شبكة ذي قار
عـاجـل










من يتابع عملية تكوين الوزارة التي سيرأسها حيدر لعبادي يستنتج بسهولة أن من سيحكم العراق هم ليسوا العراقيين ، بل أن إيران هي التي ستحكم العراق . وإن توزيع المناصب السيادية قد فرضت منذ البداية على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية . وكان من حصة إيران كالعادة رئاسة الوزراء وهو دائماً لحزب المليشيات والقتل ( حزب الدعوة ) . ومن عينه فهم الأحزاب الصفوية عن طريق ما يسمى مجلس النواب الذي زورت نتائجه إيران , وجعلت تزويرها للانتخابات الأغلبية لأحزابها الصفوية . إذ أن التزوير الذي مارسته إيران للانتخابات في العراق منذ بداية الاحتلال وحتى الآن كان هو الطريق الأسهل لسيطرة إيران على القرار السياسي والعسكري وتحريف قوانين العدالة في العراق .... .


إما بقية الدلالات على سيطرة إيران على ما سيجري في العراق هي أنها سوف لن تتخلى عن المليشيات التي صنعتها لخنق أنفاس العراقيين . فوضعت قادة هذه المليشيات الذين هم من القتلة والمجرمين في مواقع من يملي على حيدر لعبادي ما تريده إيران منه من قرارات ومواقف سياسية بشأن النسب التي ستشغلها القوى الأخرى التي تنافس الأحزاب والميليشيات الصفوية . وبالإضافة لذلك فإن إيران التي دعمت المالكي وأشارت على حيدر لعبادي بالتغاضي عن استمرار المالكي بما يقوم به من جرائم في حربه مع الشعب ، فهي اليوم تؤكد لعصاباتها التي تسيطر ( بالتزوير الإيراني للانتخابات ) على ما يسمى بالبرلمان بترشيح المجرم نوري المالكي نائباً لرئيس الجمهورية وتسليمه كافة الملفات الأمنية ليكون مسئولاً عنها وأن توكل وزارة الداخلية لواحدٍ من دولة القانون التي يتولى مسئوليتها ذات المجرم نوري المالكي ... إما فيما يتعلق الأمر بتدخل إيران بشؤون العراق عسكرياً وبشكلٍ مباشر ؛ فكم أسّر وقتل ثوارنا في العراق من جيش الفرس وطياريهم الذين كانوا يقصفون المدن العراقية الآمنة بالصواريخ التي ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء ، وأغلبهم من الأطفال والنساء ... والأكثر من ذلك فأن الصهيونية العالمية ، حليفة مجوس الفرس عبر التاريخ قد حرضت عملاءها من حكام العالم ليدخلوا بطائراتهم ليقصفوا المدن العراقية الآمنة وفي مقدمة هذه الدول أمريكيا الحليف الأساسي لنظام طهران في احتلاله للعراق.. ولم تدخل أمريكا بطائراتها لتقصف مدن العراق الآهلة بالسكان فحسب ، بل أدخلت قواتها الأرضية بحجة حماية سفارتها في المنطقة الغبراء أو بحجة تدريب قوات الجيش الميليشياوي لحكومة العملاء في العراق . وهكذا فقد بدأت هذه القوات الأمريكية تعود للعراق بعد أن هزمتها وطردتها منه ضربات ثوار أبناء الرافدين . حيث عادت لتحمي حكومة حيدر لعبادي الذي يمثل مصالحه ومصالح نظام ولاية الفقيه في إيران والكيان الصهيوني .... .


مما تقدم نجد أن تولي حيدر لعبادي لرئاسة وزراء العراق المحتل لا يغير من وضع العراق المأساوي أي شيء بل على العكس فإن السيطرة الإيرانية سيتعاظم أمرها وتأثيرها علي القرار السياسي وتكريس التواجد العسكري الأمريكي وتقوية تأثير الكيان الصهيوني على الوضع في العراق .. وسيكون تأثير العملاء الذين يدعون بالتكلم باسم أبناء المحافظات المنتفضة والمظلومين في باقي أنحاء العراق لا يساوي شيء غير تهالكهم على إشغال المناصب والثراء بالأموال الحرام ..... . وبعد كل ما تقدم لابد أن يعرف أبناء العراق أن ثورتهم مستمرة ومتصاعدة وأن ثوارهم قد عاهدوا أنفسهم بعد الله تعالى بأنهم سيُكملوا طريق الثورة حتى تحرير العراق بكامله وطرد الأمريكان ومجوس الفرس وعملاءهم من أرض الأنبياء بإذن الله .... وقريباً سيرى الظالمين الذين تواطئوا مع المحتلين أي منقلبٍ سينقلبون .... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد .... . .
 






الجمعة ١٠ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة