شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ أن تم احتلال العراق من قبل ثلاثي الشيطان إيران وأمريكا والكيان الصهيوني فإن المبدأ الاحتلالي البريطاني المعروف ( فرق تسد ) هو المبدأ الذي اعتمده ثلاثي الاحتلال الشيطاني في العراق منذ عام 2003 ولحد الآن . وقد كلف هؤلاء المحتلين شريكهم الإيراني بهذه المهمة لأسباب كثيرة من أهمها ؛ مجاورته للعراق وطَمَعَهُ في الامتداد جغرافياً على أراضيه عبر التأريخ وعنده الأحزاب والمرجعيات الصفوية المُهيئة لشق وحدة الصف بين مواطني العراق ... كما أن بريمر ، الحاكم الأمريكي في بداية الاحتلال قد حل الجيش الوطني للعراق الذي كان يعد عالمياً رابع جيش قي العالم من حيث القوة والتنظيم ، وشكل الجيش الدمج من المليشيات التابعة للأحزاب الصفوية التي شكلت في إيران ... . وبعد أن طُرد المالكي مؤخراً ، كان لابد أن يأتي المحتلون بعنصرٍ غيره ليكمل مخطط الاحتلال في الاستمرار ببث الفتنة الطائفية وكان ذلك من خلال المجيء بحيدر لعبادي تلميذ المجرم نوري المالكي في حزب الدعوة ( أو قد يكون العكس ) .

 

فهو العنصر الذي كان المالكي يعتمد عليه في أمورٍ كثيرة في مقدمتها أن حيدر لعبادي كان المسئول عن المكتب السياسي لحزب الدعوة . خصوصاً وإ ن نظام ولاية الفقيه يعتبره من المواطنين الإيرانيين المعتمد عليهم من خلال موقف عائلته التي هُجِرت من العراق لوقوفها مع العدوان الإيراني على العراق في الثمانينيات من القرن الماضي .. وأوكل النظام الإيراني الأفغاني إبراهيم الجعفري وسيطاُ ما بين حيدر لعبادي ونظام ولاية الفقيه في تشكيل الوزارة وتنفيذ ما يريده منه النظام الإيراني ..


وبالإضافة لسفرات روزخون ما يسمى بالتحالف الوطني المدعوم من أمريكيا وإيران إيراهيم الجعفري إلى طهران لاستلام التعليمات بشأن تشكيل الوزارة الصفوية في العراق ومن خلالها تكريس الفتنة الطائفية ، فإنه قد وجِه مؤخراً بأخذ التعليمات من السفير الإيراني بشكل مباشر .. ولهذا فقد سارع مصممو اللعبة السياسية في العراق تحديد عناصر السلطات الثلاثة وفق ما يثير الفتنة ما بين أبناء العراق ، وذلك من خلال الدستور الذي كتبه المحتلون والذي بُني على أساس يثير الفتنة الطائفية بين أبناء العراق ... . إن إيران تسعى الآن ومن خلال المشاورات ما بين إبراهيم الجعفري ونظام ولاية الفقيه أن تعيد نفس السيناريو الذي عاشه العراقيون خلال سنوات الاحتلال وتحت ظل الحكومات الصفوية من تهميش وتهجير قسري وقتل واعتقالات لطائفة من الشعب دون أخرى وهي تعرف إن ما تفعله لم يجدي لها نفعاً ، بسبب وحدة أبناء الرافدين العرب من خلال عشائرهم التي رفضت هذا الأسلوب الذي لا يرضاه ابناء الشعب الواحد ، فهم أبناء أعمام وأخوال منذ أن عرفهم التأريخ .. وحتى يصلوا إلى ما يريدونه من تأجيج للفتنة الطائفية فقد أعلنوا الحرب على المحافظات المنتفضة ليخلقوا جواً من العداء بين الطائفتين العربيتين المسلمتين عن طريق هذه الحرب ولكن هيهات لهم ذلك . فالشعب بعربه وأكراده وباقي الأقليات قد عرف اللعبة الصفوية ،وسيرد استمراره بهذه اللعبة إلى نحره لو استمر بها في عهد حيدر لعبادي ...

 

وحينما نرى ما يجري الآن من أحدات نتأكد بأن الحرب على الشعب من قبل الحكومة الجديدة قد ازدادت عنفاً ، وعادت ظاهره قطع رؤوس المواطنين وإلقائهم بالمزابل كما كان يحدث في عهد وزارة إبراهيم الجعفري كما إزداد عدد المليشيات الإرهابية الصفوية لتقوم بأبشع الجرائم بحق أبناء الرافدين .. كما خلقوا جواً من الفوضى التي سمحوا بها للأمريكان بالتدخل العسكري ليقصف طيرانها المدن الآمنة في نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى . ولكي يبرر الأمريكان جرائمهم هذه ؛ صور إعلامهم الخبيث بأن كل ما كانت تفعله المليشيات الصفوية والجيش الميليشياوي من جرائم بحق الشعب على أنه من عمل ثوار العراق ....!!! . وهكذا فإن الأيام المقبلة ستكشف الكثير من الجرائم الخبيثة التي تدفع إلى شرذمة العراق لمكونات حقيرة من المكونات التي تبدأ بدعوة البعض لتكوين الأقاليم التي روج لها المحتلون منذ بداية الاحتلال ..... ولكن هيهاة لهم ذلك ..

 

فثوارنا على أبواب بغداد وسيكون دخول ثورنا لها قريباً بإذن الله وعونه إيذاناً بتحرير كل العراق وطرد المحتلين وعملاءه منه ..... وإن غداً لناظره قريب ... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ........ .






السبت ٢٧ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة