شبكة ذي قار
عـاجـل










فاذا نظرنا الى نمو الطروحات والغرائز الطائفية والمذهبية والاتنية والقبلية التي تضمن تفكيك وشرذمة المجتمع العربي تحت يافطة الربيع العربي واشاعة الحرية بانهاء الحكم الشمولي في الاقطار العربية التي شهدت حراك مايسمى بالربيع العربي ، في حين يجري العمل بكل جهد لتغييب الخطاب القومي الثوري المستنير الجامع الموحّد لانه نتاج الحاجة القومية والرد العلمي المنطقي على كل الشعارات والاساليب المعتمده من قبل اعداء الامة وتطلعاتها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة , وندرك الى أي مدى تمكنت الارادات والمصالح الخارجية من القضاء حتى على مظاهر الحيوية في المجتمع العربي وبالتالي في نيل مبتغاها بصورة فعّالة وقد عبر البعث الخالد عن تلك الرؤية بالتالي (( مع اقتراب ثوار العراق وفصائل الثورة الباسلة من تخوم بغداد وهم يطاردون غربان الشر التي يقودها الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني ، ويحققون تقدمهم الواثق صوب تحرير بغداد الحبيبة والعراق العزيز كله بعون الله ، فأن قوى الثورة المضادة ، والمندسين عليها ، ومنهم من يحمل اسم بعض فصائلها ، أولئك الذين هم من صنع المحتلين وأقبية مخابرات الصهيونية وقم وطهران وحكومة الجواسيس في بغداد ،،، بدأت تنفث سمومها في صفوف الثوار ، وكشرت عن أنيابها السامة لتغرزها في جسم الثورة الغض ، في محاولة خبيثة مشبوهة ، لتفقدها حاضنتها الشعبية ومعينها من العراقيين الذي لاينضب . حيث ارتكبت هذه الجهات والمحسوبة اعلامياً وظاهرياً على الثورة والثوار مجموعة مدانة من الأفعال والجرائم بحق العراق وشعبه من خلال تهجير المواطنين وتفجير المعالم الحضارية ، والمراقد الدينية ودور السكنية ، متلاقية بذلك مع ماتقوم به طائرات ودبابات ومدافع الحكومة العميلة الفاسدة تجاه مساكن المواطنين الآمنة ودور العبادة في المدن العراقية المحررة ، ومع ما ترتكبه الميليشيات الارهابية المجرمة من تهجير طائفي وخطف وتعذيب وإهانات وقتل على الهوية .. وفي السجون .ان هذه القوى المشبوهة الداخلة على خط الثورة ، والراكبة لموجتها ومهما حملت من عناوين ، فإن أعمالها تلك لاتدخل الا في أطار الحلف الامريكي الصهيوني الفارسي المشبوه ، وتشكل جريمة بحق هذا الوطن وشعبه الكريم الذي قدم ولا زال يقدم التضحيات الكبيرة وينزف الدماء العزيزة من اجل عزته وشرفه وكرامته واستقلال بلده والمحافظة على ثرواته المادية والحضارية وقيمه الروحية )) ،

 

ان التفكك الداخلي للمجتمع يضعف الى حد بعيد السلطات الحاكمة كمعبر عن اراده ومصلحة وطنية واحدة فتصبح أكثر عرضة للابتزاز من قبل القوى والارادات الخارجية ويزيد ذلك في عجزها عن اتخاذ المواقف التي تتطلب حزما وصلابة تجاه تلك القوى والارادات وكلما ضعفت السلطات الحاكمة تجاه القوى والمصالح الخارجية كلما ازدادت رغبة هؤلاء في استباحة حقوق ومصالح شعوبها لابقاء سطوتها ، فكيف الحال اذا كانت المجموعة الحاكمه بارادة القوى الغازية والمحتله بالتأكيد ستكون هي الاداة الفاعله في تحقيق اجندة القوى المعادية ، لكن عملية الظلم تعود تفعل فعلها لدى الشعب غير الممثل بسلطة فعالة في الدفاع عن حقوقه ومصالحه فتنشأ لديه خارج اطار السلطات الرسمية حركات وتنظيمات يمكن ان ندرجها باتجاهيين متعارضين متعاكسيين الاول نابع من صميم الحاجه وهنا يكون الممثل الشرعي للشعب بطموحاته وتطلعاته من خلال البرنامج السياسي الذي تعتمده تلك القوى الوطنية القومية ، أم الثاني فهم الانتهازيين الذين يطرحون انفسهم كدعاة لصالح التغيير والحقيقه ماهم الا عقبه اضافية تقف امام الحراك الجماهيري والحالة العراقيية ما بعد الغزو والاحتلال 2003 وما ظهر على الساحة العراقية من احزاب وحركات وتيارات وان كان قسماط منها منذ عقود الا انها في حقيقتها زرعت في العراق لتكون موطىء القدم المتقدم للارادات التي تريد من العراق ان يكون متناحرا" مع ذاته مفككا" ومجزءا" ،

 

وهذه الحركات او الاحزاب او التيارات التي لم تتخذ مشروعيتها الجماهيرية لانها ترتكز على الانقسام المجتمعي المذهبي والطائفي تقدم طروحات لرفع الظلم قد يؤدي الى انقسامات داخلية أو حروب أهلية وهنا نكرر بان التجربة العراقية التي انتجها الغزو والاحتلال وما حدث في لبنان في منتصف سبعينات القرن المنصرم وما يحصل الان في ليبيا وسوريا واليمن وماهي الا افرازات تلك الافكار والمناهج التي ساهمت بنشوئها قوى دولية واقليمية ولم تكن هناك وقفه من المجتمع الدولي لرفض هكذا سلوك وتدخل بالشأن الداخلي واعتبار ذلك من ضمن مفاهيم ومنطلقات الارهاب الدولي الذي يوجب الامن والسلم الدولي مكافحته والوقوف امامه بكل صرامه ، ولكي نضع كما يقال النقاط على الحروف نقول ان ما جرى في لبنان اثناء الحرب الاهلية التي هي نتاج وثيقة بريجنسكي مستشار الامن القومي الامركي الذي أكدت على ضرورة استخدام الدين المسيس كوسيله من وسائل التصدي للانتشار الشيوعي والتقدم نحو المياه الدافئة وكان العراق في مقدمة المناطق المرشحه لذلك فكانت احداث خان النص في النجف في شباط 1976 والتي اريد لها التعرض للثورة ونظامها الوطني القومي الذي يشكل القوة المقتدره على التصدي للمشاريع الاستعمارية بعد نجاح التأميم وتركيع الشركات الاجنبية للارادة الوطنية العراقية وطرح برنامج التنمية الانفجارية الشامله التي تعد بذتها ثورة متممه لبرنامج ثورة 17 – 30 تموز 1968 ،

 

وما يجري في لبنان من اقتتال بعد ظهور منظمة امل وانتشار المليشيات التي ادت الى تحويل لبنان الى كانتونات متناحره لاترعوي بحرمة الدم والمصلحة الوطنية اللبنانية بل مد القسم منهم اليد الى العدو الصهيوني ليكون القوة الفاعلة له في العمق اللبناني ، وما يتعرض له ألفلسطينين في الاراضي المحتله ولبنان والمخيمات في الاردن وسوريا او دول المهجر ان كانت تصفيات جسدية وعمليات عسكرية كما حصل في صبرا وشاتلا وتل الزعتر ... الخ ، كل هذا يقدّم الدليل القاطع على صحة هذا الطرح وقد نجد الدليل على شروخ داخلية ضمن كافة المجتمعات العربية في حالة اخذ الواقع لكل قطر عربي على حده


يتبع بالحلقة السابعة






الثلاثاء ٢٣ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة