فلسطين التاريخية من البحر الى النهر ، كما أنّ الجانب الصهيوني يؤكد أن عملية السلام يجب أن تؤدي إلى دولة فلسطين منزوعة السلاح ، وهذا هو الشرط الذي يؤكد عليه المجرم نتنياهو رئيس عصابة الصهاينة في فلسطين المحتله وحكومته المصغرة وما طفحت نتانته من الورقة المقدمه من قبل الحكومة المصرية ومان ينبغي أن تتضمنه اتفاقية وقف اطلاق النار في غزه ، وطبل له البعض من الكتاب والسـياسيين العرب المنبطحين امام الصهيونية وأداتها أمريكا والنظام الغربي والراغبين بانهاء القضية العربية المركزية فلسطين باي شكل من الاشـكال لانها تورق أنظمتهم والصراع أصبح (( اسرائيليا" فلسطينيا" )) ،

 

ويعمل وزير خارجية الادارة الامريكية كيري والامين العام للامم المتحده الذين عميت بصيرتهم وينظرون بعين واحده عوصاء ليرون الصواريخ الغزاوية ومفاجئتها للعدو هي الخطر المحدق بالمستوطنين الصهاينه دون أن يسألون أنفسهم أخلاقيا" هؤلاء المستوطنين ما هو الحق الذي لهم بأرض فلسطين ، وعليه فإنّ أي أرض يتم إخلاؤها من الجانب الصهيوني في نطاق اتفاق السلام يجب ألاّ تستغل لجعلها مكاناً للاعتداء على الدولة اليهودية ، وهذا لا يتحقق إلاّ أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح فعلاً ، ولاتمتلك سوى الهراوات والسلاح الشخصي الخفيف أي دولة ضعيفة مسيطر عليها من قبل الدولة اليهودية النووية والتي تملك كافة أسلحة الدمار الشامل بقبول أمريكا وحلفائها والدائرين بفلكها وتفردها ، فما هو الضمان إذاً لحماية الدولة الفلسطينية وشعبها من قيام الجانب الصهيوني بإعادة احتلال أراضيها ثانية لأي سبب من الأسباب وتحت يافطت الارهاب ومكافحته ؟ ، أليست هذه دعوة صريحة لكي تبقى الدولة الفلسطينية تعيش هاجس ضعفها وخوفها من جارتها الدولة اليهودية ؟ ويصبح أي عمل فلسطيني يعود بذاكرة الفلسطينيين إلى تاريخهم في فلسطين التاريخية يعتبر عملاً إرهابياً وسلاحاً يهدد سلام وأمن الدولة اليهودية ؟

 

ليكون مبررا للصهاينة لشن عدوان جديد على الدولة الفلسطينية ، وبالتالي فأنّ السلاح الذي يطلب الصهاينة نزعه من الدولة الفلسطينية ليس السلاح الناري بمختلف انواعه وحجمه فحسب بل تجريدهم من هويتهم الحقيقية واحلامهم ، وإنما يمكن أن تكون كتب التاريخ والجغرافيا والوطنية والديانة كتباً تحريضية تهدد الجانب الصهيوني في أمنه وسلامه ، كما أنّ أي عمل ثقافي يقوم به المواطن الفلسطيني عملاً يهدد سلامة وأمن الجانب الصهيوني أي أنّ المطلوب من الجانب الفلسطيني أن يلغي تاريخه السابق بكل تفاصيله ومفرداته ويبدأ تاريخاً جديدا لا علاقة له بالماضي ، أي بمعنى آخر هو تحول الشعب الفلسطيني من شعب تحت الاحتلال الصهيوني إلى رجل أمن لحماية الوجود الصهيوني على أرض فلسطين ، وإذا ما تحقق للعدّو الصهيوني كلّ ذلك بفضل الانظمة العربية التي ظهرت بمظهر الوديع المسالم عندما اعتبرت مبادرة خادم الحرمين الشريفين هي المبادرة العربية للسلام بعدما تمكن المنهزمون ناكثي ايديهم من الدور الواجب شرعا" واخلاقيا" كونهم يحملون الجنسية العربية انتماءا" وليس دورا" وقدرا" ومهمة من تحقيق ماهم راغبون وفاعلون ابتداءا" من تمرير قرار قمتهم التخاذلي التراجعي الاستسلامي باننا موافقون على ما تقره منظمة التحرير الفلسطينية ألممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بعد أن تم تجريدها من كل مقومات الاقتدار وامكانية الصمود امام الضغوطات الامبريالية الصهيونية والحكام الظالمون الجائرون ، فأنه لا يكفي دون وجود ضمانات حقيقية من المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ وتطبيق معاهدة السلام بكل تفاصيلها ، وبالتالي تأمين حماية العدّو الصهيوني يكون على حساب الجانب الفلسطيني الذي أصبح لا حول له ولا قوة ، سوى أنه أصبح مجرد دولة فلسطينية هشة بكل مقوماتها ، وأن الجانب الفلسطيني لم يعد يعنيه في هذه الحياة سوى أكله ولباسه وشربه ومسكنه دون أن يكون له حق التفكير في تفاصيل حياته الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لأنّ كل ما يمد الفلسطينيين بالقوة يعتبر عملاً مهددا لسلامة وأمن الجانب الصهيوني ، وكل ذلك يعني أن الجانب الصهيوني قد قام بتضحيات كبرى ، وقدم تنازلات كبيرة ،

 

من أجل بلوغ السلام الذي يحقق له حق الوجود في أرضٍ ليست أرضه ، وفي منطقة عربية هو غريب عنها ، لأنه بذلك لا يحقق مصالحه الذاتية بقدر ما يحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ليس في المنطقة العربية وحسب ، وإنما في عموم قارات آسيا وأفريقيا وأوربا ، فعملية السلام لا تعني الوجود الصهيوني في منطقتنا العربية بقدر ما تعني المصلحة الأمريكية عموما ً ، ومن هنا فعلى الجانب الفلسطيني أن يعيد ثقته بنفسه ، وينهي ضعفه من خلال استمداد قوته من شعبه الذي يجب أن يكون هو الرهان الحقيقي للجانب الفلسطيني الرسمي في أية عملية مفاوضات قادمة ، القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حددت ببيانها الصادر بتأريخ أوائل تشرين الاول2013 ذلك (( لا شك أنكم تعون وعياً تاريخياً حجم التحديات ، التي تواجهها الأمة العربية بحكم واقع الصراع فيها والمفروض عليها ، و ان هذه التحديات التي تمثلت داخل كل قطر من أقطار الامة بالعوائق الذاتية في وجه الوحدة والتقدم والتحرر والديمقراطية ، وبروز منظومات سياسية وأمنية واقتصادية مستفيدة من هذا الواقع ، شكلت أرضية استند اليها الخارج الدولي والإقليمي ، لتنفيذ مخططاته وأهدافه التوسعية ، على قاعدة التكامل في الأدوار بين القيادة الاستراتيجية الذي مثلها دائماً المركز المهيمن والمقرر في النظام الاستعماري والمتكآت الإقليمية ، وأنظمة عربية رجعية ارتبطت وارتهنت لهذا التحالف ، وإذا كان الكيان الصهيوني ،

 

يعتبر القاعدة الارتكازية الأهم والأخطر لقوى الخارج الدولي ذي الطبيعة الاستعمارية ، فإن دول الإقليم المتاخم للوطن العربي ، كانت دائماً في وضعية المتوثب للانقضاض على الأمة العربية ، لتوسيع مديات تأثيرها في العمق القومي العربي ، إن العلاقات التحالفية بين مواقع "الغرب الرأسمالي" ومواقع "الشرق الإقليمي"، التي شهدت في فترات سابقة صيغ متقدمة من الإطارات السياسية التي حكمت تلك العلاقات وكان ابرزها مشروع ايزنهاور و حلف بغداد المركزي ، هي في الوقت الحاضر ، وان لم تقدم نفسها في صيغ تنظيمية محددة ، إلا أنها تتقاطع في مصالحها وأهدافها وتكامل أدوراها ، وابرزها تماهي دور النظام الإيراني الذي اتخذ بعداً خطيراً ، بعد وصول الخميني الى السلطة في ايران عام 79 ، ومن ثم الدور التركي ، الذي يسعى لأن يقدم نفسه لاعباً أساسياً في الترتيبات السياسية للمنطقة، في ظل معطى المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية )) وما المطلوب من الجماهير العربية لافشال المخطط الاجرامي باستمرار النزف العربي دما" واقتصادا" هو الاستمرار بالتصدي والتهيأ للوثوب من جديد


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر

 





السبت ١٣ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة