شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل يومين من ارتكاب جريمة مسجد مصعب ابن عمير لبس المجرم هادي العامري بزته العسكرية التي ميزته كرئيس لمليشيا بدر الإجرامية بالإضافة لوظيفته كوزير للمواصلات في حكومة قادة الإرهاب والمليشيات الصفوية في العراق المحتل .. وكان توجهه إلى محافظة ديالى ليساهم في فتح الطريق للفرس عبر هذه المحافظة العراقية إلى بغداد وبأوامر الفتاوى من قبل المرجعية الفارسية التي تدفع لإثارة الفتنة الطائفية التي تفرّق أبناء العراق وتساعد بذلك المحتلين من أمريكان وفرس وصهاينة في السيطرة على العراق ..

 

وكان المجرم هادي العامري على رأس من كُلف بهذا الأمر . لقد كشف أبناء المنطقة أن من كُلّف بتنفيذ هده الجريمة من قبل هادي العامري هو المجرم عبد الصمد الزكروشي الذي يعرفه أبناء المنطقة حق المعرفة ، ولكن دولة الكفر والإحتلال تحاول إبعاد التهمة عنه لتُنسبه لآخرين . كما أن هذه الجريمة التي لا يقرها الدين الإسلامي ولا الأعراف الدولية المؤكِدة على حرية ممارسة الشعائر الدينية لحملة الأديان في كل العالم ... ولكن وعلى ما يبدو أن النظام الخائن الذي يحكم العراق اليوم لا يعترف بصلاة المسلمين في مساجد الله ولا بحرمة مساجد الله ولذلك فقد جعلها من أهدافه الأساسية في قصفه المدن العراقية المنتفضة بالصواريخ والبراميل المتفجرة تماماً كما حرّم النظام الصفوي في إيران الصلاة في مساجد الله وترك الحرية لليهود وباقي الديانات لإداء مناسكهم الدينية يكل حرية ، وهذه حقيقة اعترف بها اليهود في الكيان الصهيوني ذاته من خلال وسائل إعلامه .. فأي إسلام هذا الذي يمثله نظام ولاية الفقيه في طهران والذي يريد نقله إلى العراق بواسطة عملاءه وأزلامه الذين مكنهم من حكم بلاد الرافدين ، بلاد الإسلام الذي انطلقت منه موجات الدعوة إلى كل آسيا لتبشر بدين الهدى والعدالة والتوحيد .....!!!؟؟؟ .


إن نظام ولاية الفقيه يعرف بأن أسقط إمبراطوريتهم المجوسية في صدر الإسلام هم أبناء جنوب العراق في القادسية الأولى . وهو الآن ينتقم منهم في جعلهم وقوداً لإرادته في حربه لإعادة إمبراطوريتهم المجوسية ... وانتقامه هذا يأتي بدفع أبناء الجنوب في مقاتلة أبناء شمال ووسط العراق بفتاوى تصدر عن مراجعهم الفارسية الذين سيطروا على مصدر الفتوى في النجف الأشرف لأثارة الفتنة الطائفية وحاربوا المراجع العربية لأنها كشفت مخطط الفرس في دفع العراقيين للقتال نيابة عنهم ، وما التصدي للمرجع العربي الصرخي ومؤيديه إلا مثالاً واضحاً على ذلك .... .

 

ولابد لنا هنا أن نذكر الموقف المخزي لممثلي أهل العراق فيما يسمى بمجلس النواب وبالأخص أولائك الذين يمثلون المحافظات المنتفضة من هذه الجريمة ، وخصوصاً رئيس هذا المجلس وابن المحافظة التي جرت فيها الجريمة والذي لم يكلف نفسه إلّا بتشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع وترك الأمر للتمييع ... إما موقف من كلف من قبل خامنئي بتشكيل الوزارة حيدر لعبادي فكان الانشغال بتشكيل الوزارة هي حجته بجعل مقتل 70 مسلماً يؤدون فريضة صلاة الجمعة هي أمراً ثانوياً تجاه تسابق خونة العراق لتولي المناصب الوزارية .. ولم يتجرأ محاسبة نوري المالكي الذي يتولى وزارة تصريف الأعمال والذي كان وراء كل الجرائم المماثلة في العراق . ولا يمكن أن يكون غيره وراء هذه الجريمة .... .

 

إما الموقف الدولي فإن أمريكا والدول التي تطمع في أن يكون لها حصة من خيرات العراق بالإضافة لمنظمة الأمم المتحدة فقد خلطت الأوراق لتشوه نشاطات الثورة وهي بذلك تبرر التدخل بشؤون العراق عسكرياً وهذا ما يحصل الآن من قصف للمدن الآمنة من قبل الطائرات الأمريكية في الموصل والمحافظات المنتفضة ..... . أخيراً نُذّكِر أبناء الرافدين كافة ورص صفوفهم ضد عناصر الاحتلال الأمريكي القارسي الصهيوني ، وأن يُفوتوا كل الفتن التي يروج لها المحتلون وعملائهم بين العراقيين ليجعلوهم حطباً يُنضِجون به سيطرتهم على العراق ... وأن يقفوا مع ثوار العراق من أجل عراقٍ حرٍ موحد ... وستنتصر الثورة بإذن الله ......وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد .... .






الجمعة ٣ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة