شبكة ذي قار
عـاجـل










الشعب المصري وبنتيجة المنهجية المعتمده من النظام السياسي وحزبه الذي اتخذ من عنوان الوطنيه لافته له واتساع البطاله بين الشباب المصري كان هناك الحراك المستمر من خلال التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات التي تشهدها الساحات والميادين وبما أن الشعب المصري متعطش لنسيم الحرية أقول وبعد تسعة أيام اندلعت ألثورة المصرية في 25 كانون الثاني وبالرغم من المحاولات التي مارسها حسني مبارك لتجاوز الثورة ونتائجها الا ان الحيادية التي ظهرت بها القوات المسلحة المصرية بل ظهورها بمظهر المنحاز الى الشعب والعاملة على حمايته اظطر مبارك الى التنحي عن السلطه ثم سجن وحوكم بتهمة قتل المتظاهرين خلال الثورة ، وهنا يمارس الاخوان المسلمون ذات الادوار التي لعبتها جبهة الطليعة الاسلامية في تونس ليستثمروا الثوره ويركبوا موجتها لانها لم تكن بقيادة موحده وذات ابعاد معلومه ومنهج متفق عليه وبتدخل اطراف خارجية معلومه والحملة الاعلامية التي كانت تتناغم مع ما يراد لمصر ما يحدث اليوم من ألمحاولات المكشوفة للالتفاف على ثورة الشعب المصري والتونسي عن طريق تسخير أجندتها في خلق الفتن والصراعات ومحاولة لإعطاء الأولوية لطرف على طرف ، لتكريس الصراع وتفتيت القاعدة الشعبية بالجهود التي توصلهم الى تفتيت البلدان ، ان تكون فيه من موقف غير محسوده عليه كان هناك اللهيب الذي اريد له حرق مصر فوقع الذي وقع بتطرفه وطائفيته وسلوكياته وكل يتذكر المشهد الذي تناقلته القنوات الفضائيه عندما يتطاول داعيه السلفي وبحضور مرسي على المذاهب الاسلامية والدعوة وبدون اي تردد الى الدم والاجتثاث وعدم الحق بالحياة والممارسه وكانت من نتائجه الهجوم المروع على مسكن الشيخ حسن شحاته ومن كان عنده ليتم سحلهم في الازقه ككفره وغيرها من المسميات والعناويين ، وهذا المشهد لم تألفه مصر عبر تأريخها الحديث بل أعد شرخا"في اللحمة الوطنية المصرية بأقباطها ومسلميها ، وهنا تعيدنا الذاكره الى القرار الذي اتخذه الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله بحق الاخوان المسلمين عندما وصفهم بخطابه الذي اعلن فيه حل جمعيتهم بان هؤلاء ليس بأخوان للمسلمين لان المسلم اخو المسلم بل هم اخوان الشياطين الذي يريدون لمصر الدماء والمفرقعات والقتل والتدمير ،

 

فالشباب المحتشد في ميدان التحرير والميادين الاخرى للضغط على النظام بالتسليم للارادة الشعبية الوطنيه واعطاء الفرصة للجيل الناهض ليمارس دوره في صناعة القرار الوطني المصري المجرد من التبعية والهيمنة الاسرية والتوريث من خلال الانتخابات النزيهة والشفافه ، كان هناك المتصيدين القابعين في سجن طره وابو زعبل وغيرها ومن خلال الدور المخابراتي التي مارسته القوى التي لاتريد لمصر النهوض وامتلاك ارادتها الوطنية والتحرر من كل القيود التي جعلتها تبتعد عن دورها الوطني القومي فتم اخراجهم من السجون ليتوجهوا الى الميادين والساحات ليشحنوا العقول ويسلبوها نقاوتها وصفائها وقد تمكن الاخوان من ذلك وكانت ادواتهم التي تمتهن الجريمة ببشاعتها تفعل فعلها بالتعرض الى القوات المسلحة المصرية والامن المركزي وتقوم بحرق الاليات و المراكز والهجوم على المنشأة لاشاعة الفوضى التي تخدم مخططاتهم ونواياهم وكان هذا المتحقق ، ومن اجل تحقيق سطوتهم على الشارع المصري واستلاب السلطه من الشعب كان ضغطهم بين وواضح ما بعد الانتخابات لفرض الامر الواقع تزويرا" وتلويحا" واستخدام الترغيب والترهيب في ان واحد فتقمصها مرسي الذي لابد وان يكون في قفص الاتهام عن هروبه من السجن وما ارتكب من جرائم بحق الحراس لتتم عملية هروبه وهنا سرق الارادة الشعبيه وبدا بالتسويف بها بل ملاحقة القوى الوطنية الرافضه للسلوك والمنهج الاخواني والتدخل الخارجي بالشأن المصري الذي يفقده استقلاليته وسلامة القرار الوطني ، ولابد من الاشارة الى ما بعد نجاح الثورتين الشعبيتين التونسية والمصرية بدأ اسقاط اثنين من احتجاجات سلمية ألمطالبة بإنهاء الفساد الاداري والمالي الذي شاب المؤسسات الحاكمه في القطرين والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ،

 

بل رافق ذلك أحيانا المطالبة بإسقاط الأنظمة لتنتشر بسرعة في أنحاء العالم العربي الأخرى وخاصة ليبيا وسوريا واليمن بوادر الحراك الشعبي المتمرد على الحاكم وادواته ، الامر الملفت للانتباه ان مايسمى بالربيع العربي كان في الاقطار العربية التي لها دور في الحراك القومي وان كان نسبيا" لتحقيق الاجنده التي ترتكز على اضعاف القدرات العسكرية من خلال اقحام القوات المسلحة فيها بالتصادم مع الشعب المطالب بحقوقه وهنا سيكون الجيش والقوى الامنية للحاكم ضد الشعب خروجا" عن وطنيتها وحرفيتها ومهنيتها بالاضافة الى استهداف المؤسسات ذات العلاقه بالحياة اليومية للفرد لتجعله يتمادى على حرمات تلك المؤسسات وبهذه الجسره التي يراد منها انهاء الحرمة القانونية لها ستكون هناك الفوضى وانعكاساتها السلبية على الحياة اليومية للمواطنين


يتبع بالحلقة الثالثة






الثلاثاء ٣٠ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة