شبكة ذي قار
عـاجـل










الانسان عندما يتعرض الى موقف لايحسد عليه يصاحبه انهيار في منضومته العصبيه بسبب ما نتج من جراء الموقف وهنا ينصحه الناصحون الى الهدوء والروية واحتساء قدح شاي اعد على نار من الفحم ليكون ذا نكه يهدأ البال وتستقر النفس ، هكذا مشهد يكون في الاحوال الخاصه فكيف بها ان كانت تتعلق بمصير وطن و شعب ؟ ومن هنا اخترت ان يكون حوارنا غير مباشر ومن خلال احتساء قدح شاي اعد باتقان على نار هادئة لان المشوار من العراق الى فلسطين مملوء بالمواقف والالام بل الدموع التي تذرفها العين المشرأبه الى السماء توسلا" من العلي الاعلى أن يرحم العراقيين والفلسطينيين بل العرب كل العرب لانهم اليوم يعيشون المجهول ، تترد عند من أخذ منهم الدهر مأخذه حكايات فيها من التحذيرات والتنبيهات لانهم أدركوا الامر وما يراد لهذه الامه كي تغرب عنها شمس الحرية والرؤية الواعدة للمستقبل وما يحمله من أماني وتطلعات ، أصبحت الان بعيدة المنال لدى أجيال اعتصروا بالحروب العدوانية والفتنة الضاله التي يراد منها أن تتوسع دائرة التخندق والتطرف بل التجاوز على الحق الانساني لكل فرد من افرادها من خلال التكفيرين والروافض والنواصب وغيرها من المصطلحات التي يراها من سحروا بالعقل الغربي العدائي للعروبة والاسلام واعتبروها ماهي الا مخرجات المطبخ السياسي فهنيئا" لهم هذه الرؤية وهذا الاعتقاد ،

 

وأقول بالاحرى التحريضات على حروب اهلية توفر على الاحتلال الكثير وتحمل لمشاكله وازماته حلولا سحرية تشغل البلاد والعباد عنه في موجات قتتل وإقتتال , ان كانت لها بدايات معروفة فإن نهايتها غامضة ومسالكها معبقة براوئح الدماء والاشلاء والالآم والمآسي المفجعة ، يتحمل المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة الامريكية كونها القوة المتفردة بعد انفراط عقد الاتحاد السوفياتي وكتلته الوارشويه بشكل خاص مسؤولية اساسية عما يحدث في العراق مابعد عام 2003 من سفك للدماء وانتشار ثقافة الذبح السادية واساليب التعذيب الوحشية والتهجير والتهميش والاجتثاث والعقاب الجماعي للعوائل التي كان أبنائها من ضمن المؤسسة الدستورية ما قبل الغزو والاحتلال ، فبالاضافة الى المسؤليات المادية والمعنوية لقوات الغزو والاحتلال حسب القانون الدولي , فقد تم عزف دولي مبرمج وبقيادة امريكية على اوتار الطائفية البغيضة والعنصرية المقيتة في العراق في مرحلة ما قبل الغزو والاحتلال الامريكي للعراق وبسنوات من خلال المؤتمرات التي تبنتها وزارة الخارجية الامريكية والسي أي أي ، والقانون الذي مرره الكونكرس الامريكي تحت عنوان قانون تحرير العراق ودور ما يسمون انفسهم بالمعارضة واليوم هم سياسيوا الصدفة الذين جلبوا كل البلاء والويل والثبور ،

 

والمشروع الصهيوني بامتياز الذي اعده بايدن المتناغم مع نظرية الشرق الاوسط الجديد ويراد به تقسيم العراق لثلاثة اقاليم أو دويلات تحمل بذاتها عقلية الاقتتال والحروب الابدية تحت عناوين متعدده ومنها المناطق المتنازع عليها ، ومن أجل الوصول الى الهدف المركزي استغلت امريكا وحلفائها والحكام العرب المنبطحين بامتياز امام اللوبي الامريكي الصهيوني الغربي ليؤسسوا لما هم عازمون عليه تدمير العراق وتفتيته وانهاك ابنائه وجعلهم يفرطوا عقدهم مع الارض والمواطنه من خلال اشاعة عقلية المكون والمذهب وجعلهما يكونان الاساس في العلاقة والتعامل فكانت مناطق تحت مسميات الحظر الجوي والمناطق الآمنة وتذكر العالم بعد سنوات طويلة من الاهمال واللامبالاة بمأساة حلبجة واكراد العراق المضطهدين ادعاءا" بظلم وعدوان على الحكم الوطني العراقي والقيادة المؤمنة الصادقة ، امريكا غزت العراق تحت حجج وذرائع ثبت بطلانها واقتراف اصحابها الاكاذيب الفاقعة ولم يتبقى للادارة الامريكية من ذريعة تبر احتلالها الدموي سوى نشر الديمقراطية في العراق والانتصار للمظلومين والمضطهدين بنظام شمولي شكل خطراط على شعبه وجيرانه ،

 

الديمقراطية الامريكية المسلفنة والتي أريد لها أن يكون العراق من خلالها انموذجا" ديمقراطيا" مؤسسا" للواقع الجديد الذي سيزدهر بالربيع العربي القادم لما يعانيه الانسان العربي بسبب النظام الشمولي المستبد في بلدانهم ، والغريب العجيب أن هذا الترر البشري والنشر الانساني للديمقراطية في الاقطار العربية التي توجد فيها ثوابت للحياة السياسية الدستورية من خلال استقرارية المؤسسات الدستوريه وتحديدا" الاقطار العربية ما بعد العراق (( تونس ، اليمن ، مصر العربية ، ليبيا ، السودان ، سوريا ، )) على أن ترافقها بعض التحركات دون الانفلات الذي يراد منه هد المؤسسات كما حصل في المغرب ، والاردن ، والجزائر ، والبحرين ... الخ دون أن يكون هناك نوع من الاشاره الى انظمه عربية وفق المفاهيم الديمقراطية ماهي الا ضيعات أسرية لاحول للفرد ولاقوه له فيها سوى رحمة الله وما يدر عليه الحاكم من منن تعد بذتها نعم وعطاء سخي وليسحق من حقوق المواطنه ،

 

وايران التي تعتمد القياس الشمولي المطلق بنظرية ولاية الفقيه التي تسحق الحقوق الانسانية بل ماعليهم سوى القول نعم مولانا قبولا" واقرارا" ولاحول ولاقوة له في الحياة بل السيد والشيخ هما الحاكمان الفاعلان ، أقول هذه الديمقراطية المسلفنه أمريكيا" حملت للعراق فيروسات الطائفية والتقسيمات الاثنية والدينية وميكروبات الفساد الاقتصادي ونشرت طاعون النهب والسلب والمال السحت الحرام والفساد بأبشع أشكاله ووسائله والتزوير الغير مسبوق فتحول بارادة القادر المقتدر تزويرا" وبهتانا" بائع الطماطه والبصل الى دكتوراه ولاتعرف رسالته واين تم ايداعها ومن أشرف عليها وناقشها بل أصبح سوق مريدي وقم وطهران هي الجامعات المانحة للشهادات المزوره بأشكالها وانواعها ، بالاضافة الى تفتيت الدولة وانعدام هيبتها والذي سمح واتاح للمليشيات والعصابات الاجرامية ان تكون لها اليد الطولى على قطاعات عريضة من الشعب العراقي المسحوق


يتبع في الحلقة الثانية
 

 





الاربعاء ١٧ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة