شبكة ذي قار
عـاجـل










هل الربيع العربي حقا" اســــتجاب لحق الحياة الحرة الكريمة للانسان العربي ؟ ، وهل تمكن الفرد العربي من التعبير عن ذاته بفعل سياسي ؟ ، وهل أريد فيه ادخال اليأس في نفوس الجماهير العربية ؟ ، وهل هناك أيادي خفية سرقت هذا الحق ؟ ، أسئلة أراها ذات أهمية كي يمكننا القول ليتحول الربيع الذي اريد له ان يكون حديقة غناء برياحينها والوانها ليتنسم الانسان العربي العاشق للحرية والحياة الحرة الكريمة الهواء النقي بكل معاني الكلمه ، نعم ليتحول الى كابوس لربمى يلعن الفرد اللحظة التي اعلن فيها انطلاق الربيع ، أن المجتمع العربي يغلب عليه الطابع الديني وبما أن للدين حساسية قوية بحكم تنوع الطوائف والمذاهب وعلماء الفقه ، وبالتالي يرى فرصة ذهبية لأميركا إلى خلق الصراعات الطائفية بين مكونات المجتمع العربي تحكمها الفوضى الخلاقة لتؤدي في النهاية إلى تفتيت وخلق كيانات طائفية ومذهبية وعرقية ، وتحتل مساحات واسعة في المنطقة العربية ، وبالتالي إضفاء الشرعية على ( الدولة اليهودية ) قيد الانتظار ، ليكون طرد الشعب الفلسطيني المتبقي في حدود ( 48 ) ،

 

وأن هذه القوى الدينية ، وخصوصا السلفية المتطرفة في حالة الصعود إلى السلطة غير قادرة على بناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية على أساس وطنية سليمة ، إلا أن رؤى تناقض الديني المتطرف مع القيم الديمقراطية ، قبل كل شيء لابد وان نلفت النظر الى ان هناك الأوضاع الاقتصادية المعيشية ألضاغطه أدت الى عدم القدرة على تأمين ألمعيشة ألكريمة ، لكن الحدث الاهم الذي شهدته تونس العاصمة ثم بعده الثورة في تونس عندما أقدم الشباب محمد البوعزيزي على اضرام النار في جسده احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها الشباب التونسي وهي ذاتها المعانات عند كل الشباب العربي وحتى الاقطار المترفه فان العماله الاجنبية تزاحم بل تحرم شبابها من الحصول على الفرص التي تمكنهم من اداء دورهم الاسري اليومي واشباع حاجاتهم الحياتيه ، أقول ان فعل الشاب التونسي محمد البو عزيزي اثار ذلك الثورة التونسية التي انتهت في 14 يناير عندما غادر الرئيس زين العابدين بن علي فارا" من البلاد إلى مدينة جده في المملكة العربية السعودية ، و انتلقت السلطة من وراء محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي في عهد بن علي فلباجي قائد السبسي ،

 

أي أن الحدث لم يكن بمستوى الثوره أو التغيير الشامل لهيكلية النظام السياسي بقدر ردود الافعال الانفعالية التي انتابت الشارع التونسي بعد ان وقعت الواقعه بسبب العجز الحكومي وعدم التمكن من تجاوز الظرف ، لكن الامر الخفي هو تلك القوى التي تظهر فجأة لاستثمار الموقف المحرك للشارع لتوسيع دائرة غضبه وتفجيره حتى وان كان على حساب الامن الوطني والقومي واشعال النيران في اي مكان من اجل تحقيق اهدافهم وغاياتهم التي هي ليس من الوطن بقرب لانها نتاج القوى التي تريد اذاء الوطن والمواطن والاهم من كل ذلك تدمير القوة الروحية التي تحرك المواطنين الا وهي مفاهيم الدين الاسلامي التي ارتكازها لايتجاوز الالفة والمحبة والتسامح والعطاء فكان التيار السلفي المتخذ من عنوان الطليعة الاسلامية اسما" لايعبر عن حقيقة الاستقامه لينزل للشارع التونسي ويلهبه نارا" متقده لتهاجم المؤسسات وتحرق الدوائر تحت عنوان اصبح شعارا" الشعب يريد اسقاط النظام ، وهنا لايهدفون الى ترحيل رأس النظام ومساعديه بل اسقاط كل القيم والاخلاقيات التي تحكم العلاقه فيما بين الشعب والمؤسسات لتدب الفوضى واللاقانون واللامشروعية لينهب ما ينهب ويسلب ما يمكن سلبه واسقاط الهيبه الدستوريه للمؤسسات المسؤوله عن القانون والنظام والتشريع لتعم الفوضى واللامسؤليه وبالتالي غياب القانون والرادع القانوني لكل خرق يحصل في البلاد ، وبما أن المجتمع العربي متجانس بمعاناته وهموم جماهيره وما موجود في تونس موجود في كل الاقطار العربية من حيث الهوه فيما بين النظام والشعب وان كانت هناك بعض الفوارق الا انها حقيقه لايمكن تجاهلها ، وان كانت هناك حالات نادره لانها نتاج الارادة الشعبية التي أحدثة التغيير الدستوري في قطر من الاقطار العربي وتحت قيادة الفكر الناتج من هموم الامه والمستجيب لحاجاتها نجد ان هذا النظام وتجربته عرضه للتأمر المستمر في الداخل والخارج والمحاصر بوسائل داخليه من خلال التمرد او الاثاره المستمره للمعرقلات أو من الخارج من خلال التعرض المستمر كما حصل لتجربة البعث الخالد في العراق وسوريا بعد ثورتي 8 شباط و 8 أذار 1963 وماحصل في ردة تشرين في العراق والانقلاب العسكري بعد التمر الذي قاده حافظ الاسد في سوريا ،

 

وما حصل للعراق بعد تمكن البعث الخالد من اعادة الكره بثوره شعبيه بيضاء في 71 – 30 تموز 1968 ليكون العراق الارضيه العربية المهيأة لتحقيق وانطلاق المشروع النهضوي القومي وان يكون العراق نافذة الحياة لكل العرب من خلال المشاريع النهضوية الاستتراتيجية في ميدان الصناعة والزراعة والكل يتذكر العوائل المغربية التي نشطت في مشروع الوحدة الزراعي والايادي العاملة المصرية في اغلب المشاريع الصناعية العراقية وبمختلف قدراتها وغيرهم من العرب من السودان والصومال ، توقفت عند هذا لبيان الفارق فيما بين الافكار السياسيه التي انتجتها حاجة الامه والافكار التي تم زرعها او ترحيلها الى المجتمع العربي من اجل تخريب بنيته ووحدته الاجتماعية التي مرت بها الامه بسبب العدوان الذي شنه جمع الكفر ومن تحالف معه على العراق العربي المسلم الذي يحتضن ترابه جثامين الانبياء والمرسلين والائمة والصالحين الذين اناروا الطريق للبشرية لتشاع فيه الفوضى بكل معانيها ومفاهيمها من ذات الاحزاب والتيارات والكتل والحركات التي تتخذ من الاسلام الواجهة لتمعن باجرامها وفعلها التخريبي الذي يتنافى كليا" مع جوهر الاسلام المحمدي


يتبع بالحلقة الثانية
 






الثلاثاء ٣٠ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة