شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يكن تحول موقع ما يسمى برئاسة الوزراء في العراق المحتل من المجرم نوري المالكي إلى التبعية الإيرانية المتمثلة بحيدر العبادي أمراً يخضع لأبسط صيغ حكم أي شعبٌ لنفسه بشكل حقيقي عبر التأريخ الإنساني في العالم .. بل هو امتداد للتدخل الأمريكي الإيراني في تسيير ورسم السياسة لحكومة الاحتلال للعراق .... .

 

إن عملية الانتخابات الأ خيرة في العراق وكشأن كل الانتخابات التي زيفتها أمريكيا عن طريق حليفتها إيران ، كانت يد التزييف الإيراني بارزة في تغليب كفة أحزابها الصفوبة من جهة وإعلان الحرب في أيام الانتخابات على المحافظات الستة المنتفضة التي حجبت أصواتهم عن الإدلاء بها ، ناهيكم عن أن نسبة كبيرة من المواطنين في كل محافظات العراق قد امتنعوا عن الذهاب لمراكز الانتخاب وذلك لعدم إيمانهم بهذا النظام ولخوفهم من الإنفجارات التي كانت تقوم بها المليشيات التابعة للأحزاب الصفوية كل في المنطقة المعادية لهذا الحزب أو ذاك ، وبغض النظر عن الطائفة أو الهوية التي تنتمي لها هذه المناطق ..... والذي سمعناه من نسب للأصوات الانتخابية ما هو إلا ما جاءت به الصناديق المزورة من إيران والتي حدد بها نظام الولي الفقيه حصة كل حزب وكتلة من أحزابه وكتله التي أنشئها لتدين له بالولاء .. إن الوجوه الحاكمة في العراق المحتل كانت هي التي جاءت مع الاحتلال بعد أن كانت قد قدمت لدول الاحتلال الخدمات التي أخرجتهم من قائمة المواطنة لبلد الحضارات الذي علم الإنسانية الحرف والكتابة والتشريعات القانونية منذ فجر التأريخ ، وبلد أوائل الأنبياء من نوح إلى إبراهيم الخليل عليهم السلام ... فالذين جاءوا مع المحتلين هم من شذّاذ الآفاق ..

 

فكان لا يهمهم العراق وأهله لأنهم غرباء عنه ومن جنسيات وأصول أجنبية .. فالمالكي وبشهادة بعض من أهل بلدته ( طويريج ) هو من ( الكريظات ) والتي هي بالأساس عشيرة بني قريظة اليهودية التي هاجرت إلى شمال جزيرة العرب بعد ظهور الإسلام ، وأسلم بعض منهم ، وانتسبوا للدعوة الصفوية في زمن عباس الصفوي للتآمر على الإسلام والمسلمين من داخله ، كما يفعل نظام ولاية الفقيه اليوم في طهران ، وخصوصاً في إثارته للنعرة الطائفية كوسيلة من وسائله الخاصة بالسيطرة على العالم العربي وبناء ما يطمح له الفرس في إنشاء إمبراطوريتهم على حساب الأرض العربية ... إما من سيتولى أمر أبناء الرافدين ويستلم ما تسمى برئاسة الوزراء بعد نوري كامل فهو الإيراني التبعية والذي يحمل الجنسية الإيرانية حيدر العبادي ، وهذه حقيقة لا ينكرها هو ذاته ، فعائلته قد هجرت من العراق في بداية الثمانينيات من القرن الماضي مع عوائل التبعية الإيرانية بعد ثبوت تعاونها مع العدو الإيراني في حربه مع العراق . وحقيقة أخرى عن هذا الذي سيكون رئيساً لوزراء حكومة الاحتلال في العراق بعد نوري المالكي فإنه يقول بأنه حصل على شهادة البكلوريوس من الجامعة التكنولوجية في العراق في عام 1975 في الوقت الذي أنشأ النظام الوطني السابق هذه الجامعة في ذات العام الذي تخرج منها هذا الذي سيكون رئيساً للوزراء .... وليقس القاريء الكريم في ضوء ذلك ما حصل عليه من شهادات علمية .....!!! .


وبعد أن تنازل اليهودي الأصل نوري المالكي المدعوم من قبل الكيان الصهيوني عن طريق الدعم الأمريكي المباشر عن ما تسمى برئاسة الوزراء استلم الإيراني التبعية والجنسية حيدر العبادي الذي كان لخامنئي الدور الأساسي في تنصيبه في هذا الموقع .... ومن كل ما تقدم نرى بأن من يحكم العراق في كل الأحوال هم كل من إيران وأمريكيا والكيان الصهيوني ...!!! . .


إن كل أهل العراق متأكدين بأن من سيتولى قيادة الوزارات هم أنفسهم الذين أوصلوا العراق إلى ما هو عليه من مئاسي ... .

 

وأخيراً وليس آخراً فإن خلاص العراق وشعبه بكل طوائفه وأعراقه ودياناته لا يمكن أن يكون عن طريق ما اتفق عليه ثلاثي الاحتلال الخبيث الأمريكي الإيراني الصهيوني بل يأتي هذا الخلاص بسواعد أبطال الرافدين الذين هبوا بثورتهم المجيدة وسوف لن يقف اندفاعهم حتى يحرروا كل العراق بعون الله ..... وقريباً إن شاء سيكون الثوار في بغداد وسيرى العملاء الذين دمروا العراق والعراقيين أي منقلبٍ سينقلبون ... .






السبت ٢٠ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة